عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22-07-2012, 09:59 AM
الصورة الرمزية ضياء الدين سعيد
ضياء الدين سعيد ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,134
معدل تقييم المستوى: 20
ضياء الدين سعيد has a spectacular aura about
افتراضي

- الحلقة الثالثة -









لم يمر من الوقت الكثير حتى وصل كلاً من أحمد وعلي وكذلك سحر وأسماء إلى الحديقة الموعودة وهنا استأذنت الصديقتان ورحلتا بعد ذلك لمقابلة إيمان والتي كانت على أحر من الجمر لرؤية صديقاتها وبينما هن كذلك ذهب أحمد وعلي للقاء محمد الذي ظل يسبح الله عز وجل ويحمده على كل شيء .
التقى الأصدقاء وسرد كل منهم للأخر ما حدث ، وبينما هم كذلك مرت أمام أعينهم تلك الحوريات واللائي أشار عليهن علي بصوت منخفض " رأيك إيه في اليمام اللي ماشي على الأرض دا يا شيخ محمد " نظر إليه محمد في صمت وهز رأسه ولسان حاله يقول اتقي الله .


أستشعر محمد بصداع فاستأذن للذهاب إلى الحمام ليغسل وجهه بالماء البارد ، بينما هو بطريقه تذكر تلك الفتاة التي لا يُرى فيها سوى حورية نزلت من السماء لتروي الأرض بصفائها ، وحينما مر على هذا المكان الذي تعثرت فيه إيمان وجد أثار دماء بسيطة موجودة على الحجر فشغل عقله بإيمان ولما لا وهو شاب في ريعان شبابه فقد أكمل محمد نصف العقد الثالث من عمره .
سردت إيمان على مسمع صديقاتها واللائي كعادتهن بدئن في السخرية وخلط الواقع بالهزل وهنا حينما مرت أمام الشباب وذهب محمد للحمام تقابلت الأجساد والأرواح سوياً مرة أخرى فهناك شيء جذب علي تجاه سحر ألكونها فاتنة الجمال ؟ أم ليكمل بها العدد كسابقاتها ، كما أن هناك بالمثل إعجاب من سحر تجاه علي . وكذلك صارت الأحداث نحو منعطف آخر على غير ما تسير عليه الأحداث فرمضان على الأبواب ولكن هيهات هيهات فمن أعد له زاده وعتاده سيفوز به ومن تجاهله سيتركه إلى أجل غير مسمى .
ذهب علي ليلقي بشباكه وبينما هو كذلك تركت إيمان صديقاتها وجلست فقدماها بدأتا في الورم نظيراً لما حدث لها ، على العكس بمن صدمتهما السيارة لا يبالون أي شيء . وقفت سحر تترنح يميناً ويساراً وأسماء تنظر بعينها إلى السماء وحينها أقبل أحمد وعلي وبدأ في الكلام كأنهم يشكرونهم على تلك الظروف التي جمعتهم سوياً .تبادلا أرقام الهواتف المحمولة ، وانصرفا فلقد أوشك الليل في غزل شباكه على أوتار قرص الشمس الذهبي الذي بدأ في الذهاب قليلاً قليلاً .
رجع محمد وكذلك إيمان وقفت على قدماها استعدادا للرحيل ، بدأ الأصدقاء في الفراق ورحلت إيمان وذهبت من حيث أتت حيث وجدت عمي محمد في انتظارها وعلى وجهه علامات الانتظار ، اقتربت إيمان رويداً رويداً وبينما هي كذلك لاحظ عمي محمد الدم الموجود في نهاية الثوب الذي ترتديه إيمان فأسرع إليها وهي كذلك ، سارع عمي محمد في جلب الماء الدافي وبعض الأدوات التي تستعمل في الإسعافات الأولية وبدأت إيمان تسرد له ما حدث منذ أن خرجت حتى مجيئها ، حيث بدأ المدح في هذا الشاب الذي تلقاها ومنعها من السقوط وهذا النور المنبعث من وجهه فابتسم عمي محمد ثم ألقت إيمان رأسها على صدره حتى أتاها النوم وهي تبتسم في صدر عمي محمد .
راحت إيمان في النوم حتى أتاها محمد يمسح على جبينها ويطمئن على جرحها الذي لم يكن بعميق ولكنه مؤلم للغاية أحضر لها رشفة من العسل وبينما ارتوت إيمان منه استيقظت على أذان العشاء وهي تبتسم وتقول هل من مزيد . وعلى غرار ذلك ذهب محمد إلى البيت وبدأ في التفكير العميق ولكن سرعان ما توضأ ثم صلى لله عز وجل ركعتين شكر على ما ألم به ومن ثم بدأ يتلو في كتاب الله حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء
" الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله "








إلى اللقاء مع الحلقة الجديدة ،،،،

__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
رد مع اقتباس