16- " الدُّخَان"
· حِكَايَةُ آية: " فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ
أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ
مُّبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ * إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ
* يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ" [ الدخان : 10-16 ].
· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : روى الشيخان عن مسروق بن الأجدع قال : كُنَّا جُلوساً عند
عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – فجاء رجل فقال : إنَّ قاصاً عند أبواب
كندة يقص ، ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار ، ويأخذ المؤمنين
منها كهيئة الزكام.
· اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: فقال عبد الله – رضي الله عنه – غاضباً : يا أيها الناس اتقوا
الله ولا يتكلم أحد إلا بما يعلم ، فإن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لما
رأى من الناس إدباراً قال : " اللهم سبع كسبع يوسف " .. فأخذتهم سَنَةُ حصَّت
كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع ، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى
كهيئة الدخان.
فالآية تصف حدثاً مرَّ بأهل مكة قبل الهجرة ولا تصف الدخان الذي يأتي قُبيل
الساعة ،فقد قال الله – سبحانه وتعالى - : " إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا " أفيُكشفُ
عذاب الآخرة ؟. أما البطشة الكبرى فهي يوم بدر. [ صحيح مسلم وجامع الأصول
248/2 ].
· فَائِدَة : قراءة بعض التفاسير السهلة وسؤال أهل العلم فيما أُشكل مهم لفهم
القرآن.