عرض مشاركة واحدة
  #262  
قديم 30-03-2012, 11:17 PM
الصورة الرمزية لا للفساد الإداري والمالي
لا للفساد الإداري والمالي لا للفساد الإداري والمالي غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 73
معدل تقييم المستوى: 14
لا للفساد الإداري والمالي is on a distinguished road
افتراضي

اخى واختى لقد مرت على مصر عشرات السنوات العجاف من حكم حسني مبارك تلت أخواتها النكدات من حكم السادات وعبد الناصر وغيرهم من الحكام الذين ثبتهم الاحتلال الكافر ليدعموا مصالحه وينشروا مبادئه وكانت الثمرة العفنة لهذه البذرة النجسة هي هذا العهد الذي أفصح فيه الحكم العسكري العلماني عن وجهه الحقيقي السافر الموالي لأمريكا وإسرائيل.
وبمناسبة مرور هذه السنين العشرة الكئيبة فقد زف الإعلام الهابط إلى الشعب البائس مهرجانا من الدجل والهراء عن منجزات مبارك في سنواته العشر، وشاركت المعارضة الرسمية المستأنسة في هذا المهرجان فتحدثت عن إيجابيات وسلبيات حكم مبارك ودست السم في العسل.
ولكن جماعة الجهاد وهي تؤمن أنه لا حكم إلا لله، وأن كل حكم يخالف حكم الله سبحانه وتعالى فهو باطل مردود، وتؤمن أن هذه الأنظمة العلمانية الحاكمة بغير شريعة الله هي أنظمة خاطئه وجب على المسلمين خلعها وإقامة حكم إسلامي مكانها، وهي أنظمة خادمة لمصالح أمريكا وإسرائيل تضرب في قلب الأمة المسلمة إفسادا‍ً وإرجافاً وتحريفاً.
وهي أنظمة فصلت الدين إلى شعائر تقصر الدين عليها وإلى أحكام وعقائد وأخلاق ادعت أنها لا تناسب حياة الناس واستبدلت بها عقائد وأحكام الغرب والمتردي في قيم المصلحة وأخلاق الشهوة وهي أنظمة استخدمها الغرب لضرب الأمة بتسليطها على طليعتها الشابة تحاربها وتطاردها وتعذبها وتنتهك أعراضها وتستحل أموالها.
لذا فإن جماعة الجهاد وهي تؤمن بهذا تعاهد الله على الثبات عليه وعلى بيان الحق للناس {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه} ، وعلى فضح الباطل وكشفه {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين} رأت أن من واجبها أن تفضح هذا النظام وتكشف سوأته للشعب المصري المسلم المطحون ولسائر المسلمين، قياما بحق الله تعالى ودفاعاً عن دينه.
لأقاتـلــن عـــداك مــا أبـقــيـتـنـي ولأجـعـــلـن قـتــــالــهـم ديـدانــي
ولأفضحنهمو على رؤوس الملا ولأفـــريــن أديــمـهـم بــلـســانــي
ولذا رايت ان اكشف فى هذا الموضوع وجهاً قبيحاً من أوجه نظام حسني اللامبارك وهو كيف يعامل هذا النظام المسلمين؟، وكيف إن هذه السنوات العشر شهدت من التعذيب ما لم تشهده مصر في تاريخها الحديث من حيث كمية التعذيب ونوعه؟.
وقد راعيت أن نذكر الآخرين من غيرنا من أمثال المنظمات الدولية والصحف المختلفة التي لا يمكن وصفها بالتطرف، بل إن كثيرا من هذه المنظمات يديرها غربيون لهم كلمة مسموعة في بلدنا وليس أدل على ذلك من المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمة "مراقبة الشرق الأوسط" وصفت فيه وزير الداخلية المصري والصحافة الحكومية المصرية بالكذب، ولم يحرك الوزير المغوار ساكناً، بل وتلقى الأوصاف اللائقة به سعيداً لأن المنظمة أمريكية وأعضاؤها أمريكيون، أي من أسياده الذي لا يستطيع أن يرفع أمامهم طرفاً، بل إن راتبه لا يقبضه إلا ليسلخ لهم جلود المسلمين ويقمع لهم بركان الثورة الإسلامية المتصاعدة.
ولم نورد شهاداتنا في هذا الموضوع رغم أن ما شاهته بام عينى ولامسته وتحسسته ربما يكون لق مما سا ذاكره لكم ولكنى آثرت أن اترك غيرى من الأجانب والصحفيين يحكون، فهؤلاء لا يمكن أن يوصفوا بأنهم متطرفون يعملون على تقويض السلام الاجتماعي وتهديد الوحدة الوطنية.
وهدفى من نشر هذه الحقائق واضح وهو فضح هذا النظام الكذاب أولاً، وتوعية المسلمين بمدى جرائمه ثانياً، وتحريض كل من في قلبه ذرة من إيمان ليقف ضده ويساند المجاهدين ثالثاً، وليس من اهدافى ان استجداء دموع أحد ولا عطفه.
فإن هذا الذي يحدث قد وطنا أنفسنا عليه وقد أخبرتربى به في كتابه ووعدنا بأنه بشرى الفتح المبين بإذن الله {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين} .
وقبل أنادخل فى صميم الموضوع احب ان اهدي هذا الموضوع لكل الشهداء والأسرى والمعذبين الذين تشع من جروحهم قسمات الفجر الوليد كما قال هاشم الرفاعي في قصيدته المجيدة "رسالة في ليلة التنفيذ"
هذا حديث النفس حـين تشــف عـــــن بــشــريــتي وتـمـــور بـــعـــد ثــــــوانٍ
وتــقـــول لـــي إن الـحـيــــاة لــغـــايـــة أسمـــى مــن الـتـصـفـيــق للـطـغـيــــان
أنفاســك الحــرى وإن هـي أخمــدت سـتــظــل تـحـجــب أفــقهم بــــــدخـــان
وقـروح جسمـك تحـت كي سيـاطهم قـسـمـــات صـبـــح يـتـقيـه الـجــــانـي
دمـــع السـجـيـن هنـــاك في أغــلالــه ودم الــــشـهـيـــد هـنــــا سيــلتــقيـــان
حتى إذا مـا أفعــــمت بهـمـــا الــربى لــم يبــق غــــير تمـــــرد الـــفيــــضـان
وسوف اشمل فى هذا الموضوع بعد هذه المقدمة على ثمانية فصول وهى:
الفصل الأول: تعذيب السياسيين في مصر .
الفصل الثاني: تعذيب الجنائيين في مصر .
الفصل الثالث: تعذيب عامة الناس في مصر .
الفصل الرابع: تعذيب الشرطة للشرطة .
الفصل الخامس: اعتداء الشرطة على النيابة .
الفصل السادس: اعتداء الشرطة على القضاة .
الفصل السابع: انتهاك الحكومة المصرية للقانون المصري .
الفصل الثامن: انتهاك الحكومة المصرية لمعاهداتها الدولية .
وسوف ازيل كل فصل بمراجعه إن شاء الله تعالى .