ثلاثة أسباب دفعت الجماعة لتفجير قنبلة الشاطر
فشل التسويق لمنصور حسن.. تزايد شعبية أبوالفتوح.. محاولة الحفاظ علي وحدة الإخوان
تقرير يكتبه: عبدالنبي الشحات
كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين عن أن ترشيح الشاطر جاء بعد الفشل في التسويق للمرشح التوافقي منصور حسن واعتذار المستشار حسام الغرياني وطارق البشري عن الترشح وهو ما دفع الجماعة إلي الدفع بالشاطر للحفاظ علي وحدتها من تصاعد أسهم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وتأييد عدد كبير من شباب الإخوان له وأكدت هذه المصادر أن اختيار الشاطر جاء بالتوافق بين قيادات حزبي الحرية والعدالة والنور تحسباً لما سيفسر عنه ما أثير حول ***ية والدة المرشح الإسلامي حازم صلاح أبوإسماعيل الذي يحظي بتأييد بعض قيادات حزب النور وفي حال خروجه من السباق سيتم الإعلان رسمياً عن هذا التوافق.
توقع الدكتور ناجح إبراهيم عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية أن تدعم الجماعة الإسلامية وحزب النور مرشح الإخوان برغم إمكانية حدوث بعض الخلافات داخل التيارات الإسلامية خاصة داخل حزب النور وحسب مصادر داخل الجماعة فإن ترشيح خيرت الشاطر ربما لا يكون بسبب تعنت العسكري في إقالة حكومة الجنزوري فقط وإنما لأسباب أخري كثيرة دفعت نحو القرار حيث كانت الجماعة قد استقرت علي 3 مرشحين هم المستشار طارق البشري رئيس لجنة تعديل الدستور والمستشار حسام الغرياني رئيس محكمة النقض لكنهما اعتذرا وأصبح الخيار الثالث هو منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري السابق والذي جري توافق واسع عليه بين الوفد والإخوان والعسكري والكنيسة القبطية باستثناء حزب النور وتوجه القيادي الإخواني عصام العريان إلي منصور حسن في بيته ليبلغه بدعم الإخوان له لكن لم تفلح المكاتب الإدارية وشعب الإخوان في المحافظات في التسويق للمرشح التوافقي منصور حسن وبدا أن دعمه من قبل الجماعة يمثل مشكلة داخل الإخوان ووفقاً لما أكده المصدر فإن هذا يزيد من شعبية أبوالفتوح وهو الأمر الذي يهدد وحدة الجماعة وينذر بأكبر أزمة قد يتعرض لها الإخوان منذ الثورة وهنا أدركت الجماعة أن التوافق علي منصور حسن ربما لن يصب في صالح وحدة الجماعة وظهر ذلك بوضوح حينما قرر منصور حسن الانسحاب من سباق الرئاسة معلناً في بيانه أنه اتخذ القرار بسبب تراجع قوي سياسية عن تأييده في إشارة منه إلي الإخوان وبناء عليه أرسلت الجماعة استطلاعات رأي المكاتب الإدارية بالمدن والمحافظات ورأي القواعد في الدفع بمرشح للجماعة علي رئاسة الجمهورية وجاءت الآراء مؤيدة بنسبة أكبر من 60% وهو أمر كشف عنه المصدر وبقي أمام قيادات الجماعة الاتفاق علي اسم مرشحهم لرئاسة الجمهورية وتم طرح اسم المهندس خيرت الشاطر بعد إجراء اتصالات مع قيادات التيار السلفي خاصة حزب النور وتلقت قيادات الجماعة موافقة مبدئية من قيادة النور.
__________________

العلم النافع .. صدقة جارية
|