( غزوة أحد )
وشارك في أحد وتفرق الناس أول الأمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقف سعد
يجاهد ويقاتل فلما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم يرمي جعل يحرضه ويقول له :
" يا سعد ارم فداك أبي وأمي "
وظل سعد يفتخر بهذه الكلمة طوال حياته ويقول :
( ما جمع الرسول صلى الله عليه وسلم لأحد أبويه إلا لي )
وذلك حين فداه بهما
( إمرة الجيش )
عندما احتدم القتال مع الفرس ، أراد أمير المؤمنين عمر أن يقود الجيش بنفسه ، ولكن
رأى الصحابة أن تولى هذه الإمارة لرجل آخر واقترح عبدالرحمن بن عوف :
( الأسد في براثنه ، سعد بن مالك الزهري ) وقد ولاه عمر رضي الله عنه امرة جيش
المسلمين الذي حارب الفرس في القادسية وكتب الله النصر للمسلمين و***وا الكافرين
وزعيمهم رستم وعبر مع المسلمين نهر دجلة حتى وصلوا المدائن وفتحوها ، وكان إعجازا
عبور النهر بموسم فيضانه حتى أن سلمان الفارسي قد قال :
( إن الإسلام جديد ، ذللت والله لهم البحار ، كما ذللت لهم البر ، والذي نفس سلمان بيده
ليخرجن منه أفواجا ، كما دخلوه أفواجا )
وبالفعل أمن القائد الفذ سعد مكان وصول الجيش بالضفة الأخرى بكتيبة الأهوال وكتيبة
الخرساء ، ثم اقتحم النهر بجيشه ولم يخسر جنديا واحدا في مشهد رائع ، ونجاح باهر
ودخل سعد بن أبي وقاص ايوان كسرى وصلى فيه ثماني ركعات صلاة الفتح شكرا لله
على نصرهم .