عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15-09-2012, 10:44 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

كان من ضمن أسرى كفار بدر العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي صلى الله عليه و سلم .. ترسل زينب بقلادة لتفدي بها زوجها العاص كانت السيدة خديجة رضي الله عنها قد أهدتها إليها عند زواجها فيرى النبي صلى الله عليه و سلم القلادة و يتذكر خديجة رضي الله عنها فيقول للمسلمين "إن رأيتم أن تطلقوا سراحه و تردوا عليها قلادتها فافعلوا" .. و بعدها يسأل النبي صلى الله عليه و سلم العاص بن الربيع أن تلحق به ابنته زينب رضي الله عنها في المدينة لانها مسلمة لا تحل له و هو كافر .. فيوافق العاص و تترك زينب مكة متجهة إلى المدينة فيضربها هبار بن الأسود أحد الكفار برمحه فتسقط من على البعير و يموت جنينها و تعيش هي مريضة حتى تموت أمام عيني ابيها و أمام زوجها العاص بعد أن أسلم و لحق بهم .. تاركة لهم ابنتها أمامة .. و كذلك تموت ابنتيه رقية و أم كلثوم في حياته صلى الله عليه و سلم .. فإن الله إذا أحب عبدا ابتلاه .. بعد هزيمة المشركين في غزوة بدر صمموا على العودة للانتقام من محمد و للقضاء على دينه .. و كانت غزوة أحد التي انهزم فيها المشركون أول الأمر .. ثم يعصى الرماة أوامر النبي صلى الله عليه و سلم و تركوا أماكنهم على الجبل و نزلوا ليجمعوا غنائم المشركين .. و لينتهز خالد بن الوليد الفرصة ليعود بجيشه من خلف جيش المسلمين و ها هو عتبة بن أبي وقاص المشرك أخو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يرمي النبي صلى الله عليه و سلم بأربع من الحجارة كان قد جهزها ليقتل بها النبي صلى الله عليه و سلم فيدمى وجهه الكريم .. ثم يأتي بن قميئة ليضربه بسيفه فيعترضه طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه مدافعا عن النبي الكريم .. ثم يركض عبد الله بن زهير بفرسه ليجهز على النبي صلى الله عليه و سلم فيقتله أبو دجانة الأنصاري رضي الله عنه و يقتل فرسه .. و تدمى رباعية النبي صلى الله عليه و سلم و شفتيه و وجنتيه حتى أخضلت لحيته صلى الله عليه وسلم بالدم .. يجلس أبو عبيدة بن الجراح ليخرج حلقتي المغفر من وجه النبي صلى الله عليه و سلم بأسنانه .. حتى تقع ثنايا أبي عبيدة و هو يخرج حلقتي المغفر من وجهه الشريف .. و ليقتل في ذلك اليوم سبعون صحابيا منهم أسد الله حمزة و مصعب و عمرو بن الجموح و عبد الله بن حرام و عبد الله بن جحش و سعد بن الربيع الذي قال و هو في آخر رمق "اللهم اجزي عنا نبيك خير ما جازيت نبيا عن أمته .. ليس لكم عذر عند الله إن خلص إلى نبيكم و فيكم عرق ينبض" .. ينادي أبو سفيان بن حرب أفيكم محمد؟ .. فيأمر النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه أن لا يردوا عليه .. فلا يرد أحد عليه .. ثم يقول أبو سفيان "اعلو هبل" .. حينئذ يأمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يقولوا "الله أعلى و أجل" .. و تتنزل آيات ترشد الذين ألقوا اسلحتهم في المعركة لما وصلتهم اشاعة قتل النبي صلى الله عليه و سلم .. بعدم التعلق بأحد غيره حتى و لو كان حبيبه محمدا يقول فيها "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ" .. آيات يعدهم فيها الله تعالى بأن النصر من عنده هو و أن الجهاد لا يكون إلا في سبيل الله و أن الفتوحات مستمرة بعد النبي صلى الله عليه و سلم لأن محمد يموت و الله تعالى حي لا يموت

__________________
رد مع اقتباس