فرانس 24: النظام المصري الجديد أصيب بالشيزوفرينيا.. ومرسي استغل هدنة غزة للحصول على سلطات أكبر من مبارك
السبت 24.11.2012 - 09:37 م
مرسي ومبارك
عبدالمنعم حلاوة
ربط موقع "فرانس 24" الإخباري الفرنسي
بين نجاح الرئيس
محمد مرسي في
التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبين القرارات الأخيرة التي اتخذها من أجل توطيد سلطته والحصول على صلاحيات غير مسبوقة.
وأكد على أن الشيزوفرينيا تسيطر على مصر حاليا، وأصبح الرئيس الذي كان من الثورة يسعى لسلطات مثل سلطات مبارك.
وأوضح الموقع أن الشيزوفرينيا (الانفصام في الشخصية) تسيطر الآن على النظام الحاكم في مصر، وتحول من كان ينتقد مبارك وسلطاته المطلقة، إلى حاكم يحاول الحصول على مثل هذه السلطات بل وبشكل أكبر وأوسع، وهناك من عانوا طويلا من ظلم وقمع نظام مبارك يسعون لصناعة ديكتاتور آخر مثله.
وقال الموقع إن مرسي استغل الرضا الغربي
والإسرائيلي عن الإنجاز الذي حققه بإقناع حماس بالموافقة على الهدنة، وإيقاف
الحرب على
غزة، واعتقد أن بإمكانه اتخاذ أية قرارات وسيوافق عليها الشعب ولن يعترض عليها أحد، فقرر إقصاء كل السلطات الأخرى
والسيطرة بمفرده على البلاد، والحصول على سلطات لم يستطع
الرئيس السابق مبارك أن يطالب بها، لكن يبدو أن حساباته كانت خاطئة ولن يستطيع تحقيق ما يريد.
وأضاف: كانت حسابات
الرئيس مرسي خاطئة تماما، حيث كشفت موجة الاحتجاجات والغضب الأخيرة التي عمت أرجاء مصر خلال اليومين الماضيين، حجم الخطأ الذي وقع فيه مرسي ومن خلفه حزب
الحرية والعدالة وجماعة
الإخوان المسلمين.
وكان الخطأ في تقدير الموقف واضحا خاصة أن القرار جاء عقب وقف
اطلاق النار بين حماس
وإسرائيل، والذي تم
بوساطة مصرية
وتدخل شخصي من
الرئيس مرسي.
فبعد أن حصل مرسي على ثناء كل من
الولايات المتحدة واسرائيل، واصبح الجميع ينظر إليه وإلى مصر كدولة محورية هامة في
الشرق الأوسط، قرر مرسي الانقلاب على الجميع والشعب والحصول على سلطات كبيرة لا يضاهيه فيها أحد من أجل توطيد أركان حكم الإسلاميين في مصر.