الأستاذ الجليل والمبدع الشفيف .. أحمد عز
أولا : كل عام وأنت وأحبابك وفتاتك الفاتنة التي جمعت المحاسن وأهل هذا المنتدى الأثير إلى نفسي بكل كل خير
ثانيا : أنت تعرفني جيدا فلست بناقد .. أنا ذواقة للجمال وعاشقه ليس إلا فاعذرني إن تطاولت إلى مقام إبداعك .. ولست كالمبدعين من أهل هذا الفن أعضاء المنتدى الأحباء.
ما إن صافحت عيني العنوان أدركت مقصودك لعلمي بمن أنت .. ولكن كنت تواقا وفي شغف عارم كيف ستصف معشوقتي؟ .. واعجبا نتنافس عليها ولا ضغينة بيننا .. بل وأود لو يبدع فيها غيري أحلى وأعذب مني .. وهذه لعمري حالة عشق فريدة ..وأعلم أنك سباق في هذا الميدان .. فالعنوان لطيف جدا مثير يدعو ويجذب القارئ لمن وعمن تتحدث ؟ .. فهنا التوفيق قد حزته بامتياز .
ثالثا : بيد أنه وعذرا أيها المبدع الرقيق .. حين تسللت على أطراف أهداب عيني لأصافح الكلمات والمعاني وأنا مستغرق في الاستمتاع .. ومع البدء بالغيب الجليل هي .. وجدت لو أن شاعرنا تقبل مني أن ترتيب بعض الأبيات لو عاود مدارسته ستكتمل التحفة .. فمثلا أحسست بأن التدفق العاطفي والوجداني قد قطع حين تحدثت عن شرقيتها بقولك :
ما في الوجود مثيلها في حسنها **وطباعها سبحان من سواها
ولو جعلته البيت الثاني لكان أوقع وحافظنا في نفس الوقت على الترابط بين الأبيات التي تبدأ بـ .. شرقية
والبيت الذي يقول :
وتزاحم العشاق عند ديارها ** وتنافسوا أيّ ينال رضاها ؟
لو جعلته بعد البيت الثاني الذي يبدأ بـ .. وقفوا لكان أمتع فهما من نفس الجو والمضمون
رابعا : هذه إطلالتي الأولى وأنت تعلم أنه لو كان عندي المزيد فلن أقصر لأني أكون في قمة سعادتي حين أرىشعرك في أبهى حلله .. ولقد أعجبتني التورية التي لا أعلم أكانت مقصودة أم لا .. في شرقية .. فانتشيت من تلاعب الشعراء بالكلمة .. أكنت تقصد أن مصر تنتمي إلى الشرق .. أم كانت محافظة الشرقية محددة لاتجاه مصر في المرحلة المقبلة ولكنها عموما كانت جميلة .. وفي محلها على كل وجه .
خامسا وأخيرا :: توقفت عند يخطب .. فكانت منك قمة التوفيق لأن الخطبة فترة اختبار واكتشاف بعد معسول الكلام وحين يحين أوان الجد والوفاء بالعهود .. وحينها فما أيسر أن ترد المخطوبة لمن خطبها أو ادعى ودها ما أعطى إذا لم يوف أو لم يكن على قدر من يخطب .. ليمضي لحال سبيله وتنتظر غيره .. فالطابور طويل والعشاق كثير .. فالكل يطلب ود ليلى بيد أنه من تطلب ليلى وده ؟
تحياتي إليك أيها المبدع الذي أتشرف بصداقته وأنعم بأخوته
سمير هلال
25/7/2012
|