جزيل شكرى و تقديرى لحضرتك أستاذ أشرف على هذا الموضوع الرائع ، و اسمح لى أن أوجه كلمة الى النظام الحالى وفقا لوجهة نظرى فى الأحداث
- عجبا لنظام أصبح لا يرى فى الاعلام الخاص الا أنه اعلام فاسد و مضلل وموجه ضدها ، أصبح كل همها هو السيطرة عليه و القضاء عليه بمحاربته ليل نهار ، متناسين أن هذا الاعلام كان ضمن آليات انجاح الثورة المصرية ، فما عرف الشعب المصرى من سلبيات نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك الا من خلال هذا الاعلام ، و من يحاربون الاعلام اليوم هم من كانوا يلهثون وراءه فى عهد حسنى مبارك طامعين فى الظهور على قنواته أو الكتابة على صفحاته من أجل عرض وجهة نظرهم ، و لم يخيب هذا الاعلام الذى يتهموه بالفساد رجاءهم ، بل فتح لهم صفحاته و قنواته و تحمل من أجلهم الكثير من المضايقات فى عهد النظام السابق ، فكان فى الماضى اعلاما حرا ووطنيا ، أما الآن فقد أصبح من وجهة نظرهم اعلام العار و الاعلام المضلل و العميل و الفاسد و كل الموبقات .
- عجبا لنظام لم يعد يرى فى معارضيه الا أنهم جماعة من الخونة و المتآمرون و الممولون من الخارج للانقضاض البلد و مصالحها ، فأصبح يسخر كل أدواته من أجل الاساءة الى كل رموز المعارضة المصرية ، و تناسى هذا النظام أن هذه الرموز هى أول من دعا الى الثورة على نظام حسنى مبارك ، تناست السلطة الحالية أنها كانت جزء من هذه المعارضة تتحالف معها و تسعى جاهدة للانضمام اليه طالما كان هذا فى مصلحتها ، أما الآن فقد أصبحت المعارضة هم عملاء و خونة .
- عجبا لسلطة أصبحت ترى الثورة و المظاهرات جزء من التخريب وجب القضاء عليهم و سحلهم من أجل الاستقرار ، و أن الثوار و المتظاهرين هم بلطجية ، و بدلا من تفهم حالة الاحتقان الموجودة فى الشارع المصرى ، و بدلا من أن تسأل السلطة الحاكمة نفسها عن أسباب تجمع قوى المعارضة جميعا ضدها و تحاول معالجة الأخطاء التى وقعت يها ، أصبح الأسهل بالنسبة لها هو القاء التهم
- للأسف تناسى هذ النظام أن هناك ثورة قامت فى مصر ، و أن هذه الثورة لها مطالب يجب أن تسعى الى تحقيقها ، و بدلا من أن تتحالف مع الرموز الوطنية الذين أشعلوا الثورة المصرية من أجل النهوض بالبلد و تحقيق أهداف الثورة ، أصبح كل همها اقصاء الآخر و الانفراد بحكم البلاد و اتهام المعارضة .
أستقيموا يرحمكم الله
جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم