
13-09-2012, 06:33 PM
|
عضو مجتهد
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 81
معدل تقييم المستوى: 18
|
|
ممتاز السعيد .. رجل بطرس غالى الذى يحكم وزارة المالية ..ثروته بلغت 218مليون جنيه .. وزراء المالية يستعينون به ل (تظبيط ) الميزانية ..والببلاوى اعاده من المعاش
كل الشواهد تؤكد بما لايدع مجالاً للشك أن الثورة المصرية لن تستطيع التخلص بسهولة من «فلول» النظام السابق فحتي الآن يعملون بمواقعهم بل ازداد نفوذهم عن فترة ماقبل الثورة خاصة أنهم بدأوا يحسبون انفسهم علي الثورة ويتكلمون باسم مصلحة البلد.
ورغم حالة الوعي التي أصبح عليها الشارع المصري فإن بعضا من الفلول له مناصب حساسة وخطيرة وهذا ما سيؤدي بدوره الي توتر الأوضاع مرة أخري وعدم النهوض.
منذ عدة ايام اصدر الدكتور حازم الببلاوي " نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير المالية " قراراً بتعيين ممتاز السعيد " نائباً له " وسط حالة من الذهول والجدل أيضا خلفها القرار خاصة ان ممتاز السعيد يعد من أهم أعمدة وزارة المالية حيث إنه يعمل بالوزارة منذ أكثر من 40 عاماً رغم انتهاء سنوات خدمته في فترة تولي يوسف بطرس غالي لوزراة المالية وقام الدكتور سمير رضوان " وزير المالية سابقاً " بالتجديد له مرة أخري ومازال يعمل حتي الآن وقام بترقيته الدكتور حازم الببلاوي " وزير المالية " ليصبح "المستشار المالي " الخاص به يذكر ان ممتاز السعيد بعد عودته وأثناء تولي رضوان للمالية أشعل خلافات مع بعض القيادات بالوزارة مما أدي إلي استقالة العديد ومنهم عبد الفتاح الجبالي " مستشار وزير المالية السابق سمير رضوان " وهناك من يؤكد بوزارة المالية أنه يعمل حالياً علي تصفية بعض القيادات ذات الكفاءات العالية والخبرة.
جدير بالذكر أن السعيد يسهل الأمور لكل وزير مالية حيث انه يعلم خبايا بنود الموازنة وكيفية ضبطها " حسب الطلب " كما ذكر البعض ، مما يبرر سبب الاستعانة به حتي بعد خروجه للمعاش .
ولايمكن إغفال قضية مصلحة الجمارك والتي عرفت بقضية " الجمارك الكبري " والتي اتهم فيها الكتور محيي الدين الغريب " وزير المالية وقتها " عام 2002 ومعه 5 من قيادات مصلحة الجمارك ورجال أعمال وأيضاً ممتاز السعيد الذين تسببوا في إهدار 34 مليون جنية من أموال البلد وبالفعل تم الحكم علي الغريب بالسجن لمدة 8 سنوات ولكن السعيد خرج من القضية دون أي توصية اتهام وتم إلصاق التهم للغريب وقتها، لأن السعيد رجل الأزمات والتدابير كان يخرج من أي قضية بمنتهي السهولة لأنه الرجل الأساسي لتفصيل الموازنة حسب ما يريده الوزير فهو المتحكم الأول في كل شيء ورجل وزارة المالية الأول والذي لايمكن الأستغناء عنه فقد تسبب السعيد في بلوغ نسبة الدين العام إلي 627 مليار جنيه، فقد تم إنشاء موازنة مستقلة لقطاع مكتب الوزير تدخل ضمن التقسيم الوظيفي للموازنة العامة للدولة وتم إسناد اعتمادات مستقلة ووظائف مستقلة ايضاً له وكل ذلك بموافقة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وذكرت بعض المصادر أن مايتحصل عليه السعيد من كافة جهات الدولة نظراً لمساعداته المختلفة لهم تصل إلي 218 مليون جنيه.
جدير بالذكر أن القطاع الذي يترأسه السعيد يضم 92 موظفا و392 آخرون منتدبون، ويقوم بالحصول علي اتاوات كل 6 اشهر من المصالح الإيرادية التابعة لوزارة المالية دون وجه حق أو القيام بأي دور أو مجهود، بالإضافة الي المكافآت السنوية والتي تصرف لهذا القطاع خصيصاً تبلغ 29 مليون جنيه.
الغريب أن هذا القطاع.. تم إيجاده خصيصاً للسعيد بقرار وزاري وليس لهذا القطاع وظيفة في الدولة فهو مخالف للقانون والدستور وذلك للتستر علي الفساد وأوجه التلاعب بموازنة الدولة.
تجاوزات السعيد لم تتوقف عند هذا الحد فقد أكدت المصادر أن «السعيد» كان يضبط تكاليف رحلات يوسف بطرس غالي والتي كانت تتكلف الرحلة الواحدة 250 ألف جنيه مما يحمل خزانة الدولة أعباء كبيرة ويتم تقييدها في الموازنة علي هيئة بنود إلزاميةـ وهناك المستند الذي سبق أن تداولته عدة وسائل إعلامية والصادر من أحد الدبلوماسيين بوزارة الخارجية رفض ذكر اسمه عبارة عن خطاب موجه من ممتاز السعيد إلي رئيس مكتب التمثيل التجاري بباريس ويدعي كريم ويصا ويحمل رقم 3190 بتاريخ 30 يوليو 2008 والخاص برحلة قام بها يوسف بطرس غالي الي باريس استغرقت يومين وكان يتضمن.. أنه بالإشارة الي الفاكس الوارد بشأن طلب تعزيز الحساب 6339 بنك مصر فرع باريس بمبلغ 15 ألف يورو لتغطية فواتير الإقامة الفعلية بالفنادق واستئجار السيارات ، فنحيطكم علماً بأنه قد تم تعزيز الحساب بمبلغ 31 الف يورو "263 الف جنية مصري " وذلك للأغراض الآتية : 15 ألف يورو لتغطية نفقات الأقامة الفعلية بالفنادق للوزير وكذلك استئجار السيارات، 16 ألف يورو تصرف مكافآة اثابة لسيادتكم وللعاملين بمكتب التمثيل التجاري في باريس الذين بذلوا فعلاً مجهودات فائقة لتنسيق الزيارات والارتباطات التي قام بها الوزير مما كان لها الأثر في نجاح المهمة بباريس " وبذلك أصبح من الواضح الاحتفاظ بالسعيد لمدة 40 عاماً بوزارة المالية ولكن ما يدعو الجميع للتساؤل بعد انهيار النظام السابق لماذا يستمر السعيد في نفس المكان بلماذا ازداد نفوذه بعد الثورة؟! .
هذا الخبر على عهدة جريدة الموجز عدد الخميس 13/ 9 /2012
|