عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-03-2012, 03:05 AM
الصورة الرمزية الدكتورة سلوى
الدكتورة سلوى الدكتورة سلوى غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 680
معدل تقييم المستوى: 16
الدكتورة سلوى is on a distinguished road
افتراضي

السد العالي ملحمة الإرادة والكرامة
منذ خمسين عاما وفي يوم 9 يناير 1960 م أطلق الرئيس جمال عبد الناصر شرارة بدء العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من بناء السد العالي ومرور نصف قرن هو مناسبة للتذكر والتأمل ولإحياء الذاكرة الوطنية ولتعريف أبنائنا من الشباب بما حدث في هذه الأيام التي بدأت بالمواجهة بين الثورة المصرية والقوى الغربية في النصف الأول من الخمسينيات وصولا إلى تأميم شركة قناة السويس في يوليو 1956م فالعدوان الثلاثي على مصر في 29 أكتوبر من نفس العام وكان السد العالي هو أحد العناصر الرئيسة في هذه المواجهة
وليس صحيحا أن عبد الناصر والقادة الجدد لمصر بعد ثورة 1952م سعوا لمغامرات خارجية بل على العكس تماما فقد ركزت تصريحاتهم على الهم الداخلي وعلى إعادة بناء البلاد وإصلاحها وتطوير اقتصادها ولكن الأمور سارت على نحو مخالف وقامت إسرائيل بهجوم عنيف على قطاع غزة الذي كان تحت الإرادة المصرية وكشف الهجوم عن حاجة مصر إلى السلاح وامتنعت كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا عن بيع السلاح لمصر وربطت ذلك بمشاركة القاهرة في حلف بغداد وبإنهاء حالة الحرب مع إسرائيل من ناحيتها كان موقف مصر هو أنها تحتاج السلاح للدفاع عن أمتها وحدودها وأنها لا ترغب في الانضمام إلى أحلاف عسكرية تدخلها طرفا في الحرب الباردة بين العسكريين وأنها تتبع سياسة الحياة الإيجابي التي تطورت فيما بعد إلى سياسة عدم الانحياز وبالطبع لم يعجب ذلك القوى الغربية والتي وجدت في طلب مصر للدعم العالي والفني لبناء السد العالي ورقة للضغط عليها
وتعود فكرة السد العالي إلى "أدريان دانينوس"المهندس اليوناني المصري الذي تقدم إلى مجلس قيادة الثورة بفكرة بناء سد ضخم عند أسوان لحجز مياه الفيضان وتخزينها وتوليد طاقة كهربائية منها وفي أكتوبر 1952م تم تكليف وزارة الأشغال العمومية وسلاح المهندسين بدراسة جدوى المشروع وجاءت نتيجة دراسة إيجابية وأن السد العالي هو ضرورة هامة للتنمية المصرية وفي عام 1954م أقرت لجنة دولية التصميم الهندسي الذي أعدته شركتان من ألمانيا للمشروع وحتى ذلك الوقت كان مشروع بناء السد يسير بشكل طبيعي باعتباره مشروعا هندسيا للاستفادة من مياه النيل وطلبت مصر من البنك الدولي في عام 1955 التعاون في تنفيذ المشروع بما يساوي 25% من تكلفته كما تقدمت بطلبات مماثلة لأمريكا وبريطانيا ولما كانت دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية قد تمت بواسطة شركات غربية ووفقا للمعايير الدولية لم يكن هناك سبب يدعو إلى رفض الطلب وكانت كل المؤشرات ذات طابع إيجابي
ولكن القوى الغربية التي لم تكن راضية عن السياسات المصرية رغبت في توجيه لطمة للنظام المصري فأعلن البنك الدولي في 19 يوليو 1956م سحب عرضه للتمويل بحجة أن لديه شكوكا قوية بشأن عدم قدرة الاقتصاد المصري على تحمل أعباء المشروع وسرعان ما أعلنت كل من أمريكا وبريطانيا عن موقف مماثل وكان التصور الغربي أن هذا القرار مهين لمصر ولقيادتها داخليا وإقليميا وأنه يمثل ضربة موجعة لها وأن مصر لن تكون قادرة على بناء السد العالي
وجاء الرد المصري بعد أسبوع في إعلان قرار تأميم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية والذي مثل صفعة على وجه القوى الاستعمارية وقدم نموذجا لقدرة دولية صغيرة على المواجهة والرد على الدول الكبرى التي كان انتصارها في الحرب العالمية الثانية مازال حاضرا
لم يكن القرار بالتأميم سهلا ولم يكن مقبولا أو مسموحا به قيام دولة صغيرة بما أقدمت عليه مصر ولكن المصريين نجحوا فيما تصدوا له نجحوا في إدارة القناة رغم محاولات التعطيل وسحب المرشدين الأجانب و نجحوا أيضا في نقل صوتهم ووجهة نظرهم ليس فقط للشعوب المستعمرة ولكن لشعوب الدول الغربية و نجحوا في التأكيد على احترام مصر للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تنظم المرور في قناة السويس وأن مصر دولة تلتزم بمبادئ القانون الدولي وبميثاق الأمم المتحدة وبدأت حلقة جديدة بالتآمر الإنجليزي الفرنسي الإسرائيلي والقيام بالعدوان الثلاثي على مصر والذي انتهى بوقوف الولايات المتحدة ضد حلفائها وفي انسحاب القوات الغازية في ديسمبر 1959م بعد مقاومة عنيفة في بور سعيد
وكان السد العالي هو القضية التي دار بشأنها هذا الصراع فالغرب رفض تمويل المشروع إذلال المصر ورغبة في تعويق سياساتها المستقلة وكان مبرر التأميم هو رغبة مصر في استخدام عوائد القناة لبناء السد العالي ومن خلال هذا الصراع لم يعد السد العالي مجرد مشروع هندسي أو طموحا تنمويا ولكن رمزا لاستقلال الإرادة الوطنية وامتحانا لصلابة المصريين ولقدرتهم على الصمود والتحدي واختبارا لهذا الشعب العظيم الذي يفصح عن معدنه في أوقات المحن والخطوب
لذلك سرعان ما تحركت العجلة من جديد وفي ديسمبر 1958م وقعت مصر مع الاتحاد السوفيتي اتفاقية لتنفيذ المرحلة الأولى من بناء السد وفي مايو 1959م انتهى الخبراء السوفيت من مراجعة التصميمات الهندسية واقترحوا بعض التعديلات عليها وفي ديسمبر من نفس العام وقعت مصر اتفاقية مياه النيل مع السودان وبدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى في 9 يناير 1960 م والتي شملت حفر قناة التحويل والأنفاق وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى منسوب 130مترا
وفي أغسطس 1960م تم توقيع اتفاق بين مصر وروسيا لتمويل المرحلة الثانية من بناء السد وفي مايو 1964م تم تحويل مياه النيل لأول مرة في التاريخ من مجراه الطبيعي إلى قناة التحويل والأنفاق وبدأ تخزين المياه في البحيرة واشتملت المرحلة الثانية الاستمرار في بناء جسم السد وبناء محطة توليد الكهرباء والتي بدأت العمل في أكتوبر 1967م وبدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد العالي في عام 1958م وفي يوليو 1970م اكتم صرح المشروع وتم افتتاحه في 15 يناير 1971م ليسطر المصري ملحمة من أعظم ملاحم الإرادة والكرامة
المناقشة:
1. كان السد العالي ملحمة الإرادة والكرامة المصرية اشرح هذه العبارة في ضوء فهمك للموضوع
الغرب رفض تمويل المشروع إذلال المصر ورغبة في تعويق سياساتها المستقلة وجاء الرد المصري بعد أسبوع في إعلان قرار تأميم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية والذي مثل صفعة على وجه القوى الاستعمارية وقدم نموذجا لقدرة دولية صغيرة على المواجهة والرد على الدول الكبرى التي كان انتصارها في الحرب العالمية الثانية مازال حاضرا
2. من صاحب فكرة بناء السد العالي؟ وما أهميتها للتنمية المصرية؟
تعود فكرة السد العالي إلى "أدريان دانينوس"المهندس اليوناني المصري الذي تقدم إلى مجلس قيادة الثورة بفكرة بناء سد ضخم عند أسوان لحجز مياه الفيضان وتخزينها وتوليد طاقة كهربائية منها
"وجاء الرد المصري بعد أسبوع في إعلان قرار تأميم الشركة العالمية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية والذي مثل صفعة على وجه القوى الاستعمارية وقدم نموذجا لقدرة دولية صغيرة على المواجهة والرد على الدول الكبرى التي كان انتصارها في الحرب العالمية الثانية مازال حاضرا"
3. في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع معنى" صفعة"ومضاد"قدرة" في جملتين مفيدتين من إنشائك
· سدد الوالد لطمة على وجه ابنه العاق
· ضعف الطالب والمطلوب
4. بماذا رد المصريون على رفض البنك الدولي وكل من أمريكا وبريطانيا تمويل السد العالي؟
إعلان قرار تأميم الشركة المصرية لقناة السويس شركة مساهمة مصرية
5. جاء رد القوى الاستعمارية سريعا على موقف مصر وضح ذلك
العدوان الثلاثي من كل من انجلترا وفرنسا وإسرائيل على مصر
6. ما أثر بناء السد العالي في حياة الشعب المصري اقتصاديا واجتماعيا؟
الفوائد الاقتصادية التي حققها السد العالي :
- زيادة نصيب مصر من مياه النيل
- زيادة مساحة الرقعة الزراعية في مصر
- تحويل بعض الأراضي من نظام الري الحوضي إلى نظام الري الدائم
- تحسين الملاحة النهرية على مدار السنة
- توليد طاقة كهربائية جديدة
- وقاية البلاد من أخطار
- وقاية البلاد من أخطار الفيضانات العالية
-تدفق المياه إلى توشكي
الفوائد الاجتماعية التي حققها السد العالي :
و من الآثار الايجابية للسد العالي أنه عمل على التوسع في المساحة الزراعية نتيجة توفر المياة و هذا التوسع أفقى و رأسى مما أدى إلى انتشار السكان وعمل أيضاً على زراعة محاصيل أكثر على الأرض نتيجة توفر المياه مما أتاح ثلاث زرعات كل سنة.
"وكان مبرر التأميم هو رغبة مصر في استخدام عوائد القناة لبناء السد العالي ومن خلال هذا الصراع لم يعد السد العالي مجرد مشروع هندسي أو طموحا تنمويا ولكن رمزا لاستقلال الإرادة الوطنية وامتحانا لصلابة المصريين ولقدرتهم على الصمود والتحدي واختبارا لهذا الشعب العظيم الذي يفصح عن معدنه في أوقات المحن والخطوب"
7. في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع جمع" القضية"ومعنى"الخطوب" في جملتين مفيدتين من إنشائك
· بحث القاضي عدة قضايا
· هذا شأن جلل
8. وكان بناء السد العالي هو القضية التي دار بشأنها هذا الصراع وضح ذلك في ضوء فهمك للموضوع
وتعود فكرة السد العالي إلى "أدريان دانينوس"المهندس اليوناني المصري الذي تقدم إلى مجلس قيادة الثورة بفكرة بناء سد ضخم عند أسوان لحجز مياه الفيضان وتخزينها وتوليد طاقة كهربائية منها وتعود فكرة السد العالي إلى "أدريان دانينوس"المهندس اليوناني المصري الذي تقدم إلى مجلس قيادة الثورة بفكرة بناء سد ضخم عند أسوان لحجز مياه الفيضان وتخزينها وتوليد طاقة كهربائية منها، وبعددراسات عرض عبد الناصر فكرة السد على البنك الدولي فرفضه هو فأعلن قرار تأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية مما أثار الغرب وأدى إلى قيام العدوان الثلاثي على مصر الذي انتهى بانتصار مصر
9. دلل على أن السد العالي لم يكن مشروعا هندسيا بقدر ما أصبح رمزا لاستقلال الإرادة الوطنية والكرامة المصرية
المصريون نجحوا في إدارة القناة رغم محاولات التعطيل وسحب المرشدين الأجانب و نجحوا أيضا في نقل صوتهم ووجهة نظرهم ليس فقط للشعوب المستعمرة ولكن لشعوب الدول الغربية و نجحوا في التأكيد على احترام مصر للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تنظم المرور في قناة السويس وأن مصر دولة تلتزم بمبادئ القانون الدولي وبميثاق الأمم المتحدة وبدأت حلقة جديدة بالتآمر الإنجليزي الفرنسي الإسرائيلي والقيام بالعدوان الثلاثي على مصر والذي انتهى بوقوف الولايات المتحدة ضد حلفائها وفي انسحاب القوات الغازية في ديسمبر 1959م بعد مقاومة عنيفة في بور سعيد
10. تحدث عن خطوات تنفيذ مشروع بناء السد العالي بداية من توقيع اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي
وفي ديسمبر 1958م وقعت مصر مع الاتحاد السوفيتي اتفاقية لتنفيذ المرحلة الأولى من بناء السد وفي مايو 1959م انتهى الخبراء السوفيت من مراجعة التصميمات الهندسية واقترحوا بعض التعديلات عليها وفي ديسمبر من نفس العام وقعت مصر اتفاقية مياه النيل مع السودان وبدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى في 9 يناير 1960 م والتي شملت حفر قناة التحويل والأنفاق وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى منسوب 130مترا
وفي أغسطس 1960م تم توقيع اتفاق بين مصر وروسيا لتمويل المرحلة الثانية من بناء السد وفي مايو 1964م تم تحويل مياه النيل لأول مرة في التاريخ من مجراه الطبيعي إلى قناة التحويل والأنفاق وبدأ تخزين المياه في البحيرة واشتملت المرحلة الثانية الاستمرار في بناء جسم السد وبناء محطة توليد الكهرباء والتي بدأت العمل في أكتوبر 1967م وبدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد العالي في عام 1958م وفي يوليو 1970م اكتم صرح المشروع وتم افتتاحه في 15 يناير 1971م ليسطر المصري ملحمة من أعظم ملاحم الإرادة والكرامة
11. طلبت إليك جماعة الإذاعة المدرسية أن تعد كلمة عن أهمية السد العالي فماذا تقول؟
سد أسوان العالي أو السدّ العالي هو سد مائي على نهر النيل في جنوب مصر، أنشئ في عهد جمال عبد الناصر وساعد السوفببت في بناءه ساعد كثيرا في التحكم في تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل. يستخدم لتوليد الكهرباء في مصر
الآثار الإيجابيةو من الآثار الايجابية للسد العالى أنه عمل على حماية مصر من الفيضان والجفاف أيضاً حيث أن بحيرة ناصر تقلل من اندفاع مياه الفيضان وتقوم بتخزينها للاستفادة منها في سنوات الجفاف.
وعمل السد العالي أيضا على التوسع في المساحة الزراعية نتيجة توفر المياة وهذا التوسع أفقى ورأسى. عمل أيضاً على زراعة محاصيل أكثر على الأرض نتيجة توفر المياه مما أتاح ثلاث زرعات كل سنة.
أيضاً عمل على توليد الكهرباء التي أفادت مصر اقتصادياً.
__________________
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
رد مع اقتباس