عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 01-02-2013, 02:35 PM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي

الإخوان.. الوجه القمعي لنظام الخميني

الثورة المصرية على خطى الثورة الإيرانية



كتب: محمد شعبان منذ 21 ساعة 20 دقيقة
مصر مش تونس.. كانت تلك كلمات رجل النظام الفاسد صفوت الشريف ليدافع بها عن نظامه الضعيف الذي تعرض لهزة عنيفة أفقدته توازنه ولكن سقط نظام مبارك وسارت مصر على خطى تونس في الثورة ولكن كلا منهما سار في طريق مختلف.

وبعد عامين من الثورة في مصر أثبت الواقع صدق تلك المقولة وأن مصر فعلاً ليست تونس ولا تشبهها في أي شىء فمصر الثورة تمضي في طريق النموذج الإيراني في ادارة البلاد والذي لا يعرف عن الديمقراطية سوى كلمات تتمتم بها الحكومة في وجه شعبها، ولكنها لا تطبقها ولا تعرف عنها شيئاً وتحولت ايران على أيدي حكام ما بعد الثورة الى نموذج قمعي.
وتطبق جماعة الاخوان المتيمة بالتجربة الايرانية سيناريو ما حدث في طهران بعد الثورة على حكم الشاه محمد رضا بهلوي في عام 1979 واستنسخت تلك التجربة بعدما وصلت الى السلطة في مصر خاصة أنها ترى فيها النموذج الأفضل لإدارة البلاد منفردة دون أن يشاركها أحد في الحكم بل إن تكوين الجماعة الهرمي وهيكلها الاداري يشبه الى حد كبير النظام الايراني، ففي ايران يحتل المرشد الأعلى للثورة الايرانية على خامنئي المكانة الأعلى والأكبر من الرئيس أحمدي نجاد فهو قمة الهرم في تنظيم السلطة وهو الذي يصدر القرارات للرئيس بالتعاون مع مجلس القيادة الذي يشبه مكتب الإرشاد في جماعة الاخوان فالمرشد في ايران هو أعلى سلطة دينية وسياسية ولا يستطيع أحد المساس بها على الاطلاق وهو نفس وضع مرشد الاخوان في مصر الذي يعتبر أعلى سلطة في الجماعة وأعلى سلطة من الرئيس محمد مرسي نفسه فهو الذي يصدر والقرارات القوانين ويحيلها الى الرئيس مرسي للتنفيذ ثم يأتي مجلس الشورى الايراني كسلطة ثالثة في البلاد وهو يشبه مجلس الشورى الاخواني.
كل المؤشرات تؤكد أن الجماعة تحاول الآن تطبيق النموذج الايراني، ولكن على مراحل متباعدة لتتحول مصر خلال أشهر قليلة الى ايران جديدة بحيث تجعل من مرشدها محمد بديع على رأس السلطة ويمتلك كافة الصلاحيات الهائلة ويدير البلاد من مكتب الارشاد كما يفعل الآن، ولكن بصورة رسمية وبعد ذلك تقوم بفرض ميليشياتهم لفرض الأمن فيما يشبه الحرس الثوري الايراني.
عقب الثورة على حكم الشاه محمد رضا بهلوي تكاتفت كل طوائف الشعب لإسقاط حكم الشاه الديكتاتوري واستلهم الجميع من خطب وأقوال الزعيم الروحي الخوميني الذي كان لاجئا سياسيا في فرنسا ونجحت الثورة بعد أن تحالفت كل القوى الاسلامية والليبرالية وكان التوحد شعار الجميع حتى إن القوى الاسلامية لم تشارك في الحكم من البداية وجاء أول رئيس وزراء لها من القوى الليبرالية ولكن بعد فترة تغير الوضع تماما وقامت القوى الاسلامية بسرقة الثورة والاستيلاء عليها وأدارت مخططا للقضاء على قوى المعارضة وأجرى الخميني استفتاء على الحكم الاسلامي الذي لم يكن يعترض عليه أحد وبعدها بدأ في التخلص من المعارضة.
وما حدث في ايران يشبه ما حدث في مصر بعد ثورة 25 يناير حيث كانت كل القوى الاسلامية في الميدان تطالب بإسقاط نظام الرئيس الديكتاتور حسني مبارك وتكاتفت كل القوى السياسية وتوحدت في الميدان تحت شعار: الشعب يريد اسقاط النظام ولكن ما إن تم خلع مبارك حتى راح الاخوان يعقدون صفقات للاستيلاء على الحكم وتركوا الثوار وحدهم في الميادين وعندما وصلت الجماعة الى السلطة وخوفاً من وصول مرشح ينتمي الى النظام السابق الى الحكم راحت تدير مخططا للاستيلاء على الدولة وإرهاب المعارضين لتطوعهم في خدمتها.
والشىء نفسه حدث في طهران مسبقاً، فبعد نجاح الثورة الايرانية شهدت طهران أعمال *** بعدما انشأ الشباب الشيعي ميليشيات شعبية بدأت نشاطها باحتلال السفارة الامريكية واعتقلوا عدداً كبيراً من الأمريكيين وتطورت تلك الميليشيات الي ما يسمى بالحرس الثوري الايراني الذي تفرغ حتى أثناء الحرب الإيرانية العراقية لتصفية المعارضين وهو نفس ما حدث في مصر حيث اطلقت جماعة الاخوان ميليشياتها على المعارضين في الشوارع وأمام قصر الاتحادية لطرد الثوار و*****هم وأيضاً استخدمتهم في حصار المحاكم للتأثير على احكام القضاء لتصدر لصالح الجماعة.
نظام الخوميني الايراني استخدم أسلوب التكفير ضد معارضيه فعندما دعا قادة حزب الجبهة الوطنية الى التظاهر في منتصف عام 1981 ضد القصاص، هددهم الخوميني بالاعدام بتهمة الردة اذا لم يتوبوا وهو نفس ما يردده قادة الجماعة وبعض الاسلاميين الذين يكفرون كل ما يختلف مع الرئيس مرسي.
شهدت طهران احتجاجات عديدة من القوى التي تحالفت مع الاسلاميين اثناء الثورة بعدما تم تهميشهم واستبعادهم من كل المناصب حيث استأثر الاسلاميون بالمناصب وخرج الخوميني بتصريحات غريبة قائلا: «لا تستخدموا مصطلح الديمقراطية، إنه مفهوم غربي» وتم اغلاق عشرات الصحف والمجلات المعارضة لفكرة الحكومة الخومينية وخرجت احتجاجات غاضبة على حكم الخوميني الذي واجه المظاهرات بميليشياته وقال لمعارضيه: «كنا نظن أننا نتعامل مع بشر، من الواضح أن الامر ليس كذلك».
وبعد عام بدأ قمع المعارضة الخومينية المعتدلة المتمثلة في حزب الشعب الجمهوري واضطهد العديد من كبارها ورموزها منهم «شريعتمداري» الذي وضع تحت الاقامة الجبرية وبادرت قيادة الثورة الى اعدام كبار الجنرالات وبعد شهرين من الثورة أعدم 200 من كبار مسئولي الشاه المدنيين بهدف ازالة خطر أي انقلاب وأغلقت الجامعات وتم تنقية كل مؤسسات الدولة من رموز المعارضة والمنتمين وتم تعيين موالين للخوميني بدلاً منهم.
نظام مرسي سار في نفس الطريق فاستأثرت جماعته بالسلطة وتم تهميش كل رموز العمل الوطني وأدار «الاخوان» مخططا للتمكين من كل مفاصل الدولة واستبدال كافة المناصب برجالها حتى باتت الجماعة في المشهد السياسي وحدها بعدما تخلت عنها كل القوى الحليفة بسبب سياساتها العدائية للدولة والمناصرة لمصلحتها فقط.
واندلعت مظاهرات عديدة في القاهرة وعدة محافظات اعتراضاً على سياسات الديكتاتور مرسي، ولكن الجماعة لم تعرها اهتماما ففي الوقت الذي كان فيه الشارع يغلي من سياساتها وكانت المظاهرات تملأ الميادين كانت الجماعة تطبخ الدستور الجديد في يوم واحد وأصرت على تمريره دون أي اهتمام بالمعارضة وهي الآن تستعد للمرحلة الأخيرة لابتلاع الدولة عبر الانتخابات البرلمانية الاخيرة التي وضعت لها قانون تفصيل يخدم مصالحها فقط.
في ايران أيضاً ظهرت تنظيمات مسلحة تنادي بال*** ضد الحكم الفاشي للخوميني وظهرت ما يسمى بمنظمة مجاهدي خلق وهى واحدة من المنظمات المعارضة للحكم الديني في إيران وخلافا لمعظم اطراف المعارضة في ايران اعتمدت منظمة «مجاهدي خلق» على الكفاح المسلح وهاجمت رجال مجموعة حزب الله في الخفاء ونفذت مجموعة من التفجيرات والاغتيالات أدت الى م*** نحو 70 شخصاً في مراكز الحزب الاسلامي الجمهوري.
مصر أيضاً شهدت عدداً من التنظيمات الارهابية بعد الثورة تمركزت في سيناء ومعظمها ينتمي الى الفكر الجهادي وأدى ذلك الى استشهاد عدد من الجنود في حوادث إرهابية عديدة، كما ظهرت مجموعات اسلامية مسلحة رداً على ظهور مجموعات «البلاك بلوك» في الذكرى الثانية من الثورة وهددت باغتيال معارضين ونشطاء وسياسيين.
مصر فعلاً ليست تونس الخضراء ولكنها تسير ناحية النموذج الايراني القمعي والديكتاتوري ويسير الدكتور محمد مرسي على خطى رئيس ايران احمدي نجاد ومرشد الثورة الايرانية يظهر في مصر في شكل محمد بديع مرشد الجماعة.



اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - الثورة المصرية على خطى الثورة الإيرانية
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس