عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 30-07-2012, 01:55 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

( موقعة الجمل )

بعد استشهاد عثمان بن عفان أتم المبايعة الزبير و طلحة لعلي رضي الله عنهم جميعا

وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان ، وكانت وقعة

الجمل عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع

علي رضي الله عنه عندما رأى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في هودجها بأرض

المعركة ، وصاح بطلحة :

( يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟)

ثم قال للزبير : ( يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله صلى الله عليه وسلم

ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ،

وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟

فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم )

فقال الزبير : ( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )

وأقلع طلحة و الزبير رضي الله عنهما عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعا حياتهما

ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا فالزبير تعقبه رجل اسمه

عمرو بن جرموز و***ه غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى

بحياته .



( الشهادة )

لما كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه ف***ه و سارع قاتل

الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه بين يديه ، لكن

عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده قائلا :

( بشر قاتل ابن صفية بالنار )

وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله وأمعن في البكاء وهو يقول :

( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله )

وبعد أن انتهى علي رضي الله عنه من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا :

( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمان من الذين قال الله فيهم :

(( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ))

ثم نظر الى قبريهما وقال :

سمعت أذناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة "


__________________
رد مع اقتباس