
20-07-2012, 08:35 AM
|
 |
طالبة بالأزهر الشريف
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,603
معدل تقييم المستوى: 24
|
|
23- "وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ “
* حِكَايَةُ آية: " وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ " [ الأنفال: 61].
* اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ: فريق من المسلمين رأى أن يُهادن الأعداء من اليهود ،
واختاروا أن يفاوضوهم ويسالموهم ورفضوا قتالهم وجهادهم مُتكئين على فهم
خاطيء لهذه الآية.
* اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: الفهم الآية فهماً صحيحاً لابد من النظر في السياق الذي وردت
فيه الآية [ من الآية 55 -62 ]. فهي آية ضمن مجموعة من الآيات عن
موضوع الحرب والجهاد والقتال بشدة وإسقاط المعاهدات إذا ما ظهر من الأعداء
نية خيانة، وإعداد كل أنواع القوة لإرهابهم .. ثم بعد ذلك تقرر الآية قبول السلام
إذا بدأ به الأعداء .. وهذا شرط هام ، فالجنوح هو الميل ، ولابد أن يكون الميل
من جانبهم لأن الذي يميل إلى المسالمة ويعدل عن الجهاد يكون غالباً في موضع
الضعيف العاجز عن القتال وهو موقف الذل والمهانة.. قال – سبحانه وتعالى - :
" فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ "[ محمد : 35].
* فَائِدَة: لابد لكي نفهم الآية أن ننظر إلى السياق الذي وردت فيه..فالأعداء لا
يميلون للمسالمة إلا إذا أظهر المؤمنون لهم القوة .. واسألوا التاريخ ما الذي دفع
اليهود إلى الانسحاب من جنوب لبنان؟.. وما الذي دعاهم إلى ترك غزة ؟..
|