تخاريف
أيـــــــام زمـــــــــان
وأنا قاعد قدام البيت والخلق رايحة وجاية
بصيت بعنيه وقلت فى عقل بالى إيه اللى جرى
إيه اللى حصل
الكل ماشى فى وادى والخلق فى وادى تانى
مين فيهم شايف التانى
اهو الشيخ مسعد وقع من فوق حماره
الكل بيبص ويكمل
طريقه مش فاضى
قلت والله زمان يا واد ياغلاباوى
كانت أحلى من الأيام دى
فين أيام جدى وستى
أيام أبويا وأمى
كانت فيه لمّه .
كنا نخاف مش من الضلمة
كنا نخاف ييجى يوم وتنفض فيه اللّمة
كنا مبنعرفش مين جارنا ومين من أهل البيت
كنا بيت واحد والطبلية عليها ميت إيد
وناكل من غير خوف
وإن الأكل قليل أو كتير
فين أيام جدى كنا فى العتمة نتلم من حواليك
وفى عز البرد نسمع حكاويك
علمتنا أن الخوف لبكرة يجينا
ويكره الأخ أخوه والإبن أبوه
وتتفرق لمِّتْنا من حواليه
الله يرحمك يا كبير تعال شوف أيامنا دلوقتى
شكلها إيه
الجار نسى مين جاره وتسأل . الكل بيقول
يا عم الدنيا زحمة وأكل العيش مر
طاب ما كان الرغيف يقضينا ويفيض
الله يرحم أيام زمان وخير زمان
أحكى ليكم يوم من أيام زمان
نصحى من الفجر على الزرع مشمَّرين الإيد
أهينا رايحين والكل صاحى مبسوط
أهو الواد مسعود بيجر البقرة ومعاه القدوم
وفى زرعه تلقاه زى البابور يحرت ويسقى
من غير تعب او كلمة يوه
والبت سمرة شايلة الجرة تعبيها وترجع
بسرعة تطبخ لجوزها مسعود
ماهو راجع من زرعه مهدود لكنه مبسوط
على الطبلية هو وسمرة ومعاهم البت والواد كمان قاعدين
وإزاى الطبيلة تحلى من غير الحاج والحاجة أم مسعود
ولا من أخوه على ومراته وولاده الجوز
وفى الليل وياه الجيران على المسطبة قدام الدار
ضحك على كل الوشوش
والعيال بتلعب وتلف وتدور من غير خوف
كل الكفر أصله بيت بس كبير
الكل يعرف بعضه والغريب مالهوش وجود
والضيف ضيف الكل مش حد بعينه
ليك حق يا واد ياغلاباوى تترحم على أيام زمان
اللى راحت وراحت معاها البركة كمان
والحب والخير نطلبه زى الإحسان
الله يرحمك يا أيام زمان
عرفت إنك حلفتى ما ترجعى غير لما ترجع الناس زى زمان
قولت يبقى مش هترجعى ليوم الممات
غلاباوى الغلبان
__________________
الحمد لله
|