اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياءالصباح
عزيزي الرئيس: اقتل مادحيك
سيصفقون لك،
وستنحني قاماتهم تزلفاً وتقرباً،
سيتلون المدائح تلو المدائح في حكمتك الدائمة
، وبصيرتك الملهمة،
سيباركون هفواتك ويلعنون منتقديك ويشوهون معارضيك ويرمونهم بكل جريرة،
سيكتبون المقالات والدراسات حول عبقريتك ورجاحة عقلك وشفافيتك وحدسك وصدرك الرحب.
سيفتحون صنابير الأغاني والقصائد والأناشيد الممجدة،
والمعظمة لقيادتك النادرة،
سيصفونك بأوصاف الأنبياء والصالحين وسيعلقون صورك ومقولاتك في مكاتبهم وحجرات نومهم.
سيقفون صفاً إلي جوارك..
يؤيدون من تؤيد،
ويرفضون من ترفض،
ويعتقدون ما تعتقد،
سيقدمون آيات الولاء والمحبة المصطنعة وسيعظمونك ويقدسونك ويؤلهونك.
سيحاولون معك ما فعلوه مع الرئيس السابق، والأسبق والأسبق،
كانوا بشراً فحولوهم إلي أصنام،
وكانوا أناساً طبيعيين فجعلوا منهم أصحاب قداسة.
أحدهم رأيته وهو يحني قامته أمام الرئيس السابق في أحد المؤتمرات ويشيد بعظمة اهتمامه بالناس الغلابة،
ثم رأيته يطبل للمجلس العسكري بعد الثورة ويعتبر معارضيه عملاء،
والآن هو يجلس علي يمينك يكبر ويهلل ويحتفل بفوزك ويراك أميراً للمؤمنين.
زمار آخر يعمل في صناعة المال وكان واحداً من رموز الحزب المنحل وبوقاً للعصر المباركي وأغلق مصانعه بعد الثورة كي لا يسدد للعمال رواتبهم بدعوي تعثره
، وفاجأنا قبل أيام بإعلان صفحة كاملة بإحدي الصحف الحكومية لتهنئتكم بالرئاسة،
وكان الأحري به أن يسدد لعماله بعض حقوقهم.
آخرون قد تعلمهم وقد لا تعلمهم يبتسمون في وجهك،
ويلهجون بثنائك،
ويتسابقون في الإشادة بما قلت أو فعلت لا يبتغون بذلك وجه الوطن،
ولا يعرفون إلا مصالحهم الذاتية.
ما مارأيك عزيزي الرئيس أن تغلق الباب في وجه المداحين، وتفتحه أمام الناس أصحاب الحاجات؟..
لا تلتفت إلي من يؤيدك ويراك مصيباً وإنما انتبه إلي من يحصي عليك أخطاءك..
لا تهدر وقتك في الاستماع لكلمات الشكر وأشعار المديح وافتح أذنيك جيداً لشكاوي الناس ولمطالب الرافضين والمعارضين.
اقتل جوقة الطبالين والزمارين والمتقوسين،
اقتلهم بالتجاهل والتناسي واللامبالاة..
اقتلهم بالإبعاد والابتعاد والإعراض..
اقتلهم باللامكافأة واللاشكر واللاتحية.
والله أعلم.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - عزيزي الرئيس: اقتل مادحيك
|
فتح صدره وبابه على مصراعيه لكل الشعب بلا استثناء
فإذا بالبعض يريد تصنيفهم
هذا مؤيد مرحب به
وهذا معارض أتانا بمظلمة مفبركة من أمن الدولة كمؤامرة
الكل أصابه الجفاف - فلم يكن مدلل سوى قليل القليل - أراحنا الله منهم ,
وخاصة ممن أجادوا التحول ليربح ماضيها وحاضرها
ومن كان يظن أن الصفوف ستنتظم فى اليوم التالى من تولى الرئيس لمنصبه
يؤكد للناس أنه لم يكن يوما من هؤلاء البسطاء المعدمين
بل ربما يلوم د.مرسى على أنه أخرج كل مافى جعبته من كرم وشهامة
دفعت الكل للاصطفاف أمام باب قصره
ومن يقارن ويتفاخر بأن هذا الباب من قبل لم يكن لأحد أن يتجرأ على الوصول إليه من عامة الشعب
فليستحى من نفسه ويجيب عن السؤال التالى
هل مايحدث الأن مع اختلاف الأراء حوله ودعوة لتنظيم الحياة
هل يصب بالفائدة فى خانة الرئيس أم ضده؟
صبرا فالصفوف لم ولن تنتظم بالعصا هذه الأيام
ولكن بتنظيمها بسرعة الرد على مظالم الخلق
دعوة لمن اكتفوا بتغيير الجلباب وظن أنه هكذا ترك ماضيه ليسير مع الركب الجديد لمصالح خاصة
كان عليه أن يصلح من نفسه بنفسه
فالركب يسع الكل طالما صفى الضمير والنوايا للصالح العام
فهذا أشرف مليون مرة من التلون والنفاق ليقترب من المسئول 
__________________
إن من صلاح توبتك - أن تعرف ذنبك
وإن من صلاح عملك- أن ترفض عجبك
وإن من صلاح شكرك - أن تعرف تقصيرك
|