عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30-01-2013, 07:45 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New سلوك البلطجية.. وسلوك الثوار

بقلم/ أحمد منصور
كان شعار الثورة المصرية من أول يوم هو "سلمية.. سلمية".. وكلما سعى دخيل لكي يربك المشهد كان الثوار أنفسهم يتدخلون ويوقفون أي تحرك يمكن أن يغير المسلك السلمي للثورة والثوار حتى نجحت ثورة الخامس والعشرين من يناير وأصبحت مضرب المثل في الدنيا كلها بسلميتها وتحقيقها لهدفها الأول وهو إزالة الطاغية حسنى مبارك.
لكن ما شهدته وتشهده مصر في الذكرى الثانية للثورة أكد على أن القائمين على هذه الأحداث مهما ادعوا علاقتهم بالثورة والثوار فقد أصبحوا غير ذلك.
لم يقم الثوار على الإطلاق بإخفاء وجوههم بأقنعة سوداء وقاموا بحرق مقرات للصحف أو لأحزاب سياسية أو وسائل إعلامية أو لمدارس أو أغلقوا الطرق أو عطلوا مصالح الناس أو حاولوا اقتحام مبنى التليفزيون أو الهجوم على منزل الرئيس مرسى ومحاولة إحراقه أو غير ذلك من السلوكيات التي ظهرت خلال الأيام الماضية ..وعكست أن هناك أيدي سواء داخلية أو خارجية لا تحب الخير لمصر وأهلها تعبث بأمن الوطن وتريد إحراقه وتستخدم هؤلاء بعلمهم أو بغير علمهم لتحقيق ذلك.
والموقف الغريب كان موقف ما يسمى بالمعارضة التي لم تقم بإدانة أي من هؤلاء أو سلوكياتهم بل كأنهم كانوا ينفذون مخططات المعارضة لاسيما أن الأدمن لصفحة "بلاك بلوك" ظهرت له صورعلى شبكة الإنترنت وهو يرتدى" تى شيرت" لأحد مرشحي الرئاسة السابقين.
الأمرالأغرب من موقف الأحزاب السياسية المعارضة التي يبدو أنها متورطة بشكل أوبآخر في حالة الفوضى والحرائق المنتشرة في أنحاء مصر هو بعض وسائل الإعلام التي أصبحت تمجد أفعال هؤلاء بل تعتبرهم امتدادا للثورة حتى إن الصحف وصفتهم بأنهم "درع الثورة وسيفها"..والشعب المصري حينما قام بالثورة لم يحرق مقدراته أو يعطل مصالح الناس أو طرقهم أو يقوم بالهجوم على مؤسسات الدولة وتدميرها.
ومعنى هذا : أن بعض وسائل الإعلام شريكة في هذه الجرائم التي تحدث إن هناك فوارق أساسية بين أفعال الثوار وأفعال البلطجية.
هل الهجوم المسلح بالرشاشات الخفيفة والثقيلة على سجن بورسعيد ومحاولة إخراج المساجين منه بعد صدور الحكم الخاص بمجزرة الإستاد هو فعل ثوري؟
وهل الذين قاموا به ثوار؟
وهل ما حدث في السويس كذلك من محاولة للهجوم على الأماكن التي يحتجز فيها بعض المساجين هو فعل ثوري؟
وهل هجوم مجموعات "البلاك بلوك"والقناع الأسود على مبنى التليفزيون ومحاولة اقتحامه وإغلاقهم لكوبري 6أكتوبر لساعات وتعطيل مصالح الناس وإحراق مقر "إخوان أون لاين".. وحرق المكاتب الإدارية للسكة الحديد وبعض المدارس التي هي ملك للشعب وإحراق جزءمن المتحف العلمي مرة أخرى وغير ذلك من الحرائق الأخرى هي أفعال ثورية أم أفعال بلطجية؟
إن كل من يصمت على إحراق مصر وإشعال الفتن فيها وحماية القائمين عليها هو شريك في الجريمة.. وإن المعارضة المصرية بكل أطيافها التي صمتت أمام الجرائم التي وقعت في مصر خلال الأيام الماضية هي وقادتها شركاء في تلك الجرائم.. وإن وسائل الإعلام التي تروج لهذه الفتن ولهذه الجرائم هي شريكة فيها.
" إننا نريد أن نفرق بين الفعل الثوري والفعل الإجرامي".
إن الذي يُحرَق هو ممتلكات الشعب وإن شيوع الجريمة بهذه الطريقة مع تخاذل الأمن في التصدي لها بالشكل الكافي هو تواطؤ لإحراق البلاد.. ومع فشل المظاهرات التي كانت المعارضة تعوّل عليها يوم 25 يناير وكذلك فشل التحركات لدفع الألتراس لحرق مصر يوم السبت جعل ما يسمى بالمعارضة تعقد مؤتمرا صحفيا مساء السبتت علن عن دعوتها الشعب للاحتشاد يوم الجمعة المقبل.
هل هؤلاء يريدون استقرارا أو مصلحة للبلاد أم يعملون من أجل مصالح شخصية ضيقة تعكس فشلهم فى كل ما يخططون له؟
وفى كل يوم نرى وجوها جديدة تقول إنها المعارضة.. أي معارضة تلك والانتخابات النيابية بقى عليها أربعة أشهر أو أقل وإذا كانوا جادين في معرفة حجمهم في الشارع فعليهم أن يحشدوا للانتخابات؟
إن ما يحدث في مصر من محاولة لحرقها وإشاعة الفوضى فيها لم أعد أشك ولا لحظة واحدة أنه جزء من مؤامرة كبرى أبعد من استهداف مرسى أو الإخوان.. لكن الله سوف يخيب أمل القائمين عليها رغم الضعف المزري للحكومة والسلطة في مقاومتها.
__________________

آخر تعديل بواسطة abomokhtar ، 30-01-2013 الساعة 07:49 AM
رد مع اقتباس