الحلقه 20
يا تري ايه اللي هيحصل
فى نفس الوقت كان حسام يدور
على السماسره و يستعلم عن
اسعار العمارات القديمه فى
منطقة السيده ليعرض المنزل
القديم للبيع
و فكر فى ان يمر بالشارع ليرى
المنزل
و هناك عرف من بعض الجيران
ان المحافظه اتى مندوبوها اكثر
من مره لانه يجب ازالة المنزل
لكونه خطرا بعد انهيار المنزل
الملاصق له
و ان قرار الازاله وقع احد سكان
الشقق المؤجره باستلامه ، و
اخفى عنهم هذا الخبر حتى لا يتم
اخلاء المنزل
وذلك معناه ان المنزل ثمنه زاد
حوالى عشر مرات لانه سيباع
ارض فضاء بدلا من عقار مؤجر
بالكامل ، واتصل حسام باحد
اصدقاءه المحامين الذى اكد له
انها مسألة وقت و يتم اخلاء
السكان
و جرى من فوره ليخبر والدته : ماما مش حاتصدقى يا ماما اللى حصل
الام : خير يا حبيبى ، ايه اللى حصل ربنا يفرحك يا ابن عمرى يا رب
حسام : ماما البيت حايتباع ارض يا ماما و ثمنه حايبقى عشر اضعاف ما كنا فاكرين ده ممكن يوصل مليون جنيه يا امى
الام : اللهم لك الحمد و الشكر يا رب ، صحيح صدق الله العظيم لما قال
( و كان ابوهما صالحا ) انت ابوك كان صالح و عمره ما مد ايده على الحرام رغم انه كان فى امكانه ، عشان كده ربنا بارك فى ابنه من بعده و بقه دكتور و قمر و كمان غنى
يا حبيبى يا بنى الف مبروك
حسام : مبروك علينا يا ماما انتى لازم تحجى السنه دى باذن الله ، انا و انتى حانحج مع بعض يا ماما ، مش دى امنيتك طول عمرك
الام : يا ريت يا حبيبى ، لو فضل حاجه بعد مصاريف جوازك احج بيهم
حسام : انتى قبل جوازى و قبل كل حاجه فى دنيتى يا حبيبتى يا امى
و انهار يقبل يديها و هى
تحتضنه و لا تستطيع منع نفسها
من البكاء
لقد صبرت كثيرا و جاهدت نفسها
كثيرا حتى لا تبيع هذا المنزل
و اكبر مبلغ عرض عليها كان
عشرين الف جنيه من ثلاثة
سنوات فقط لا غير
لكن الله كان يعلم بها و باليتيم
الذى تربيه و كان ارحم بهما من
نفسيهما
و لم يطق حسام فرحته فاتصل
بشيرين رغم انه نادرا ما يفعلها
كانت شيرين تقود سيارتها عائده
الى المنزل
شيرين : الو ،ايوه يا حسام
حسام : ايوه يا حبيبة حسام ، يا روح حسام ، اقولك حاجه
يا خطيبة حسام
شيرين بسعاده لم تستطع اخفاءها : ايه اللى حصل ، انت حتى مش متعود تطلبنى ع الموبايل
حسام : بصى يا شيرين انا ما طلبتش منك اى طلب قبل كده صح ؟
شيرين : صح
حسام : طيب انا عايز اشوفك و اكلم معاكى و لو عشر دقايق بس ممكن ؟
فكرت شيرين و قد كانت لسه
متغاظه من *** الرجال كله بعد
ما حدث مع منال
شيرين : ليه فيه حاجه يا حسام ما تقولها فى التليفون
حسام : انت صوتك مش عاجبنى
شيرين : فعلا انا متضايقه فى مشكله كده عند واحده صاحبتى و نفسيتى تعبانه شويه
حسام : يعنى مش ممكن اشوفك
ثم تذكرت ان هذا هو حسام و
ليس خالد ، و انه يغار عليها من
الهواء ، و يرفض ان يتكلم معها
فى اى موضوع خالص طوال
تواجده فى منزلهم رغم انه يقدر
لم لا ، انها تحتاج ان تراه
شيرين : طيب بص يا حسام انا رايحه نادى الصيد بعد شويه انا و ندى بنت اختى عشان عندها تمرين ، ممكن استاذن شهيره و اشوفك هناك
حسام : بس انا مش عضو فى الصيد
شيرين : حاسيب اسمك على البوابه و انت بس قول انا ضيف هشام الحديدى
حسام : الساعه كام ؟
شيرين : يعنى على سبعه و نص كده عشان معاد التمرين الساعه سبعه
حسام : عايز اقولك حاجه بس مش حاقولها دلوقت لما اشوفك
شيرين : خلاص اوكى حاستنى اسمعها لما اشوفك
هامت شيرين فى الاغنيه التى كانت تسمعها و هى
تحلم بحسام و ماذا ستلبس و ماذا
ستقول له
حسام قاللى انى خطيبته ! يا ترى
فى ايه يا حبيبى ؟ عاوز تقولى
ايه ؟
كل هذا الوقت قد مر بين حسام و
شيرين بدون حتى ان يلمس يدها
بدون ان ينطق كلمة احبك ، فقط
كتبها على الشات
كان يخشى ان يلمسها حتى لا
يخدشها
لقد وعدها ان يلمس يدها اول مره
يوم ان يملك ثمن الشبكه ، و الان
يا ست البنات ، ساحضر لك
احلى شبكه ، لن تكونى اقل من
اخوتك يا عمرى كما كنت اخاف
، بل ستظلين ست البنات
وقفت ندى تتقافز حول شيرين و
هى ترتدى ملابسها
ندى : ياللا يا أنتى حاتاخر ع التمرين ، الكابتن حايزعقلى ، يا ربى كل الناس فى الدنيا بتزعق ، مامى و بابى و الميس و لين ذا ميد
و كمان جابولى الكابتن فيلكس انا ناقصه يا ربى
اخذت شيرين تضحك بعصبيه و
قد بدات تحس شعور راكب
الطائره وهى تهبط ، مع الفارق
انها بقالها ساعه حاسه بيه من
ساعة ما قفلت السكه مع حسام و
الطائره لسه بتهبط
وردت على بنت اختها :
حتى لين الشغاله بتزعق يا نودى ، ايه ده انتى متبهدله فى الدنيا خالص خالص هاهاها
و انتهت شيرين من ارتداء
ملابسها و لم يفت ندى الأروبه
ان تتساءل لماذا لا ترتدى
التريننج سوت مثل كل مره ، و
تتساءل عن اناقة خالتها هذه
المره
ووصلت النادى قبل الميعاد
بنصف ساعه و تركت اسم حسام
لدى الامن
جلست شيرين بجوار البيسين
اثناء تمرين ندى كما وعدت
اختها ، انها تخاف على ندى كما
لو كانت ابنتها
و بعد دقائق بدت طويله جدا ،
اتى حسام و ما ان راته حتى
زادت ضربات قلبها و احست
بشهيقها يزداد حده كانها تنهج و
كانها تجرى منذ سنين لتقابله
و ما ان صار امامها مباشره حتى
مد يده للسلام عليها لاول مره
فى حياتهما و هو يهمس
بحبك يا شيرين ....