قال ابن القيم رحمه الله :
وقد هتك الله سبحانه أستار المنافقين، وكشف أسرارهم في القرآن، وجلى لعباده أمورهم ليكونوا منها ومن أهلها على حذر،
وذكر طوائف العالم الثلاثة في أول سورة البقرة:
... المؤمنين، والكفار، والمنافقين.
فذكر في المؤمنين أربع آيات،
وفي الكفار آيتين،
وفي المنافقين ثلاث عشرة آية,
لكثرتهم وعموم الابتلاء بهم، وشدة فتنتهم على الإسلام وأهله،
فإن بلية الإسلام بهم شديدة جدا، لأنهم منسوبون إليه، وإلى نصرته وموالاته، وهم أعداؤه في الحقيقة.