عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 07-11-2012, 03:48 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

أرضي هي الإسلام
الشاعر النعيمي: طارق حسين دغيم

سجّر حروفاً من لظى البركانِ
واجعل يقينكَ ثابتَ الأركانِ

سجّل على ***يّةٍ حُمِّلتَها
أناْ لستُ سوريّاً ولا لبناني

من لازبٍ قد شرّفتني قولتي
أناْ مسلمٌ ***يّتي إيماني

أناْ فوقَ هذا قد علوتُ فإنني
من جندِ أحمدَ مرسلِ الرحمنِ

كالطّيرِ قدْ ألِفَ العلا فإذا بهِ
يشدو بلا وطنٍ من الأوطانِ

لغتي هي القرآن خُطَّ كلامُه
بفؤادِ قلبي ناطقاً ببياني

فالصّمتُ نورٌ والكلامُ لآلئٌ
في كُلِّها كلٌّ من الإتقانِ

وجوازيَ المحمولُ بينَ جوانحي
أن ليسَ غيرُ الله ذا السلطانِ

بيتي بنيتُ من الهدى جدرانَهُ
وأساسَه أنعم به بنياني

وجعلتُ من آي الكتابِ طريقةً
وجعلتُ قصدي موطنَ الإحسانِ

أناْ لا أقدِّمُ للترابِ رخيصةً
أو نقطةً يجري بها شِرْياني

قِس أيَّ شيءٍ بالترابِ فهل ترى
شيئاً يُقدّمُ في سبيلِ الداني

إني وما ملكت يدايَ لخالقي
وفدى الحبيبِ المرسلِ العدنانِ

أرضي هيَ الإسلامُ حيثُ حلولُه
لولاه ما أحببتُ أيّ مكانِ

أفدي ديارَ الدّينِ بالروحِ التي
خُلِقَت لتفنى في هدى الديّانِ

لا ليسَ في سايِكْسِ بيكو فاصلاً
فحدودُهم كالرّسمِ في الشطآنِ

خسئَ الشيوعيّونَ حين تقوّلوا
غاياتُنا هيَ خدمةُ الأوثانِ

هوَ قولُهم واللهُ يعلمُ كفرَهم
فلقد تحدّوا مذهبَ الشيطانِ

مسخوا لنا الغاياتِ في أفكارِهم
إذ ربّهم جعلوهُ في الأوطانِ

والحقُّ أنّ اللهَ كلُّ مرادِنا
فبذا كسِبنا تلكما الأمرانِ

فالأرضُ نحميها بغايةِ حبِّنا
لله ليسَ لمسلكِ الكفرانِ

واللهَ نعبده فحُقَّ فداؤنا
للأرضِ في ضوءٍ من القرآنِ

يا ربُّ نشكو حالَنا وضياعَنا
وعراكَنا في دوحةِ الغربانِ

في سفسفِ الأمرِ اصطنعنا فتنةً
ملأت صدورَ الناسِ بالأضغانِ

لو تسألوا الخرطومَ عما قد جرى
في ساحها من سبّةٍ وطعانِ

وإذا سألتَ عن العدوِّ وخصمِه
لعلِمتَ أنهما من الإخوانِ

ما بينَ مصرٍ والجزائرِ قصّة
كُتِبَت سفاهتُها وفي السّودانِ

كرةٌ قد امتلأت هواءً قطّعت
أرحامَهم في ملعب الهذَيانِ

ما حالُ أمّتنا ترى وجهاءَها
سفهاءَ هذا اليومِ في الوديانِ

لعبت بنا قدمُ اليهودِ كأننا
كرةٌ تقاذف في يدِ الطغيانِ

صرخاتنا تعلو لأجل رخيصةٍ
وصراخُ غزّة باءَ بالخذلانِ

كم طفلةً صرخت تنادي أمتي
كالرعدِ تجفلُ أعظمَ الفرسانِ

نادت وما عاد الندا بنتيجةٍ
فدموعُها سحّت بلا استئذانِ

أينَ الذينَ قدِ ادّعوا وطنيّةً
أتباعُ ماركسٍ من الديدانِ

أفلَم يروا سفك الدماءِ ويسمعوا
صوتَ الثّكالى بينَ ألفِ جبانِ

يا أيّها الدنيا بربكِ وقّعي
أنّ العقيدة كفّة الميزانِ

رَجَحَانُها إعلاءُ راياتِ الهدى
وعُلوُّها هوَ واقعُ الخسرانِ

يا واقعاً أبلى كرامةَ أمةٍ
وعلى الجباهِ مشى بشرّ زمانِ


أفَلَم يئنْ للشمسِ في إشراقةٍ
أفلم يئن للفجرِ من إعلانِ

يا من إليهِ المشتكى غيّر لنا
حالاً ووحّد شملَنا المتواني

واجعلْ لنا من بعدِ ذلّ عزّةً
واغفرْ لنا يا صاحب الإحسانِ



__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 07-11-2012 الساعة 04:00 PM
رد مع اقتباس