18- " خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ "
· حِكَايَةُ آية:" فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا
مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ "
[ هود : 106-107 ]
· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ:ظن البعض أن خلود أهل النار مُقيَّدٌ بمُدَّةِ بقاء السموات والأرض
، وفهموا أن عذاب الكفار في النار مؤقت وأنهم سوف يخرجون منها إلى الجنة
ويُعرفون بـ " عُتقاء الرحمن " وسوف يأتي زمان تخمد فيه نار جهنم وسيكون
مكانها نبات وأشجار !!!
· اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: يقرر القرآن بآيات صريحة خلود الكفار الأبدي في النار كما في
قوله – سبحانه وتعالى - : " وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ " [ البقرة : 167] ،
والتعبير القرآني " مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ " أي ماكثين فيها كخلود الأرض
التي تقلهم والسماء التي تظلهم في جهنم ، فسماء كل من أهل النار والجنة هي
ما فوقهم وأرضهم ما هم مستقرون عليها .. قال ابن عباس : لكل جنة أرض
وسماء . أما قوله " إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ " فيقول ابن عباس : هم أهل الكبائر من
أهل التوحيد يخرجون من النار بالشفاعات.
·فَائِدَة :
- أهمية التوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله " في النجاة من الخلود في
النار.
- المعاصي باب الشقاء ، واللذة التي يتحصَّل عليها العبد بالمعصية لا تقارن بما
تسببه من خزي في الدنيا وحسرة في الآخرة.