[أ/مصطفى محمود]

سأقول لك سبب عزوفي عنها ( وجهة نظري فقط ) ولا اعلم من سيتفق معي و كل له اسبابه :

1- امتحانات الأزهر بصفة عامة مرهقة سواء كانت نقل أم شهادات لانها طويلة جدا مقارنة بامتحانات التربية و التعليم..
فالمعلمين لا يكادون ينتهون من ارهاق الدراسة و التحضير و الشرح و الانتدابات و التنقلات بين المعاهد و العجز في بعض المعاهد و الضغط على بعض التخصصات خصوصا الثقافية - والذين عادة في المتوسط لا يقل نصابهم الاسبوعي عن 20 حصة ، ولا يستطيعون الحصول على اجازات اعتيادية لقلة الخصص و مطلوب منه ان ينهي نفس المنهج الذي يدرس في التربية و التعليم بحصص أقل ( لا اعلم كيف يكون هذا تعلم ) و مطلوب منه تصحيح واجبات ثم عمل اختبارين اعمال سنة ، وتصحيحها و رصدها ...
و هذا حدث معي ( فانا و زميلي في نفس التخصص لم نحصل على اجازة لاننا مسؤولون عن 40 حصة ) اسبوعيا ...و اتذكر اني مرضت و من شدة التعب كدت اصاب بفقدان وعي داخل الفصل

ثم تبدأ اختبارات ابريل ثم اختبارات النقل ( فيما لا يقل هذا عن شهر و نصف تقريبا ) حقيقة شئ غير طبيعي و مجهد بالنسبة للطالب و المعلم على سواء ( و يجب أن يتغير نظام الامتحانات الاسوء في تاريخ اي تعليم )
و حقيقة يستحق معلم الازهر ضعف المكافأة السنوية التي نأخذها كل عام اذا قارنا اجهاد معلم الازهر في الامتحانات باجهاد معلم التربية و التعليم ( مقارنة غير عادلة )

و لا يكاد ينهي المعلم في الازهر امتحانات النقل ( وخصوصا من العاملين في الكنترولات بمعاهدهم مثل حالتي ) و يريدون ان ينالوا قسطا مما تسمى بالاجازة >>>قبل أن تبدأ امتحانات الدور الثاني للنقل و التي تعقب شهر رمضان الكريم و الذي سيأتي في جو حار ، ثم الدور الثاني للشهادات

أي أنه لو حسبنا مدة عمل معلمي الازهر تقريبا يعمل السنة كلها بدون راحة
دراسة بها امتحانات وندب و نقل و نصاب حصص >>امتحانات ابريل >>امتحانات نقل لمدة شهر >>امتحانات شهادة لمدة شهر >> تصحيح الشهادات >>امتحانات دور ثاني نقل >>>امتحانات دور ثاني شهادات >> التحضير للدراسة ( كل هذا ينتهي تقريبا قبل بدء الدراسة باسبوع على الاكثر )
فمن يستطع تحمل كل هذا

2-- أما السبب الثاني و هي اسباب شخصية
اما بمن يريد أن يعمل عملا يجد مقابله المادي افضل بكثير من المقابل الذي سيحصل عليه من الشهادات
أو
لأنه ليتفرغ للدراسة و البحث ( مثل حالتي و التي كنت لا اجد وقتا ابان ايام الدراسة لهذه الدراسة )

هذه من وجهة نظري اسباب اعتذار البعض عن الشهادات في الازهر
في حين كما اكدت هناك كثير من معلمي التربية و التعليم يتلاهفون على ادراج اسماءهم فقط علها تأتي لهم

نسأل الله الصلاح