عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 17-03-2012, 04:06 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

مميزات التفسير النبوي :
1- لم يفسر النبي ? من القرآن الكريم إلا ما احتاج إلى بيان ، أو ما أشكل فهمه على بعض الناس .
2- كان تفسيره ? سهلاً واضحاً بعبارات بليغة وجيزة دون استطراد إلى ما لا صلة له بالتفسير .

الخيرية لا تنقطع أبدًا ، بل هي قائمة موجودة في الأمة الميمونة - أمة الإسلام - بوجود الطائفة المنصورة ، التي لا يخلو منها زمان إلى يوم القيامة ، وما يزال أهل الخير في هذه الأمة يقفون مع كتاب الله جل وعلا يستخرجون درره وجواهره من العقائد والعبادات والتشريعات والأخلاق والآداب ، إلى غير ذلك من عطائه الذي لا ينفد وعجائبه التي لا تنقضي .

بهذه الكلمات قدم فضيلة الشيخ محمد حسان لكتاب التفسير النبوي للقرآن الكريم من تأليف الشيخ عبد الباسط خليل ، ونشر المكتبة السلفية بالدوحة .

يقع الكتاب في 350 صفحة من القطع المتوسط ، وهو فصلان :
الأول : ويشمل التفسير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهل تناول الرسول الكريم القرآن كله بالبيان ؟
واستشهد المؤلف بقول النسائي - رحمه الله - : على الرغم من أن القرآن قد نزل بلغة عربية على قوم قد اهتموا بالفصاحة والبيان نجد في القرآن صورًا من التعبيرات تتردد بين الحقيقة والمجاز والتصريح والكناية ، والإحكام والتشابه ، والإجمال والتفصيل .

أما عن تناول الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن كله أو بعضه بالبيان فقد أورد المؤلف كلام أهل العلم والثقات ، وكان ذلك على محورين :
1- العلماء القدامى: وذكر منهم الإمام الزركشي والإمام أحمد والإمام ابن تيمية والإمام القنوجي ، ورأي ابن خلدون في المقدمة ، كذلك الشيخ الزرقاني والشيخ السيوطي .
2- العلماء المعاصرون : وذكر منهم الشيخ مناع القطان ، والدكتور صبحي الصالح ، والدكتور أحمد الشرباصي ، والدكتور لبيب سعيد ، والدكتور فضل حسن عباس ، والدكتور محمد حسين الذهبي ، الذي عرض المؤلف لرأيه ، حيث قال : إن الرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن الكثير من معاني القرآن الكريم لأصحابه ، كما تشهد بذلك كتب الصحاح ، ولم يبين كل معاني القرآن ؛ لأن من القرآن ما استأثر الله بعلمه ، ومنه ما يعلمه العلماء ، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها ، ومنه ما لا يعذر أحد في جهالته ، وبدهي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفسر لهم ما يرجع فهمه إلى معرفة كلام العرب ؛ لأن القرآن نزل بلغتهم ، ولم يفسر لهم ما تتبادر الأفهام ؛ لأن القرآن نزل بلغتهم " .

الثاني : وفي هذا الفصل وهو صلب التفسير عرض فيه المؤلف للاستعاذة ( فضلها - معناها ) ، وفضل البسملة ، وفضل الفاتحة ، التي جعلها مدخلاً لتفسير الفاتحة وباقي التفسير الذي جاء على نفس ترتيب المصحف .

وعن منهج المؤلف في الكتاب يقول : " تتبعت الآيات التي قرأها النبي صلى الله عليه وسلم ففسرها مثل تفسير الشرك : بالظلم ، وأحيانًا كان يفسر النبي الآية ثم يقرؤها أو أن يُسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تفسير الآية صراحة ، وقد يأتي الحديث فيفسر الآية .

وكذلك قام المؤلف بتفسير بعض الكلمات الغامضة من خلال كتب الشروح ، مثل : فتح الباري شرح صحيح الإمام البخاري ، وقد أشار إلى مكان النقل والمجد والصفحة ، كذلك ترقيم الأحاديث والآيات على حسب ورودها في المصحف .
__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 17-03-2012 الساعة 04:09 PM
رد مع اقتباس