[أحمد محمد التداوى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في النصائح والحكم لــــــــ \ ابن المقفع

ابذل لصديقك دمك ومالك
ولمعرفتك رفدك -عطائك - ومحضرك
وللعامه بشرك وتحننك
ولعدوك عدلك وانصافك
واضنن بدينك وعرضك على كل أحد


اخزن عقلك وكلامك الا عند اصابه الموضع
فانه ليس في كل حين يحسن كل صواب
وانما تمام اصابه الرأي والقول باصابه الموضع
فان أخطأك ذلك
أدخلت المحنه على عقلك وقولك
حتى تأتي به في موضعه
وليعرف العلماء حين تجالسهم
انك على ان تسمع احرص منك على ان تقول


لاتخلطن بلجد هزلا ولا بالهزل جدا
فانك ان خلطت بالجد هزلا هجنته - عبته -
وان خلطت بالهزل جدا كدرته - عكرت صفوة -
غير انى علمت موطنا واحدا ان قدرت ان تستقبل فيه الجد بالهزل اصبت الرأي وظهرت على الأقران
وذلك ان يتوردك متورد بالسفه والغضب وسؤ اللفظ
فتجيبه اجابه الهازل الضاحك المداعب


اذا اقبل اليك مقبل بوده ف
سرك الا يدبر عنك
فلا تنعم الأقبال عليه
والتفتح له
فان الأنسان طبع على ضرائب - طباع - لؤم
فمن شأنه ان يرحل عمن لصق به
ويلصق بمن رحل عنه
الا من حفظ بالأدب نفسه
وكابر طبعه