عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 04-10-2012, 11:08 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

. الحذر من جر الثوب خيلاء:

فقد ورد النهي عن ذلك مما يدل على تحريمه وبين عقوبته وخطره، فعن أبو هريرة-رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(لا ينظر اللهُ يوم القيامة إلى من جرَّ إزاره بطرًا) رواه البخاري ومسلم.
وعن أبي هريرة-رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار) رواه البخاري

وأما بالنسبة للمرأة فيشرع لها أن تجر كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن جَرَّ ثَوبَهُ خُيلاءَ لَم يَنُظر الله إِليه يَومَ القِيامَة) فقالت أم سلمة فكيف يصنعن النساء بِذُيولِهِنَّ؟

قال: (يُرخِينَ شِبرا) فقالت: إذا تَنكَشِف أَقدامُهُن؟قال: (فَيرخِينَهُ ذِراعًا لا يَزدنَ عَليهِ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني

قال الشيخ الفوزان حفظه الله: " مطلوب من المرأة المسلمة ستر جميع جسمها عن الرجال، ولذلك رخص لها في إرخاء ثوبها قدر ذراع؛ من أجل ستر قدميها "[المنتقى 3/451]

8. ألا يكون الثوب ثوب الشهرة:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال في حديث شريك يرفعه قال: (مَن لَبِس ثَوب شُهرةٍ أَلبَسَهُ الله يَومَ القِيامَة ثَوبًا مِثلَهُ رواه أبو داود وابن ماجه وحسنه الألباني

قوله: (ثوب شهرة) أي: ثوب تكبر وتفاخر، والشهرة هي التفاخر في اللباس المرتفع أو المنخفض للغاية، ولهذا قال ابن القيم هو من الثياب الغالي والمنخفض.

وقال ابن الأثير: " الشهرة ظهور الشئ " والمراد أن ثوبه يشتهر بين الناس لمخالفته لونه لألوان ثيابهم، فيرفع الناس إليه أبصارهم، ويختال عليهم بالعجب والتكبر.

وقال القاضي: " المراد بثوب الشهرة ما لا يحل لبسه، وإلا لما رتب الوعيد عليه "[فيض القدير 6/216]

قال ابن تيمية: وتكره الشهرة من الثياب، وهو المترفع الخارج عن العادة، والمنخفض الخارج عن العادة؛ فإن السلف كانوا يكرهون الشهرتين، المترفع والمتخفض، وفي الحديث:(من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة). وخيار الأمور أوساطها. الفتاوى (22/138)

9. التواضع في اللباس:

عن معاذ بن أنس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَن تَرك اللبَاس تَواضُعًا لله وهُو يَقدِر عَليه، دعاهُ الله يومَ القِيامَة عَلى رُؤوس الخَلائِق يُخَيِره مِن أَي حُلَلِ الإيمَان شَاء يَلبَسُها) رواه الترمذي وحسنه الألباني.

في الحديث: "إشارة إلى أن الجزاء من *** العمل، وأن التواضع الفعلي مطلوب كالقولي وهذا من أعظم أنواع التواضع؛ لأنه مقصور على نفس الفاعل فمقاساته أشق بخلاف التواضع المتعدي، فإنه خفض الجناح، وحسن التخلق، ومزاولته أخف على النفس من هذا لرجوعه لحسن الخلق لكن بزيادة نوع كسر نفس ولين جانب"[فيض القدير 6/101].

10. أن يكون اللباس خاليًا من الصلبان والتصاوير:

فعن عائشة-رضي الله عنها- (أنها اشترت نُمرُقة فيها تصاوير، فقام النبي صلى الله عليه وسلم بالباب فلم يدخل، فقلتُ أتوب إلى الله مما أذنبت. قال: ما هذه النمرقة؟ قالت: لتجلس عليها وتوسدها. قال: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم أحيوا ما خلقتم، وإن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه الصورة) رواه البخاري ومسلم

وعن عمران بن حطان أن عائشة-رضي الله عنها- حدثته:(أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه) رواه البخاري

11. استحباب لبس البياض:

عن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم... الحديث) راوه أحمد وأبو داود وغيره وصححه الألباني

12. عدم لبس المعصفر:

عن عبد الله بن عمر بن العاص قال: (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليَّ ثوبين معصفرين فقال: إن هذه ثياب الكفار فلا تلبسها) وفي لفظ آخر:(قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم عليَّ ثوبين معصفرين. فقال: أأمك أمرتك بهذا؟ قلت: أغسلهما. قال: بل أحرقهما) رواه مسلم

قوله: (أأمك أمرتك بهذا) معناه أن هذا من لباس النساء وزيهن وأخلاقهن، وأما الأمر بإحراقهما فقيل هو عقوبة وتغليظ لزجره وزجر غيره عن مثل هذا الفعل. شرح النووي لمسلم 14/45

13. عدم لبس الضيق والشفاف والمزركش:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صِنْفَان مِن أَهلِ النَّار لَم أَرهُمَا، قَومٌ مَعَهُم سِياطٌ كَأذنَاب البَقَر يَضرِبُون بِها النَّاس، ونِساءٌ كاسِيات عَاريَاتٍ مُمِيلاتٍ مَائلاتٍ، رُؤسُهنَّ كَأسنِمة البُختِ المَائِلة، لا يَدخُلنَّ الجَنَّة ولا يَجِدنَ رِيحَهَا، وإنَّ رِيحَها لَيُوجَد مِن مَسيرَةِ كَذَا وكَذا) رواه مسلم.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " وقد فُسر قوله " كاسيات عاريات " بأن تكتسي ما لا يسترها، فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية، مثل أن تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك، وإنما كسوة المرأة ما يسترها، فلا تبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفا واسعا "[مجموع الفتاوى 22/146]

14. حكم لبس الحرير:

يحرم على الرجال دون النساء لبس الحرير، فعن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- قال: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريرًا فجعله في يمينه، وأخذ ذهبًا فجعله في شماله ثم قال: (إنَّ هذين حرام على ذكور أمتي) رواه أبو داود(4057) وصححه الألباني

وبين لنا صلى الله عليه وسلم أنه: (من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة) رواه مسلم
__________________