أبا ذر وصديقه
كان لابا ذر رضي الله عنه صديق في المدينة. وهذا الصديق يدعوه إلى بستانه ويقدم له عنقود عنب، وكان عليه أن يأكله كله..فكان أبو ذر يأكل ويشكر، وهكذا لعدة أيام...ففي يوم قال أبو ذر: بالله عليك، كُلْ معي. فمد صاحب البستان يده ليأكل، فما تحمل الحبة الأولى، فإذا بها مرة حامضة ، فقال: يا أبا ذر، أتأكل هذا من أول يوم؟! فقال: نعم. قال: لم لم تخبرني؟ قال: أردت أن أدخل عليك السرور. فما رأيت منك سوءاً حتى أرد عليك بسوء. هذا إنسان يعلمنا الأدب، إنه لا يريد أن يخون صاحبه او يدخل عليه الحزن ، وهناك اليوم أناسٌ متخصصة في إدخال الحزن على أمم بأكملها.
__________________
|