مؤامرة على التعليم
أن الثورة قامت فى كل نواحى الحياة فى مصر تقريباً إلا فى التغليم نجد أن آثار العهد البائد منذ ثلاث عقود ما زالت هى السائدة لم يتغير شئ وحتى عندما قالوا سنطور التعليم أختزل هذا فى تحويل الثانوية العامة من سنتين الى سنة واحدة ودون مراجعة النظر فى المقررات الدراسية ولك ان تعرف انه حتى الآن لا يعرف طالب السنة الثانية ماذا سيدرس فى السنة القادمة ( أى الثالثة) وهذه جريمة فى نظرى كيف يؤهل الطالب نفسه لما يريد أن يدرس دون وجود رؤية مستقبلية لما يريد أن يتعلمه فى الجامعة . نظام الدراسة تطوير المناهج ما الجديد . إن أبناء الصفوة ومن بيدهم الحل والعقد لا يتعلمون فى مدارسنا ولكن يتعلمون بمدارس أجنبية سواء فى الداخل أو الخارج .
التعليم الابتدائى هل سوف يظل التلميذ الذى عمره 6 سنوات فى المدرسة من السابعة حتى الثالثة عصراً إنها جريمة فى حق الصغار . أن اولادى على سبيل المثال (وهم أوائل مدارسهم ) بدأ العام الدراسى وهم كارهون للذهاب الى المدرسة . نحن سألنا الزملاء القادمون من البعثات عن الدوام مثلاً فى بريطانيا الدوام من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر يركب التلميذ فيها الاتوبيس مرتين ليذهب لوجبة الافطار ووجبة الغداء .
هل لا يزال الطالب يدرس ويمتحن بالطرق البالية التى تصعد من غباءه على مر الاعوام . هل يعقل أن يترك المدرس منهجه وتلاميذه فى أثناء العام الدراسى لبلوغه سن المعاش هذا قرار إتخذه وزير فى العهد البائد والغاه الوزير السابق ( بعد الثورة ) بحجة توفير الفلوس ( ولو على حساب التلاميذ ) قل لى هل هذا فى مصلحة التلاميذ ؟.
ماذا قدم التعليم بعد الثورة للمعلم جعله يقف فى الشوارع لكى يطالب بحقه المشروع وحقوق تلاميذه . أين كادر المعلم والذى جاء كزلة لسان على لسان الرئيس المخلوع وكان هذا تمهيداً لمآرب عنده وهو يعلم أن المعلم ذو قوة ضاربة فى العملية الانتخابية والذى تحول ( أى الكادر ) هذه الايام الى حوافز للمعلم لماذا لا نسوى المعلم ( والتسوية خطأ ) نسويه بموظفى الضرائب أو العدل او حتى الكهرباء أو ..... إننى أحس بأن هناك مؤامرة على التعليم أو على البلد أن لم يكن من بيدهم الأمر غير مدركين بأهمية العلم والتعليم إدراكاً فعلياً لا بالكلمات والتصريحات .
|