عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-02-2013, 03:24 PM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
معلمة جغرافيا واقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,503
معدل تقييم المستوى: 17
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي ليلة القدر



الحمد لله رب العالمين ، مفضل الأماكن والأزمان على بعضها
بعضا ،الذي أنزل القرآن في الليلة المباركة ، والصلاة والسلام على من شد
المئزر في تلك الليالي العظيمة المباركة ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر
الميامين .. أما بعد



لقد
اختص الله تبارك وتعالى هذه الأمة المحمدية على غيرها من الأمم بخصائص ،
وفضلها على غيرها من الأمم بأن أرسل إليها الرسل وأنزل لها الكتاب المبين
كتاب الله العظيم ، كلام رب العالمين في ليلة مباركة هي خير الليالي ، ليلة
اختصها الله عز وجل من بين الليالي ، ليلة العبادة فيها هي خير من عبادة
ألف شهر ، وهي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر ..
ألا وهي ليلة القدر مبيناً
لنا إياها في سورتين

قال
تعالى في سورة القدر
{إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر *
تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }


وقال
تعالى في سورة الدخان :
( إناأنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم )




سبب تسميتها بليلة القدر

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه
الله تعالى
أولا :
سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم ، أي ذو
شرف
ثانيا
: أنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة ، فيكتب فيها ما سيجري في
ذلك العام ، وهذا من حكمة الله عز وجل وبيان إتقان صنعه وخلقه .
ثالثا
: وقيل لأن للعبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم
( من
قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )





علامات ليلة القدر




ذكر الشيخ بن عثيمين رحمه
الله أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة




العلامات
المقارنة

1.
قوة الإضاءة والنور
في تلك الليلة ، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في
البر بعيداً عن الأنوار
2.
الطمأنينة ، أي
طمأنينة القلب ، وانشراح الصدر من المؤمن ، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح
صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي
3.
أن الرياح تكون فيها
ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف ، بل بكون الجو مناسبا
4.
أنه قد يُري الله
الإنسان الليلة في المنام ، كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم .
5.
أن الانسان يجد في
القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي

العلامات
اللاحقة

1.
أن الشمس تطلع في
صبيحتها ليس لها شعاع ، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام ، ويدل لذلك
حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : أخبرنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
( أنها تطلع يومئذ ٍ لا
شعاع لها )-رواه مسلم

فضائل ليلة القدر


1.
أنها ليلة أنزل الله
فيها القرآن ، قال تعالى{ إنا أنزلناه في ليلة القدر }
2.
أنها ليلة مباركة ، قال
تعالى { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }
3.
يكتب الله تعالى فيها
الآجال والأرزاق خلال العام ، قال تعالى{ فيها يفرق كل
أمر حكيم }
4.
فضل العبادة فيها عن
غيرها من الليالي ، قال تعالى { ليلة القدر خير من ألف
شهر}
5.
تنزل الملائكة فيها
إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة ، قال تعالى {
تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر }
6.
ليلة خالية من الشر
والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر ، وتكثر فيها السلامة من
العذاب ولا يخلص الشيطان فيها إلى ما كان يخلص في غيرها فهي سلام كلها ،
قال تعالى { سلام هي حتى مطلع الفجر }
7.
فيها غفران للذنوب
لمن قامها واحتسب في ذلك الأجر عند الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم :
( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم
من ذنبه ) - متفق عليه



فضل ليلة القدر




ليلة القدر ، أفضل ليلي
السنة ، لقوله تعالي: {إنا أنزلناه في ليلة القدر • وما
أدراك ما ليلة القدر • ليلة القدر خير من ألف شهر}.






أي العمل فيها ، من الصلاة
والتلاوة ، والذكر ، خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر . أخرج
البخاري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ،
ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه





وسميت بليلة القدر

لعظم قدرها وشرفها .
استحباب طلبها ويستحب طلبها في الوتر ، من العشر الأواخر من رمضان ، فقد
كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في طلبها في العشرة الأواخر

أخرج الشيخان ، عن عائشة
رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (تحروا
ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ) أخرجه البخاري
ومسلم . قال ابن حجر في الفتح – بعد أن أورد الأقوال الواردة في ليلة
القدر- : وأرجحها كلها ، أنها في وتر من العشر الأخيرة ، وأنها تنتقل كما
يفهم من أحادث هذا الباب .. وأرجاها أوتار العشر ، وأرجى أوتار العشر عند
الشافعية ، ليلة أحدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، على ما في حديث أبي سعيد
وعبدالله بن أنس .. وأرجاها عند الجمهور ، ليلة سبع وعشرين




الحكمة في إخفاء ليلة القدر


قال العلماء: ليحصل
الآجتهاد في التماسها ، بخلاف ما لو عينت لها ليلة لأقتصر عليها . قيامها
والدعاء فيها روى أحمد ، وأبن ماجه والترمذي ، عن عائشة رضي الله عنها قالت
: قلت يا رسول الله ! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر
، ما أقول فيها ؟ قال قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني

وصلى الله على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم



وفى النهاية ارجو ان يعم
الافادة للجميع



لاتنسونا من الدعاء فى هذة اليلة الكريمة