9- ورُودُ جَهَنَّمَ
· حِكَايِةُ آية :" وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا "
[ مريم : 71]
· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :روى الأمام مسلم أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان
يجلس عند حفصة – رضي الله عنها – فقال : " لا يدخل النار – إن شاء الله –
من أصحاب الشجرة أحد – وأصحاب الشجرة هم الذين بايعوا النبي – صلى الله
عليه وسلم – على الموت تحت الشجرة في صلح الحديبية – فقالت حفصة :
وأين قول الله – سبحانه وتعالى - : " وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا " . فظنت حفصة –
رضي الله عنها – أن الورود معناه الدخول..
وتكمن خطورة هذا الفهم الخاطىء في أن الشيطان يروِّج له ، ويُفهِّم الناس أنهم
سيعذبون سواء أصلحوا أم أفسدوا فلماذا يتعبون أنفسهم في الدنيا بالعبادة
والمجاهدة ولا يطلقون العنان للشهوات مثل باقي المذنبين طالما أنهم سيشاركونهم
نفس المصير؟! ـ
· اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ :أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال لـ حفصة قال الله –
سبحانه وتعالى - : " ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا " [ مريم
:72] فبين النبي أن الورود معناه المرور على الصراط الذي يُنْصَبُ على جهنَّم
فيمر عليه الناس بحسب أعمالهم فمنهم من يمر سالماً ، ومنهم من يُخدَشُ ثم
يُرسَلُ ومنهم من يسقط في جهنم مع الكافرين.
· فَوَائِد : ما تثبت به الأقدام :
1- نصرة المظلوم لقوله – صلى الله عليه وسلم - : " من سار مع مظلوم حتى
يثبت له حقه ثَبَّت الله قدميه على الصراط يوم تزل الأقدام " .. وفي المقابل فإن
الظلم سبب للسقوط " وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا " .
2- تقوى الله لقوله – سبحانه وتعالى - : " ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا "
3- لزوم المساجد .
4- الدعاء بتثبيت الأقدام على الصراط.
- يتبع إن شاء الله -
آخر تعديل بواسطة مسلمة متفائلة ، 01-05-2012 الساعة 05:42 PM
|