
25-10-2012, 02:56 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
|
|
أمثلة مما صححه الإسلام:
الحج في الإسلام و الديانات ص426: و طهر الإسلام الحج من الوثنية و جعله حجا نظيفا يصدر من التوحيد الحق، لا شرك و لا وثنية فيه، و لم ينزع منه إلا ما طرأ عليه و على غيره من الشرك و الوثنية.
فمما أبطله الإسلام وغيره و صححه:
1- التمييز بين البشر:
الأركان الأربعة ص288: فمن ذلك أن قريشا لم يكونوا يدخلون عرفات مع الحجيج، بل يقفون في الحرم، و يقولون: نحن أهل الله في بلدته و قُطّان بيته، و يقولون نحن الحمُس، و ما ذلك إلا ليتميزوا عن سائر الناس، و يحافظوا على مركزهم الجاهلي، و على ما كانوا يتخيلونه من سمو و امتياز، فأبطل الله هذا الامتياز الجاهلي، و أمرهم بأن يعملوا كما يعمل الناس، و يقفوا بعرفات. روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها: كانت قريش و من دان دينها يقفون بالمزدلفة و كانوا يسمون الحمس، و كان سائر العرب يقفون بعرفات. فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه صلى الله عليه و سلم أن يأتي عرفات ثم يقف بها ثم يفيض منها فذلك قوله تعالى:” ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس”. قال ابن كثير: و كذا قال ابن عباس، و مجاهد، و عطاء، و قتادة، و السدي، و غيرهم. و اختاره ابن جرير، و حكى عليه الإجماع، رحمهم الله.
2- التفاخر:
الأركان الأربعة ص288: و منها أن أهل الجاهلية، كانوا قد اتخذوا الموسم سوقا للتفاخر و المساجلة، كما كان شأنهم في عكاظ و مجنة و ذي المجاز، و كانوا ينتهزون كل فرصة للاجتماع و تلاقي القبائل للتطاول بالأنساب،و مآثر الآباء و عد المفاخر، و كان الاجتماع في منى خير مكان لإرضاء العاطفة الجاهلية، فنهى الله عن ذلك، و أبدلهم بما هو خير منه، و هو ذكر الله، فقال سبحانه:” فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا”(200البقرة) قال ابن عباس: كان أهل الجاهلية يقفون في الموسم فيقول الرجل منهم: كان أبي يطعم و يحمل الحَمَالات [و يحمل الديات]. ليس لهم ذكر غير فعال آبائهم. فأنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم:” فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا”
3- الجدال و اللهو و الخصام:
الأركان الأربعة ص289: و منها أن الحج قد فقد على مر الأيام شيئا كثيرا من قدسه و طهره و نزاهته، و أصبح عيدا من أعياد الجاهلية، و مكانا للهو و الخصام، فذم الله ذلك في القرآن و قال:” فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ”(197البقرة) قال ابن كثير: و قال عبد الله بن وهب: قال مالك: قال الله تعالى:” وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ” فالجدال في الحج- و الله أعلم- أنّ قريشًا كانت تقف عند المشعر الحرام بالمزدلفة، و كانت العرب، و غيرهم يقفون بعَرفَة، و كانوا يتجادلون، يقول هؤلاء: نحن أصوب. و يقول هؤلاء: نحن أصوب. فهذا فيما نرى، و الله أعلم. و عن محمد بن كعب، قال: كانت قريش إذا اجتمعت بمنى قال هؤلاء: حجُّنا أتّم من حجكم. و قال هؤلاء: حجّنا أتم من حَجكم.
4- تصحيح معنى الضحية و القربان:
الأركان الأربعة ص289: و منها أن العرب كانوا في جاهليتهم إذا ذبحوا الهدايا و الضحايا لآلهتهم وضعوا عليها من لحوم قرابينهم، و نضحوا عليها من دمائها، فقال تعالى:” لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا” (37الحج) قال ابن كثير: و عن ابن جريج قال: كان أهل الجاهلية ينضحون البيت بلحوم الإبل و دمائها، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم: فنحن أحق أن ننضح، فأنزل الله:” لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ” أي: يتقبل ذلك و يجزي عليه. كما جاء في صحيح مسلم: ” إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ وَ لاَ إِلَى صُوَرِكُمْ، و لكن ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم”
الحج في الإسلام و الديانات ص412: و هناك هَدي في الحج الإسلامي، و هو ما يهدى إلى بيت الله الحرام من النعم، و هذا القربان لله، دون أن ينال اللهَ لحومُها، و لكن ما يصل إلى الله هو التقوى و ليس غير التقوى، و ليس هناك كهان يستأثرون بالذبائح. فبعضها لربهم و بعضها لهم، و إنما اللحوم من نصيب الناس، يوسعون على أنفسهم بها، فيأكل الجميع من تلك اللحوم.
يشير في الاقتباس السابق إلى زعم الكتاب المقدس أن رائحة شواء الذبيحة تسر الرب، و هو فكر وثني تسرب للأسف إلى نصوص الكتاب المقدس.
المحرقة طقس وثني:
الأسطورة و التراث د سيد القمني ص99: ثم رأى الإنسان- زيادة في تملق آلهته- أن يذبح لها من ماشيته، بحسبان اللحم أعلى من النبات رتبة، و لما لم يكن متيسرا له أن يحمل قربانه ليذبحه عن عروش الآلهة، فقد عمد إلى ذبحه ثم حرقه لتتصاعد مادته دخانا، تشمه الآلهة فتهدأ نفوسها.
ص100: عندما كان الإنسان لا يزال يصارع بدائيته الوحشية، و بالتدريج الارتقائي في تطور العقل تحول نحو الحيوان يستبدله بالإنسان، ليقدمه لآلهته مذبوحا أو محروقا فداء لنفسه أو للقبيلة أو المواطن، و أحيانا اكتفى بتقديم النبات في حال احتياجه للحيوان.
و المرتفعات هي المذابح، و المحرقات تعني قربانا يذبح ثم يحرق، أو يقدم مباشرة طعمة لنيران الإله ( البعل)، و البعل إله كنعاني يعني اسمه ( السيد) و مع القرن الأول الميلادي، تمتد العقلية البشرية إلى حد تنزل معه الإله من السماء، لتقدمه على الصليب فداء لخطايا البشر، كما تقرر العقيدة المسيحية.
التفسير التطبيقي ص2410: لقد كان نظام الذبائح قديما هو عماد الحياة الدينية و الاجتماعية و العائلية في العالم الروماني. فعند تقديم ذبيحة لأحد الآلهة في معبد وثني، كان يحرق جزء منها، أما الباقي فكان، في غالب الأحيان، يرسل إلى السوق ليباع هناك.
فصحح الإسلام المعاني الوثنية للضحية و المحرقة، إلى معاني التقوى لله سبحانه و التأسي بأنبيائه و البر بالفقير.
5- إبطال عبادات سخيفة لا معنى لها:
الأركان الأربعة ص290: و منها أن العرب كانوا إذا نووا الحج تحرجوا من دخول البيوت من الأبواب، و كانوا يرون ذلك إثما و تفريطا في جنب الله و في جانب الحج، و كانوا يتسورون البيوت من ظهورها ما داموا محرمين، فأبطل الله ذلك، و نفى أن يكون من أنواع البر، و قال:” وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189البقرة) أخرج البخاري عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ كَانُوا إِذَا أَحْرَمُوا فِى الْجَاهِلِيَّةِ أَتَوُا الْبَيْتَ مِنْ ظَهْرِهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ) قال ابن كثير: وكذا رواه أبو داود الطيالسي عن البراء، قال: كانت الأنصار إذا قدموا من سَفَر لم يدخل الرجل من قبل بابه، فنزلت هذه الآية.
6- إبطال ترك الزاد:
الأركان الأربعة ص290: و منها أن أناسا من العرب كانوا يستحيون و يتأثمون من أن يخرجوا للحج مع زاد يبلغهم إلى البيت و يتجلدون، و يتظاهرون بالتوكل، و يقولون: نحن ضيوف الله، و لا نتزود و لا نتبلغ، و كانوا لا يتحرجون من التسول و الشحاذة و الاستجداء، و يعدون ذلك في سبيل الله، فنهاهم الله عن ذلك، و قال:” وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197البقرة) قال ابن كثير: عن ابن عباس: كان أناس يخرجون من أهليهم ليست معهم أزْودة، يقولون: نَحُجُّ بيت الله و لا يطعمنا؟.. فقال الله: تزودوا ما يكف وجوهكم عن الناس. أخرج البخاري مرسلا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضى الله عنهما – قَالَ كَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ يَحُجُّونَ وَ لاَ يَتَزَوَّدُونَ وَ يَقُولُونَ نَحْنُ الْمُتَوَكِّلُونَ، فَإِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ سَأَلُوا النَّاسَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ). و روى ابن جرير وابن مَرْدُويه عن ابن عمر، قال: كانوا إذا أحرموا- ومعهم أزوادهم- رموا بها، واستأنفوا زادًا آخر؛ فأنزل الله تعالى:”وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى” فَنُهوا عن ذلك، و أمِرُوا أن يتزودوا الكعك و الدقيق و السويق.
7- إبطال تحريم الحلال الطيب:
الأركان الأربعة ص291: و كذلك كانوا يتأثمون من التجارة في الموسم، و ذلك تحريم ما أحل الله، روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضى الله عنهما- قَالَ كَانَتْ عُكَاظٌ وَ مِجَنَّةُ وَ ذُو الْمَجَازِ أَسْوَاقًا فِى الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا كَانَ الإِسْلاَمُ فَكَأَنَّهُمْ تَأَثَّمُوا فِيهِ فَنَزَلَتْ ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ ) فِى مَوَاسِمِ الْحَجِّ ، قَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ. و عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: كانوا يَتَّقون البيوع و التجارة في الموسم، و الحج، يقولون: أيام ذكر، فأنزل الله:”لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلا مِنْ رَبِّكُمْ”
8- إبطال طواف العرايا:
الأركان الأربعة ص292: و منها أن المشركين كانوا يطوفون بالبيت عراة، و يقولون: لا نطوف في ملابس عصينا الله فيها، فكان ذلك بابا لفساد عظيم، و تشريعا جاهليا، فأنزل الله تعالى:” يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31الأعراف)
أخرج مسلم عن هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَتِ الْعَرَبُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرَاةً إِلاَّ الْحُمْسَ وَالْحُمْسُ قُرَيْشٌ وَمَا وَلَدَتْ كَانُوا يَطُوفُونَ عُرَاةً إِلاَّ أَنْ تُعْطِيَهُمُ الْحُمْسُ ثِيَابًا فَيُعْطِى الرِّجَالُ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءُ النِّسَاءَ وَكَانَتِ الْحُمْسُ لاَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ وَكَانَ النَّاسُ كُلُّهُمْ يَبْلُغُونَ عَرَفَاتٍ.
قال ابن جرير عن ابن عباس قال: كانوا يطوفون عراة، الرجال بالنهار، والنساء بالليل، وكانت المرأة تقول: الْيَوْمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهُ… فَمَا بَدَا مِنْهُ فَلا أُحِلُّهُ. فقال الله خذوا زينتكم).
و أخرج الطبري عن ابن عباس قوله خذوا زينتكم عند كل مسجد) الآية” قال: كان رجال يطوفون بالبيت عراة، فأمرهم الله بالزينة. و”الزينة”، اللباس، و هو ما يواري السوءة، و ما سوى ذلك من جيِّد البزِّ و المتاع ، فأمروا أن يأخذوا زينتهم عند كل مسجد.
قال ابن كثير قال غير واحد من أئمة السلف في تفسيرها: أنها أنزلت في طوائف المشركين بالبيت عراة.
و قد قرن ذلك بأمر و تنفيذ من رسول الله صلى الله عليه و سلم، فأرسل أبا بكر رضي الله عنه في العام التاسع، و أمره بأن يعلن: لا يطوف بالبيت عريان. قال البخاري رحمه الله: باب لا يطوف بالبيت عريان و لا يحج مشرك. و روى بإسناده عن أبي هريرة: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعثه- في الحجة التي أمره عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل حجة الوداع- يوم النحر في رهط يؤذن في الناس ألا لا يحج بعد العام مشرك و لا يطوف بالبيت عريان.
الحج في الإسلام و الديانات ص425: فالطواف بالبيت عريان حقيقة، و كان موجودا بعد الإسلام، و كان آخر العهد به سنة تسع من الهجرة، ثم قضى عليه الإسلام من العهر المعروف في الوثنيات بالعهر المقدس. و ما في العهر قداسة و لا عبادة و لا حسن، و لهذا حرمه الإسلام و أحل محله كل ما هو طيب و جميل.
9- تعليم المسلم الفصل بين ما يجوز و ما لا يجوز، فيحق الحق و يبطل الباطل:
الأركان الأربعة ص292: و منها أن الطوائف من العرب كانت تتحرج أن تطوف بالصفا و المروة، و كانوا يرون ذلك من أمر الجاهلية، فأنزل الله:” إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا(158البقرة) عن عروة، عن عائشة قالت: قلت: أرأيت قول الله تعالى: { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا } قلت: فوالله ما على أحد جناح أن لا يطَّوف بهما؟ فقالت عائشة: بئسما قلت يا ابن أختي إنها لو كانت على ما أوّلتَها (10) عليه كانت: فلا جناح عليه ألا يطوف بهما، ولكنها إنما أنزلت أن الأنصار كانوا قبل أن يسلموا كانوا يُهِلّون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المُشلَّل. وكان من أهلَّ لها يتحرج أن يطوَّف بالصفا والمروة، فسألوا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطَّوف بالصفا والمروة في الجاهلية. فأنزل الله عز وجل: { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ } إلى قوله: { فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا } قالت عائشة: ثم قد سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بهما، فليس لأحد أن يَدع الطواف بهما. أخرجاه في الصحيحين.
و أخرج البخاري عن عاصم بن سليمان قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن الصفا و المروة فقال كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما، فأنزل الله تعالى:” إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما”
10- إنهاء ربط الحج بأفراح واحتفالات الحصاد:
الحج في الإسلام والديانات ص411: و لا يرتبط الحج الإسلامي بمواسم الزرع و الحصاد. لأنه يأتي في جميع فصول السنة، فهو يأتي في الربيع كما يأتي في الصيف و الشتاء.
11- إنهاء سلطان الكهنة:
الحج في الإسلام والديانات ص411: و لم يفرض الحج لتثبيت سلطان الكهنة و سلطان المسجد، لأنه ليس في دين الإسلام كهنوت و لا كهان، و كل مسلم رجل دين، فإذا لم يعرف من أموره أخذه ممن يعلمه دون أن يكون في ذلك خضوع لمن يأخذ منه العلم.
12- إلغاء النذر للمكان:
الحج في الإسلام والديانات ص411: و ليس للمسجد الحرام سلطان و إتاوات و نذور و هبات يأخذها من قاصديه، فكل مسجد مستقل بنفسه مع الاتجاه إلى الكعبة التي يحويها المسجد الحرام، و ليس في ذلك سلطانا يفرض على المتجهين إليه طقوسا خاصة و لا إتاوات.
13- إلغاء التلبية الشركية:
الحج في الإسلام والديانات ص427: و من ذلك التلبية، فقد كان لكل قبيلة تلبية خاصة بها، و كان في بعض التلبيات كفر و شرك، و في بعضها ما لا يحسن بجلال الله.
14- العبادة و القربى لله وحده:
الحج في الإسلام والديانات ص412: و الهدي و الضحية قربان إلى الله وحده، و ليس فيه شرك أو وثنية كما هو معروف في الديانة اليهودية، التي نجد فيها المساواة في القربان بين الله جل جلاله، و بين الشيطان لعنه الله.
في سفر اللاويين- أحد أسفار توراتهم- اللاويين 16: 6وَيُقَرِّبُ هَارُونُ ثَوْرَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لَهُ، وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ بَيْتِهِ. 7وَيَأْخُذُ التَّيْسَيْنِ وَيُوقِفُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 8وَيُلْقِي هَارُونُ عَلَى التَّيْسَيْنِ قُرْعَتَيْنِ: قُرْعَةً لِلرَّبِّ وَقُرْعَةً لِعَزَازِيلَ.
فأحد التيسين قربان لربهم و الآخر لعزازيل الذي هو الشيطان، كما يفسره قاموس الكتاب المقدس الذي ألفه نخبة من اللاهوتيين و ذوي الاختصاص.
15- نبذ الإساءة إلى الله مع إقامة العبادة الحقيقية:
الحج في الإسلام والديانات ص414: و إذا كان القربان في اليهودية طعام الله- كما زعموا- فإن القربان في الإسلام قربى من الله سبحانه و تعالى، كما قال في محكم كتابه:” وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37الحج)
16- كما أبطل الإسلام طقوسا وثنية كان العرب يفعلونها كالسائبة و بعض الطقوس الموجهة إلى الشمس أو إلى الشيطان، و سوف نذكرها بالتفصيل في الصفحات التالية بإذن الله.
|