- الحلبة و امراض النساء:
الحلبة تؤدي الي زيادة نمو الثديين، و تقوية غددها، مع تصلب الثديين، و تجعلها اكثر جمالا، حيث ان بذور الحلبة تحتوي علي مركب يسمي ديو سجنين، و هي مادة صابونية . هذا المركب يستخدم كمولد لصورة مشابهة لتركيب الهرمون الانثوي الاستروجين الضروري لنمو و تطور الثديين، بالاضافة إلي أن الحلبة تُعطى للفتيات البالغة لتنظيم حالات الطمث الغير مستقرة، كما أن الفتاة التي تعاني من صغر الثدي عليها أن تزيد من استخدام الحلبة، و البروتينات، و اللحوم لزيادة ترسيب الدهون التي تؤدي الي جمال الثدي، و الحلبة تعوض الانثي غياب الهرمون الانثوي الاستروجين، الذي يتميز بقدرتة الكبيرة علي ابراز صفات الانوثة في المرأة، و المحافظة علي نعومة الجلد و توزيع الدهون في جسم المرأة، و إن نقص هرمون الاستروجين يسبب ضمور الثدي، و الجهاز التناسلي الخارجي، مع زيادة افراز العرق، و التوتر، و الضعف، و تشير الدراسات بأن المرأة في سن 50 عاما معرضة للاصابة بهشاشة العظام 50 % و ان 25% منهن مصابات بالهشاشة بعد توقف الدورة الشهرية، و فقد الاستروجين يقلل من الكالسيوم في العظام، و مما سبق يتضح لنا دور الحلبة المفيد للسيدات بعد وصول سن اليأس، لانها تحتوي علي مادة الديوسيجينين الشيبهة بهرمون الاستروجين .
و قدم الدكتور شلبي 1977 درس تأثير الاستروجين لنبات الحلبة الخضراء علي فئران التجارب، التي استؤصلت مبايضها حيث تم حقنها تحت الجلد بالخلاصة الكحولية للحلبة بمعدل 40 ، 80 ، 120 مجم / كجم من وزن الجسم، و وجد أنها تسبب تغير واضح في الخلايا المهبلية، مع زيادة ملحوظة في وزن أرحام الفئران الغير بالغة .
- الحلبة و علاج القرحة :
الحلبة تحتوي علي مادة هلامية تسمي الميوسيلاج، و التي تحمي الغشاء المخاطي المبطن لجدار الأمعاء، حيث تعمل كطبقة واقية من الانزيمات الهاضمة، و حمض الهيدوكلوريك، بالإضافة إلى تأثيرها المنشط لعملية التئام قرحة المعدة، و تساعد علي تجديد خلايا الغشاء المخاطي، بعد تناول الأ طعمة الحريفة .
في عام 1982 قدم حجازي و الدكتور قنديل دراسة وجد ان طبقة الميوسيلاج الموجودة في الحلبة لها تأثير وقائي، و علاجي مهم ضد مرض القرحة المعدية المدثة في فئران التجارب، عن طريق الضغط النفسية بتعجيزها عن الحركة، أو يسبب حقنها بالاسبرين المسببة للقرحة، لان الميوسيلاج تعمل كطبقة واقية للغشاء المخاطي و لها تأثير ملين ملطف، و يرجع تأثيرها الواقي لمقاومتها لنشاط انزيم البيسين و تقلل من انتشار البيسين، و ايون الهيدروجين و كذلك تأثيرها المنشط لعملية التئام القرحة ، كما وجدوا ان المستحضرات تحتوي علي مواد طبيعية مستخلصة من بذور الحلبة، وجدوا انها تشفي 75% من الحالات المصابة بقرحة الفم، و افضل من المستخلصات الكورتيزية، لاستجابتها الاكلينيكية السريعة، و تأثيرها الملطف و المريح من الآلام المصاحبة للقرحة .
- الحلبة و تأثيرها علي الكوليسترول:
الحلبة لها تأثير مخفض لكوليسترول الدم لوجود المواد الصابونية و التي تؤثر علي ميتابوزام الكوليسترول، و امتصاص و اخراج الاحماض الصفراوية، و هذا ما تم ايضاحه عند الحديث عن الميوسيلاج و هي تقلل من امتصاص الكوليسترول في القناة الهضمية كما انها تحتوي علي حامض النيكوتيتك و هي مادة غير متصلبة، و لها تأثير مخفض لمستوي كوليسترول الدم.
في عام 1986 قام الباحث شارما بالبحث عن فئران التجارب لمعرفة العامل الموجود في الحلبة، و المسبب في تخفيض الكوليسترول ، وجد الباحث ان اضافة بذور الحلبة المطحونة بأكملها الي الغذاء المرتفع الكوليسترول تمنع زيادة الكوليسترول في الفئران، بينما اضافة الجزء الدهن او التريجونيلين للغذاء، ليس لها أي تأثير علي مستوي الكوليسترول، و وجد الباحث ان الجزء الغير دهني للبذور و المواد الصابونية الخام لهما تأثير نشاط منخفض لكوليسترول الدم، كما وجد ان الحلبة تخفض تركيزات الكوليسترول انخفاضا ذو دلالة احصائية مع تأثيرها علي الجليسيدات الثلاثية .
في عام 1984 قدم فاليت في فرنسا دراسة عن تأثير الحلبة المخفضة للكوليسترول علي الكلاب الطبيعية و المريضة بالسكر لمدة 8 ايام، و اخذوا عينات من دم الكلاب لمعرفة تأثيرها علي مستويات الكوليسترول، و الجلوكوز و الجولوجون، و تم استخدام ثلاث مجموعات من الكلاب الاولي اعطيت المستخلص الدهني للحلبة بمعدل 105مجم / كجم غذاء يوميا، الثانية اعطيت الجزء ال***** الدهن للحلبة بمعدل 1.86 جم / كجم غذاء يوميا الثالثة هي المجموعة المريضة بالسكر، و اعطيت بنفس مستوي المجموعة الثانية وجد الباحث ان الجزء الدهني للحلبة غير مؤثر بينما الجزء الغير دهني و المحتوي علي الالياف 53.9% و المحتوي علي مواد صابونية تؤدي الي انخفاض مستوي الجلوكوز من 82 – 76 مجم / 100 مل و الكوليسترول 183 الي 106 مجم / 100 مل و الجلوكاجون من 118 الي 103 ب ج / مل بأنخفاض ذو دلالة احصائية من المجموعة الثانية و ايضا في المجموعة الثالثة و المريضة بالسكر انخفض الجلوكوز من 400 – 261 مجم كل 100 مل و الكوليسترول من 274 الي 152 مجم/مل ، و استنتج الباحثون ان الجزء الغير دهني للحلبة له تأثير مخفف لكوليسترول الدم .
في عام 1990 قدم العالم شارما دراسة مفادها ان اضافة مسحوق الحلبة ال*****ة الدهن لغذاء مرضي السكر لمدة 10 ايام يؤدي الي انخفاض مستوي الكلوليسترول ، و الكوليسترول المنخفض الكثافة LDL-C و التراي جليسدايذر مع عدم تغيير في الكوليسترول مرتفع الكثافة HDL-C باستمرار الاضافة لمدة 20 يوما لعدة مرضي اعطي نتائج مشابهة و لكن ذات قيم افضل.
و في عام 1992 في هولندا قدم لانسكي دراسة من العديد من النباتات التي تخفض مستوي الكوليسترول في الدم و ميكانيكية عملها ،و اقر بأن المواد الصابونية المشتقة من الحلبة ربما تزاحم الكوليسترول خلال مواقع ارتباطه او انها تتدخل في التكوين الحيوي للكوليسترول في الكبد، و ان الالياف الزيتية الموجودة في الحلبة ربما تقلل من امتصاص الكوليسترول من الامعاء الدقيقة.
في معهد الابحاث بالهند قدم سوريش عام 1993 دراسة عن تأثير تغذية عدة انواع من الاعشاب علي تكوين ستيرويدات غدة الادرينالين، و هي لها وظائف بيولوجية كثيرة مثل تنظيم متابولزم الماء و الاملاح، و تنظيم ميتابوليزم الكربوهيدرات، و البروتين، و الدهون، و زيادة قدرة الفرد علي تحمل الضغوط المحيطة به، مثل البرد و تغير الوسط، و في التناسل تفرز مادة glucocrtocoids التي تساعد علي الولادة، و تكوين اللبن.
تم تغذية حيوانات التجارب بالاضافة الي الكركم 5% و زنجبيل 50 مجم% و فلفل اسود 0.05 % و كمون 1.25 % و حرجل 250مجم % و حلبة 2% و بصل 3% ، وجد الباحث انخفاض الكوليسترول الادريتال، في كل الجرعات التي يتم تغذيتها علي الأنواع النباتية ما عدا المجموعة المغذاة علي الخردل و أفاد الباحث من ضرورة ارتفاع معدل تحويل الكوليسترول الي هرمونات corticosteroid في مجموعات المغذاة علي هذه الانواع النباتية مع زيادة النواتج الميتابورمية لهذه الانواع النباتية لها تاثير منشط علي adrenlsteroidogensis .