عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16-05-2012, 10:08 PM
الصورة الرمزية مسلمة متفائلة
مسلمة متفائلة مسلمة متفائلة غير متواجد حالياً
طالبة بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,603
معدل تقييم المستوى: 24
مسلمة متفائلة is on a distinguished road
افتراضي

12- " أَخْوَفُ أَيَةٍ فِي الْقُرْآنِ "

· حِكَايِةُ آية :" لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ
مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
" [ النساء : 123 ].


· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :لما نزلت هذه الآية شق ذلك على كثير من الصحابة ؛ فلقد فهم الصحابة
منها أن كل من أذنب ذنباً في الدنيا سيُعذَِبُ به يوم القيامة ، وعلى هذا فلن ينجو أحد من
المسلمين من النار حتى ولو كان أبا بكر الصديق – رضي الله عنه –


· اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ :فشكا الصحابة ذلك لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقال:
" سددوا وقاربوا فإن في كل ما أصاب المسلم كفارة ، حتى الشوكة يُشاكها ، والنكبة
يُنكبها" [ مسلم ].

وفي رواية لأحمد أن الشاكي كان أبا بكر – رضي الله عنه – فقال له النبي – صلى الله
عليه وسلم - : " غفر الله لك يا أبا بكر ، ألست تنصب ، ألست تحزن ؟ ألست تصيبك
الأدواء ؟ " .. قال : بلى ، قال : " فهو ما تجزون به ". [ المستدرك على الصحيحين
].


فأوضح لهم النبي – صلى الله عليه وسلم – أن المجازاة تكون على صورة كفارة وتتمثل
في الحزن والمرض والهم والغم والتعب وغيرها من المصائب.


· فَوَائِد عَمَلِيَّة:
1- الذنوب التي يعملها الإنسان هي سبب ما يصيبه من همٍ وفقرٍ ومرض.
2- يجب ألا يتهاون الإنسان في عمل المعاصي لأن هذا سيعود عليه بالإيذاء في الدنيا قبل
الآخرة.

3- وجوب المسارعة بالتوبة بعد الذَّنب.

- يتبع إن شاء الله -
__________________

رد مع اقتباس