الذين تحدوا اليوم الشعبية الجارفة للشيخ حازم واستبعدوه وأعادوا شفيق رغم الرفض الشعبي .. فجسوا بذلك نبض الأمة وفرحوا بصمت الشعب وخذلانه لبعضه البعض .. غذاً سوف يديرون استبعاد محمد مرسي أو أبو الفتوح أو غيرهما وإنجاح مرشح الفلول بنفس الاحترافية .. عن طريق صناعة التزوير وصناعة الإعلام وصناعة الأزمات في غرف عملياتهم التي يقف من ورائها دعم هائل من إسرائيل وأمريكا بل وأنظمة عربية ..
ولا يتوهم البعض أن الشعب سوف يخرج حينها بقوة ويرفض فوز مرشح الفلول وأن الإخوان والسلفيين سوف يحشدون حشداً رهيباً لمقاومة التزوير والتلاعب كما قال أحد الإخوة فأضحكني .. لأن كل شيئ سيكون بالقانون بالمادة 28 ولجنة الفلول الرئاسية المعصومة من الخطأ والإعلام الذي سيطبل حينها ويشوه المعارضين كما فعل مع الشيخ حازم وأنصاره .. كما أن أنصار الشيخ حازم حينها قد يصمتون هم أيضا ولا يقفون مع من صمتوا وخذلوهم في الماضي وحطموا معنوياهم .. ومعلوم أن الثوار الحقيقيين من التيار الإسلامي الذين يمكنهم فعلا تحقيق شيئ هم غالبيتهم مع الشيخ حازم .. لذلك بعد أن نجح الفلول في التفريق بين أنصار الشيخ حازم وغيرهم - أين بين الفصيل الثوري والفصيل غير الثوري داخل التيار الإسلامي نفسه أو خارجه - سوف يكون الإخوان والسلفيين بكثرة عددهم وحشدهم هم مجرد غثاء كغثاء السيل لأن القاعدة الثورية فيهم التي يخشاها الفلول قد ذهبت مع الشيخ حازم أو مع غيره ولم تعد مع الإخوان والسلفيين ..
الأمر ليس بتلك البساطة حتى يستمر الناس في دعم مرشح آخر كمحمد مرسي أو أبو الفتوح أو غيرهما ويصمتون عن أول لدغة من الجحر .. الموضوع أكبر وأخطر من ذلك بكثير ومفاجآة كبرى آتية في الطريق .
سوف يعض البعض أصابعه من الندم ويقول أكلت يوم أكل الثور الأبيض .. والمؤمن عليه ألا يلدغ من جحر مرتين .
|