عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-09-2012, 01:30 AM
الصورة الرمزية نسيــــــم الجنـــــــــة
نسيــــــم الجنـــــــــة نسيــــــم الجنـــــــــة غير متواجد حالياً
عضو مميز 2013
العضو المميز لقسم التنمية البشرية لعام 2014
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
العمر: 43
المشاركات: 3,487
معدل تقييم المستوى: 17
نسيــــــم الجنـــــــــة is a jewel in the rough
Icon Music

طهــــــر إمــــــــرأه




لها من النخيل شموخه

ومن الليل هدوئه

ومن الصبح اشراقته


وبينها وبين سجادة صلاتها حالة عشق











شمـــــــوخ امـــــــــرأه





انسانة هي كالحلم برقتها
تبحث عنها في استقامتها


تلون الارض حين تطأها بقدميها ليستحي قوس قزح
ويتوارى في السماء خجلا من بهائها




تحول الحزن فيمن حولها الى امل
وتبدأ يومها بالفرح مع كل الذين جعلوها حزينه
تغمرهم بحنان لا متناهي





وتلملم احزانهم وترمم زلاتهم
حتى يخيل لهم انها هي التي زلت ،، لا اقدامهم





ثم تحترق
فقط لتُضيئ حياتهم
ومع انهم كثيرا مايطفئونها بزفراتهم
الآن نفسها المضيئه تعود وتحترق ثانيةً لتضيئهم
تلك التي تحمل بداخلها شموخ الامومه










طمـــــوح امــــــــرأه





ركضت الى الشمس شرقاً فخانها الظلام
فهربت منه فخانها الضوء
تعاند الواقع وتحارب التحجر



وتسير في الطريق
تتأرجح
وتسقط
وتنهض
وتكمل المسير
وتصمم على الوصول للهدف البعيد



وتنأى بنفسها عن التورط بالاقوال والافعال
ورغم أنف الظروف تكون كما تريد
نجم وقاد تقود من حولها الى واحة الراحه
وامل يضئ طرقهم المعتمه








كبريــــاء امـــــــرأه




لأنها وحيده وام لخمسة اطفال
يغمضون عيونهم بالليل ،، فتغطيهم بالحنان
ولا يبقى لها سوى الالتحاف بِالهم والسماء






وفي الصباح
تعجن من ماء دموعها خبزا لهم
وتودعهم وتدعو لهم
وتبقى وحيده..




تطبخ على نار الهم ،، وتتبخر
وتغزل من الكفاح ثيابا ،، وتتضاءل
وتوزع عليهم فرحتها ،، لتحزن





وتحمل على عاتقها تحقيق طموحهم ،، وتنكسر
وتنتظر ،، وتنتظر
يوما يأتي ليمحو الآم الصبر






ثم تخرج الى الناس بأبهى حله واحلى ابتسامهليحسدها الجميع على لا مبالاتها
بينما واقعها يقطع انياط القلب بوحشيه
تلك هي من تصنع الكبرياء في الرجال









تناقضــــات امـــــــــرأه





لم تغادر عتبة البراءه الا عند عتبة بيت زوجها
ولم تتعلم فنون الحب الا على يديه
احبته بطريقتها وعلى طبيعتها





واحبها بعيوبها وعقلانيتها واخطائها البريئه
فهي نصف واقعيه ونصف حالمه ،، ونصف عاقله ونصف مجنونه





ونصف بدويه ونصف متحضره ،، ونصف اميره ونصف اسيره
ونصف امرأه ونصف طفله




جمعت بين الفكر والجدل والثرثره والغزل
حتى جعلته يتأرجح بين دنياها ودنياها
وبين الزهد و العشق وبين العاطفه و العقل




وبين الهوس والضحك
لتصبح مملوكةً بين يديه ومملوك في ثناياها
تغفر بكل كبرياء زلاته وتتغاضى بكل هدوء عن شطحاته وتعقّل بكل رزانه تهوره




لتصنع منه زوج استثنائي يمتلئ بالشغب الهادئ والهدوء المتوتر
وتجعل منه الرجل الحالم التلقائي والمرهف القوي والمغرور




والمجنون الرزين والرجل الطفل
وليس بغريب ان تفعل كل ذلك
فهي صادقه في مشاعرها في زمن تباع به المشاعر





تلك هي خير متاع الدنيا










طفولـــــة امــــــــرأه






انثى كالطلفه المدللــه
تثير بالمرح الأجواء ،، وتغسل الأوجاع
وتملأ بالفرح الارجاء ،، وتسكن الاضلاع





تتحمل الكثير عن اهلها، تطبطب على احزانهم وتلملم بعثراتهم
وتلقنهم دروساً في الوفاء وتعرف كيف تصنع من ضعفها قوه






وبقوتها تتسامى ،، لتجسد كل صور العطاء
تعطي بلا حساب ،، وتغدق بلا آسباب
وتتألم بصمت ،، وتفرح بصخب





حتى جائت ليلة خطبتها التي تحولت الى ليلة فرح بكائيه
فخروجها من المنزل خساره للجميع
فهي لهم البلسم
وهي الحنان
وهي المعلم
وهي الامان





وهي الدرّ العفيف اللطيف المعطاء
فلا عجب ان يبكي اهلها بليلتها ،، فراق الوفاء




،،،،
__________________

أستغفرك ربى
حتى ترضى ....... حتى تغفر
حتى تطيب لنا الحياة