اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amrmosa
قال رجل الاعمال نجيب ساويرس انه سيتحمل 6 مليارات جنيه قيمة مصاريف الانتخابات البرلمانية القادمة للوقوف ضد التيار الاسلامى ، وأكد انه على استعداد لتحمل ضعف هذا المبلغ فى سبيل إحياء الدولة المدنية وابعاد الدولة عما سماه "شبح التيارات الدينية" والاستبداد الدينى( الاسلامى) .
كما اكد ساوريس من خلال قناة اون تي في التي يمتلكها انشقيقه سميح لن يمانع هو الاخر المشاركة بتحمل جزء من تكاليف الانتخابات التشريعية او اى انتخابات تجرى خلال الفترات القادمة قائلا : نحن هدفنا هو إحياء الدولة المدنية !
جاء ذلك بعد اجتماع مايسمي بالتيار الثالث والذي به اعضاء كثيرين علي رأسهم حمدين صباحي مرشح رئاسة الجمهورية السابق.
وكان هذا التزام من ساويرس للتيار الثالث.
|
لا أعرف و لا أستطيع أن أجزم بمصداقية الخبر من عدمه ، و لكن لا بأس من محاولة فهم محتواه دون اتهامات أو دفاع عن أحد .
أولا : التيار الثالث والذى بدأت تتكاتف حوله بعض القوى والرموز الوطنية يهدف فى المقام الأول الى :
( أ ) مواجهة فكرة الدولة العسكرية والتى سقطت بسقوط النظام السابق ، و منع محاولة احيائها ثانية عن طريق المجلس الاعلى للقوات المسلحة والتى يرى البعض أن تخبطه فى القرارات طوال الثمانية عشر شهرا الماضية ، لم تكن الا محاولة للانقلاب على الثورة و اعادة سيطرة العسكريون على مقاليد الحكم فى مصر .
( ب ) مواجهة تيار الأسلام السياسى ، و الذى ظهر بقوة بعد الثورة ، و محاولة محاربة بعض التطرف الذى قد يكون موجودا لدى بعض هذه التيارات والتى تحاول أن تجعل من مصر دولة دينية على غرار الدولة الثيوقراطية فى الغرب فى العصور الوسطى ،
( جـ ) أعتقد من وجهة نظرى أن هناك توافق تام وتكامل بين جميع هذه التيارات المصرية الثلاث ، فالعسكر أثبتوا لنا رغم أخطائهم السابقة أنهم لا يسعون الى عسكرة الدولة ، و ذلك عن طريق تسليم السلطة ،و هذا ما فعلوه بتسليم السلطة لرئيس الجمهورية ، و ان كانت سلطة ناقصة بعض الشئ ، كما أن أصحاب الاسلام السياسى باستثناء البعض منها أعلن اقراره وموافقته على أن مصر دولة مدنية وديموقراطية ودستورية ، و هذه كلها تعريفات سياسية وليست دينية ، كما أنهم أعلنوا أيضا قبولهم بالمادة الثانية كما هى دون تعديل ( أن مبادئ الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ) ، كما أعلنوا صراحة أن كتابة الدستور المصرى يتحرك من خلال وثيقتين متفق عليهما تماما ، و هما وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديموقراطى . و أعتقد أن هذا هو ما ينادى به التيار الثالث ، لا خلاف حقيقى بين التيارات فيما تنادى به .
ثانيا : مسألة استعداد رجل الاعمال نجيب سويرس بالتبرع بتكلفة الانتخابات ، ( سواء كان الخبر صادقا أو غير صادق ) من منطلق هذا السياق لايوجد فيه ما يعيبه ، بل يمكن أن يؤخذ على أنه مساهمة محمودة منه فى تقديم العون للحفاظ على الهوية المصرية من محاولة ******ها من المتطرفين فى كلا الطرفين .
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك