عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23-05-2012, 02:21 PM
الصورة الرمزية مسلمة متفائلة
مسلمة متفائلة مسلمة متفائلة غير متواجد حالياً
طالبة بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,603
معدل تقييم المستوى: 24
مسلمة متفائلة is on a distinguished road
افتراضي

20- " الدَّعْوَة وَاجِبُ الْجَمِيعِ "

· حِكَايَةُ آية : " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
" [ آل عمران : 104 ]
.


· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : يتمثل في ظن البعض أن " مِنْكُمْ " تدل على أن التكليف
للبعض فقط ، فيعتبر هذا تِكِئةٌ ليتهربوا به من أداء هذا الواجب.


· اَلْفَهْمُ اَلصَّحِيحُ : هذه الآية تقرر وجوب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ، وترتب على هذا الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.


ويرى جمهور المفسرين أن " مِنْكُمْ " بيانية ومعناها كونوا أيها المسلمون جميعُكم
أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، كأن يقول الرجل
لابنهِ " أريد منك رجلاً قوياً " وقيام المسلمين بهذا الواجب هو سبب خيرية الأمة
لأن قيام أفرادها بهذا الواجب يحفظ الدين ويحميه من التميع والضياع والخسران
في الدنيا والآخرة ، قال – سبحانه وتعالى - :
" وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
"
[ العصر ].



·
فَوَائِد :
- الدعوة إلى الله واجبة على كل مسلم يريد الفلاح.

- تحتاج الدعوة إلى تضافر الجهود والتواصي بالحق والتواصي بالصبر لهذا كان
الأمر " للأُمَّة ".. وكما يجتمع أهل الباطل لترسيخ باطلهم لابد أن يجتمع أهل
الحق لإزالته.

- التَّدرج في هداية الآخر يكون أولاً بدعوته للخير الذي جُبلت النفس عليه ، ثم
أمره بالمعروف .. وأهم معروف الصلاة وذكر الله ، ثم نهيه عن المنكر.



- يتبع بإذن الله تعالى - لا تنسوني من صالح الدعاء -
__________________

رد مع اقتباس