يُحكى عن رجل خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه قرابة اليومين و كان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة و كان الرجل دائما ما يردد قول { ما حجبه الله عنا كان أعظم }
و بينما هما يسيران في طريقهما كُسرت ساق الحمار في منتصف الطريق فقال الرجل { ما .........حجبه الله عنا كان أعظم }
فأخذ كل منهما متاعه على ظهره و تابعا الطريق و بعد مدة كُسرت قدم الرجل فما عاد يقدر على حمل شيء و أصبح يجر رجله جرا فقال { ما حجبه الله عنا كان أعظم }
فقام الإبن و حمل متاعه و متاع أبيه على ظهره و انطلقا يكملان مسيرهما و في الطريق لدغت أفعى الإبن فوقع على الأرض و هو يتألم فقال الرجل { ما حجبه الله عنا كان أعظم }
و هنا غضب الإبن و قال لأبيه : أهناك ما هو أعظم مما أصابنا !!
و عندما شُفي الإبن أكملا سيرهما و وصلا إلى المدينة فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها
فنظر الرجل لإبنه و قال له : انظر يا بني لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم و لأصابنا ما هو أعظم و كنا مع من هلك
{ ما حجبه الله عنا كان أعظم }
فليكن هذا منهاج حياتك اليومي لكي يستريح قلبك من الوجل و القلق و التوتر