الموضوع: حسام وشيرين
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-08-2012, 12:07 AM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي



و حين جاء شريف فى الصباح و


معه اخته ، وجدوا حسام منتظرا فى الشارع


ساعتها نزلوا من السياره ليسلمواعلى حسام


و كأن كل عائلة شيرين كان همها


الاوحد اسعادها ، و ان يوفروا


لها اقصى ما تتمناه من السعاده .


حتى شريف الغيور على اخته ،


احب ان يحضر حسام معهم فقط


حتى يرى هذه اللمعه و السعاده


فى عينى شيرين





تحول اليومان التاليان ، الى حلم


من الاحلام ، كان شيرين و


حسام يقضيان اليوم باكمله على


شاطىء البحر ، امام الفيلا ، لا


يفعلان اكثر من النظر لبعضهما


والكلام ، و ادهشهما سويا حبل


الكلام المتصل بينهما كانهما


يعرفان بعضهما منذ الازل ،


فكان اذا تكلم ، باح بكل


مكنونات صدره ، بدون ذرة


خجل من الامه و عذاباته و


لحظات ضعفه ، يحس انها نفسه


، ايخجل الانسان من نفسه ، كان


يكلمها كما لو كان يعرفها طوال عمره


وهى الاخرى ، حكت عن الامها


و هى صغيره بسبب نحافتها و


صغر حجمها ، و كيف كانت


داليا زميلتها تصفها دائما


بالمسمومه ، بينما كانت منال


دائمة الدفاع عنها ضد تلك الهجمات


وحكت عن اضطرارها لاخذ حقن


منتظمه كانت امها تصفها انها


مقويه لها ، فى حين انها كانت


تزداد وهنا عقب كل حقنه حيث


كانت فى الوريد ، و من شدة


نحافتها ، و خوفها من تلك


الحقنه ، كانت الممرضه تمضى


حوالى الساعه تبحث عن وريد


صالح للحقن مما كان يزيد من


المها و كراهيتها لتلك الممرضه


و حكت ايضا عن دهشتها ، من


نفسها ، انها لم تعد تكره داليا ،


و لا حتى الممرضه ، لقد


صالحت ايامها و تخطت عذاباتها


الصغيره منذ وقعت فى حب حسام


منذ تلك اللحظه ، احست بالسكن


، بالامان ، مما جعلها مستعده ان تغمض


عيناها و تترك له قيادة حياتها


للابد ، وهى واثقه انه ابدا لن يضيعها


انها ترى فى عينيه نظرة اباها و


اخاها و ..... حبيبها فى نفس الوقت


كانت لا تدرى متى نما الحب


داخلها الى تلك الدرجه ، لقد


مرت فقط ثلاثة اشهر منذ عرفت


حسام ، لكن يبدو ان الحب لا


حسابات عنده للزمن


بدليل انه من الممكن ان يعيش


اثنان معا لسنين دون ان يطرق


الحب ابوابهما


و فى اثناء الرحله ، تلقى حسام


تليفونا من الدكتور المشرف على


رسالته ، يبشره انه مرشح للسفر


الى لندن ، لاكمال دراساته العليا


هناك ، بعد استيفاءه الشروط و


كذلك بعد نجاحه بتفوق فى


التويفل ( اختبارات اللغه


الانجليزيه ) و بالتالى اصبح عليه


الاستعداد للسفر فى خلال اسابيع


قليله


اجفل حسام من ذلك الخبر ، و


احتار فيم يفعل ، لكن شيرين


طمانته و قالت له


شفت وشى حلو عليك ازاى، و



عندما اعترض لانه لا يستطيع البعد عنها


هونت عليه الموقف ، و اخبرته


انه من الافضل ان يسافر و يعمل


من اجل مستقبله و هى ستحاول


انهاء دراستها بكل جديه ، حتى


تكون جديره به


لكن مخاوف حسام كانت تؤرقه ،


هل ستظل شيرين تحبه رغم


الفراق و البعد ، هل سيشاغلها


الشباب و يعاكسونها و هل من


الممكن ان تنساه ؟


وعندما صارحها بمخاوفه ، لم تجب غير بجمله واحده :


اطمن يا حسام ، و انا حاطمنك اكتر كمان


و لاول مره بدأ كل منهما يحس


بقيمة اللحظه ، لمعرفتهما بالفراق


الوشيك مما جعل اللحظه سويا


تساوى عمرا كاملا


أما والدا شيرين كانا اسعد الناس


بهذا الخبر ، اذ انهما ضمنا عدم


تاثير الخطوبه على دراسة شيرين


، الى جانب ابعاد حسام و لو


مؤقتا ، لحين نهاية رحلة علاج


ابنتهما وهو الاهم


وفى اليوم المحدد للسفر ، استيقظ


الجميع باكرا للتوجه للقاهره مره


اخرى ماعدا


شريف الذى كان قد سهر قبلها


للفجر مع مجموعه من اصدقاءه


فى الشاليه المجاور ، لذلك صحا


متاخرا بعد سفر والده و اخواته


البنات وهو فى غاية الارهاق


و استاذن من حسام ان ينتظره


قليلا حتى يتم ارتداء ملابسه


خرج حسام الى الحديقه ، ليجد


الجميع قد غادروا باستثناء


شيرين التى فضلت الانتظار


لتسافر مع اخاها و حسام


حين راها حسام فى هذا الصباح ،


انعقد لسانه ، و لم يدر ماذا يقول


كانت ترتدى جيب بيضاء طويله


متسعة الاطراف ، و عليها بلوزه


بيضاء ايضا باكمام طويله ،


يحليها حزام جلدى انيق ، و كل


من الجيب و البلوزه تحمل


تطريزا خفيفا باللون السماوى ،


الذى تماشى مع الحزام الجلدى ،


و الحذاء


وايضا تتماشى مع


...الايشارب


نعم كانت شيرين ترتدى


ايشارب يغطى شعرها و عنقها


باللون السماوى الفاتح ، الذى


عكس لون عينيها و احاط وجهها


الجميل بهاله نورانيه و زاده


جمالا و فتنه


و لاول مره فى حياته ، بدا حسام


يعتقد ان الحجاب يمكن ان يزيد


من جمال الفتاه لا العكس ،


فعندما غطت شيرين شعرها ،


برز اكثر وجهها الجميل و


عيناها الرائعتان


و عندما لمحت تساؤله فى عينيه


قالت : ايه انا مش قلت لك حاطمنك زياده على


حسام : انت فاكره انى كده اتطمنت ، انت جمالك زاد يا شيرين ، الحل الوحيد انى اطمن هوه انى مش حاقولك اخدك معايا ، لا ادخلك جوايا


شيرين : هوه انا لسه مش جواك يا حسام


حسام بعد تنهيده حارقه : جوه قلبى ، بس كل ما احبك اكتر ، اخاف اكتر


كان شريف متعبا للغايه بعد سهرة


امس ،لذلك طلب من شيرين ان


تقود السياره بدلا منه ، و احرج


حسام ان يطلب قيادة السياره ،


الى جانب ان عدم درايته بقيادة


السيارات الاوتوماتيكيه زاده


احراجا


وطمأنته شيرين عندما لمحت


توتره بانها خلاص حصلت على


الرخصه فور ما تمت تمانية


عشر عاما ، ابيه شوكت احضر


لها الرخصه لباب البيت


نام شريف على الكرسى الخلفى ،


و قربت شيرين كرسيها من


المقود لتستطيع التحكم فى


السياره ، و الى جوارها حسام


يراقب معها الطريق و ينبهها


كلما جد جديد
رد مع اقتباس