7- هَل رَأى النَّبِيُ رَبَّهُ ؟
· حِكَايِةُ آية : " وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى " [ النجم :13] ..، " وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ "
[ التكوير:23]
· اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :ظنَّ كثير من الناس وبعض الصحابة أن النبي – صلى الله عليه وسلم –
رأى ربه رؤية عينية ليلة الإسراء والمعراج مستدلين بهذه الآيات ..
· اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ :قالت السيدة عائشة – رضي الله عنها - : " من زعم أن محمداً رأى
ربه فقد أعظم على الله الفرية ، ثم تلت : " لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ
اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " [الأنعام :103 ]، " وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ
حِجَابٍ " [ الشورى : 51 ]..
وقالت أنا أول من سأل النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذا فقال : إنما هو جبريل فقد
رآه النبي – صلى الله عليه وسلم – على هيئته مرتين [ متفق عليه ] ..
وعندما سأل أبو ذر – رضي الله عنه – النبي – صلى الله عليه وسلم – هل رأيت ربك ؟
قال – صلى الله عليه وسلم - : " نورٌ أنَّى أراه " [ رواه مسلم ].
أما عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – فيقول : إن النبي – صلى الله عليه وسلم –
رأى ربه بفؤاده مرتين .. ففي رأيه أنها رؤية قلبية لا عينية ويستدل على ذلك بقوله –
سبحانه وتعالى - : " مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى " [ النجم : 11 ].
ولقد نفى القرآن قدرة البشرية على رؤية الله في قوله – سبحانه وتعالى - : " لَا تُدْرِكُهُ
الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ " [ الأنعام : 103].. ولكنه أثبتها للمؤمنين الطائعين يوم
القيامة في قوله – سبحانه وتعالى - : " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ "
[ القيامة : 22-23]، وأثبتها لهم في الجنة " لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ "
[ يونس :26].. فالحسنى هي الجنة والزيادة هي النظر إلى وجه الله الكريم .
* دُعَاء : اللهم إني أسألك الشوق إلى لقائك ..وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم
- يتبع إن شاء الله -