
06-06-2012, 10:37 PM
|
 |
طالبة بالأزهر الشريف
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,603
معدل تقييم المستوى: 24
|
|
22- " لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ "
حِكَايَةُ آية : "يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ " [ الرحمن : 33-35 ].
اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : يستشهد البعض بهذه الآية على أن القرآن قرر إمكانية غزو الفضاء ،
والمراد بالسلطان عند هؤلاء هو سلطان العلم الذي به تمكنوا من الوصول إلى الكواكب.
اَلْفَهْمُ اَلصَّحِيحُ : إن الآية تتحدى الإنس والجن معاً وتسجل أنهم عاجزون عن النفاذ من
أقطار السموات والأرض ، بمعنى أنهم عاجزون عن الخروج من السماء الدنيا إلى السماء
الثانية ، وأنهم مهما بلغت قوتهم فسيبقون عاجزين عن ذلك إلى قيام الساعة ، وتقرر أنهم
إذا حاولوا هذا الاختراق فإن الله – سبحانه وتعالى – سيرسل عليهم شواظاً من نارٍ ونحاساً
فيحترقون.
لكن النصوص تخبرنا أن هذا القانون قد أبطل بسلطان الله وحده عندما عُرِجَ بالنبي محمد –
صلى الله عليه وسلم – جاوز السماء السابعة ووصل إلى سدرة المنتهى.
فَائِدة: تُرشد الآيات إلى عظمة الله وإحاطة علمه وقدرته على خلقه وإحكام صنعته .. فالكل
في قبضته ، والمُتكبِّرون في الأرض من الإنس والجن مقهورون بقوانينه وسنَّته. وهذا
التصور إذا رسخ في القلوب المؤمنة هان عليها أن تقف في وجه الظلم وصَغُرَ في عينها
شأن الظالمين الذين يستغلون رهبة الناس منهم في بسط سلطانهم وفتنة الناس عن دينهم.
|