الموضوع: الأندلس
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-01-2013, 08:15 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New

الحالة في إسبانيا قبل الفتح العربي

كانت إسبانيا في الفترة الأخيرة من الحكم القوطي, تعاني ضعفا سياسيا واجتماعيا يجعلها فريسة سهلة لأي غاز يغزوها من الجنوب أو من الشمال, كان المجتمع الإسباني في ذلك الوقت ينقسم إلى طبقات يسيطر بعضها على بعض, الطبقات كانت:
1. الطبقة العليا المكونة من الملك والنبلاء: لم يكن الملك يعين بالوراثة بل كان يعين بالانتخاب, فالنظام كان ملكيا انتخابيا, لكنه أدى في النهاية إلى تنافس بين النبلاء للوصول إلى الحكم, مما أدى لكثرة المؤامرات بينهم الأمر الذي أدى لإضعاف قوة الدولة, وكان أفراد هذه الطبقة يملكون نفوذا غير محدود ولهم ممتلكات عقارية كثيرة وكانت هذه الممتلكات معفاة عن الضرائب.
2. طبقة رجال الدين: كان الدين في العصور الوسطى في إسبانيا له نفوذ واسع, وكان رجال الدين يتمتعون بنفوذ غير محدود سياسيا وروحيا, إذ كانوا يشاركون النبلاء في انتخاب الملك, وأيضا كانت لهم ممتلكات عقارية معفاة من الضرائب.
3. الطبقة الوسطى: وهي الطبقة الحرة التي تمثل الشعب, كثرتها تدل على رخاء المجتمع وقلتها تدل على اختلاله, وفي الفترة الأخيرة من الحكم القوطي, كان عدد أفراد هذه الطبقة قليل, كما كانوا مثقلين بالضرائب.
4. الطبقة الدنيا أو طبقة العبيد: وهم الأكثر عددا في المجتمع القوطي في الفترة الأخيرة من الحكم القوطي, كان معظمهم يعمل في مزارع النبلاء, وكانوا ملكا لصاحب الأرض وكانوا ينقلون مع الأرض إذا بيعت لشخص آخر.
5. طبقة اليهود: كان اليهود يقومون بالأعمال المالية والحسابية في دواوين الحكومة, وكانوا مكروهين لاختلاف عقيدتهم الدينية, ولذلك تعرضوا لكثير من الاضطهادات, فاضطروا أحيانا لقلب نظام الحكم بالثورات, وأحيانا عن طريق المؤامرات.
كانت الحالة الاجتماعية في إسبانيا قبل الفتح الإسلامي تعاني الفساد والتفكك وعدم التماسك, في وقت أصبحت فيه اللأراضي المغربية المقابلة لإسبانيا قوة متماسكة يتيح لها الفرصة للتدخل بها.
مقدمات الفتح الأندلسي

أخذ موسى بن نصير—يفكر في فتح الأندلس، فرأى أنه يمكن للرومان والأسبان "أهل الأندلس حينذاك القوط وغيرهم" أن يهاجموا الشمال الإفريقي في كل وقت يريدون، لأنهم يملكون الأساطيل البحرية، وأن لهم قوى بحرية كبيرة ليس للمسلمين ما يدفعها أو يواجهها. ففكر بتخطيط "استراتيجي" بعيد النظر فلم يستعجل، وقرر إنشاء بحرية لللمسلمين لتستطيع صد غارات القوم والأندلسيين فأسس قاعدة بحرية في تونس، وجهز في مدة قليلة ما يقارب المئة سفينة.
غزوة الأشراف

أراد موسى بن نصير بعد ذلك أن يسيطر على منطقة الشمال الإفريقي، فأعلن أنه يريد غزو الأندلس، وتجمع حوله الناس من كل صوب وعلى رأسهم الأشراف الذين وفدوا إليه في هذا النوع الجديد من جند المسلمين الذين يحملون العلم والمعرفة الإسلامية إلى العالمين، ولكثرة عدد الأشراف سميت الغزوة باسمهم: "غزوة الأشراف"، ولكنه رأى أن لايخرج بنفسه فأرسل إبنه "عبد الله" واستطاعت هذه الحملة بإخضاع "صقلية" لحكم الإسلام.
__________________
رد مع اقتباس