عرض مشاركة واحدة
  #87  
قديم 07-03-2012, 02:02 AM
الصورة الرمزية الدكتورة سلوى
الدكتورة سلوى الدكتورة سلوى غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 680
معدل تقييم المستوى: 16
الدكتورة سلوى is on a distinguished road
افتراضي

دكتور محمد إقبال شاعر الإنسانية والحرية
خير ما نقدمه كنموذج مثالي إلى الشباب الناهض محمد إقبال شاعر الإنسانية والحرية شاعر الكفاح والإقدام، وهو من الشخصيات التي لاقت اهتماما عظيما وكتب عنها كتابات كثيرة في العصر الحديث فهو المناضل بالكلمة والرأي والجهد في سبيل إعلاء كلمة الله، وفي سبيل الدعوة الإسلامية، وهو صاحب أكبر مدرسة شعرية في الهند، ومن ثم فهو قد وهب نفسه وقلمه لخدمة الإسلام والمسلمين محاولا إخراج المسلمين من غفلتهم سواء كان ذلك عن طريق المحافل والمؤتمرات الدولية أو عن طريق الكتب والقصائد الشعرية0
لقد كان مولد محمد إقبال عام 1872 م من أسرة برهمية الأصل اعتنقت الإسلام منذ أربعة قرون وهاجرت من وطنها كشمير واتخذت من إقليم البنجاب وطنا جديد استقرت فيه آمنة مطمئنة، وقد بدأ محمد إقبال مراحل تعليمهالأولى فبدت عليه آفاق النبوغ وسمات الذكاء فكان يتفوق على أقرانه ويسبق أنداده، ويفوز بالجوائز العلمية في كلية الحكومة "لاهور" وهناك التقى إقبال بأستاذه الفيلسوف المستشرق (توماس أرنولد) الذي رحّب بميل تلميذه إلى الفلسفة, فكان له خير مرشد ومعين, وسرعان ما توثقت بينهما أواصر الصداقة, واستحكمت روابط الألفة, ثم نال إقبال شهادة في الفلسفة وعيّن أستاذا للفلسفة والسياسة المدنية بالكلية الشرقية في (لاهور), ثم أستاذا للفلسفة واللغة الإنكليزية في كلية الحكومة هناك, وكان ذلك هو الدليل المادي على تقديرهم لغزارة علمه, ورجاحة عقله, وعظيم عبقريته.
بدأ إقبال ينشد الشعر في سن مبكرة، وكان هذا الشعر لسان تعبيره وريشة تصويره والمنبر الذي أعلن من فوقه رسالته الأدبية وأرسل منه حكمته الإسلامية، ويقول عن شعره: " إن شعري يوقظ العقول"ويهزّ النفوس ويربّي الآمال في الصدور، ولا عجب إذا كان شعري يملأ القلوب حماسة وإيماناً، وكان وقعه في النفس كبيراً وعميقاً، فقد سالت في شعري دموعي ودمائي، وفاضت فيه مهجتي
وفي عام 1905م ولى إقبال وجهه شطر بلاد الغرب حيث وصل إلى لندن والتحق بجامعة كامبردج وأخذ شهادة عالية في الفلسفة وعلم الاقتصاد ومكث في عاصمة الدولة البريطانية ثلاث سنين ، يلقي محاضرات في موضوعات إسلامية، أكسبته الشهرة والثقة ، وتولى في خلال تلك المدة ، تدريس آداب اللغة العربية في جامعة لندن ، مدة غياب أستاذه "أرنولد "
ثم سافر إلى ألمانيا ، وأخذ من جامعة " ميونخ " الدكتوراه في الفلسفة .
ثم رجع إلى لندن وأخذ شهادة في المحاماة .
ورجع إلى الهند عام ثمانية وتسعمائة والف سالما غانما .
ومن دواعي العجب أن كل هذا النجاح حصل لهذا النابغة وهو لم يتجاوز الثانية والثلاثين من عمره.
ولقد توسع إقبال في قراءته عن " نتشة" و" هيجل" و" شوبنهار" وغيرهم وقارن بينهم وبين فلاسفة الشرق أمثال ابن سينا ، وابن رشد.
أما اللغات التي أجادها إقبال فهي الأوردية ، والفارسية ، والإنكليزية ، وكان عظيم الاتقان للألمانية والفرنسية ، ولكنه كان يعرف العربية والسنسكريتيه.
ومنذ ذلك الحين جند إقبال قلمه وشحذ تفكيره لإعلاء كلمة الإسلام ولما عاد من أوروبا إلى لاهور امتهن المحاماة وقد قرر ألا يقبل إلا بالدفاع عن قضايا الحق والعدل فكان العون الناصر لأبناء أمته في كثير من شئونهم العامة فازداد مكانه في النفوس وتمكنا في السياسة والأدب حتى تخطى اسمه ربوع الهند ولمع نجمه في المجامع والمحافل
وأمسك محمد إقبال القلم يغمسهفي دواة نفسه وحبة فؤاده، لا يتكلف الفكرة، ولا يصطنع اللفظة، يريد أن يُحَرِّرَ بلفظه العقلَ المسلم من أصفاد الكسل، وقيود الوهم.
وقد أبدع إقبال العديد من الدواوين الشعرية الرائعة منها:(صلصلة الجرس) ونشر عام 1924م، ويحتوي على حوالي ستين قصيدة وقطعة نظمها في بداية شبابه حتى سفره إلى أوربا، بالإضافة إلى ثلاثين قصيدة نظمها في أوربا، وأهم قصائد هذا الديوان قصيدته الشهيرة: (طلوع الإسلام).
* (رسالة المشرق) : وهي رد على ديوان الشاعر الألماني (جوته).
* (زبور العجم): وهو ديوان من أروع ما كتب إقبال، وأهم قصائده: (حديقة السر الجديدة) وهي قصيدة في الحب الإلهي.
* (ما ينبغي أن نعمل يا أمم الشرق) وهي منظومات تدعو المسلمين إلى الاتحاد لمقاومة الاستعمار الأجنبي.
* (هدية الحجاز) وهو ديوان أغلبه يدور حول موضوعات هامة
مثل: الحديث عن الله وعن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعن الأمة وعن العلم الإنساني، وعن رفاق الطريق إلى الله، وأهم قصائد الديوان قصيدة تدور حول إبليس ومعاونيه.
ومن أهم مؤلفاته: (تطور الفكر الفلسفي في إيران) و(تجديد التفكير الديني في الإسلام) ومن شعره المترجم إلى العربية:
ملكنا هذه الدنيــا قرونــــا وأخضعها جدود خالدونـا
وسطرنا صحائف من ضياء فما نسى الزمان ولا نسينـا
وأجاد محمد إقبال الكثير من اللغات كـالأوردية، والفارسية والإنجليزية، والألمانية، وكان يعرف العربية، وتحمل كل هذا العناء لكي يزيل عن أمته ظلام الجهل والتأخر.
وبعد رحلة مريرة بما فيها من مصاعب، مباركة بخدمتها
المسلمين، تكالبت أمراض كثيرة على الشاعر الفيلسوف، فقد ضعف بصره، وأصابته آلام، وأزمات كثيرة نتيجة حصوات تكونت في الكلى، لكن المرض لم يقعده عن كتابة الشعر، وفي إبريل
سنة 1938م رحل(إقبال) وفاضت روحه التي أجهدها العناء الطويل في سبيل هداية البشر، وعلت شفتيه البسمة الهادئة فرحًا
بلقاء ربه.
وذاع خبر موت (إقبال)، ففجع الناس فيه، وصعقهم النبأ، وهزمهم الأسى، وعمهم الحزن، وكان يومًا عصبيًا في حياة جماهير الهند
عامة، والجماهير المسلمة خاصة، ونعاه قادة الهند وأدباؤها من المسلمين والهندوس على السواء.. رحم الله الفيلسوف الشاعر الذي أحدث برحيله فراغًا كبيرًا في عالمنا الإسلامي،رحم الله إقبال
القائل:
وَمَا فَتِـئ الزَّمَــانُ يَدُورُ حَتَّى
مَضَـي بِالمجْـدِ قَـوْمٌ آَخَـرُونـَا
وَأَصْبَـحَ لا يـُرَى فِي الـرَّكْبِ قَوْمِــي
وَقَــدَ عَاشُوا أَئِمَّتَـهُ سِنيِنَـــا
المناقشة:
1. لماذا يعد"محمد إقبال" نموذجا مثاليا للشباب؟
لأنه وهب نفسه وقلمه لخدمة الإسلام والمسلمين محاولا إخراج المسلمين من غفلتهم سواء كان ذلك عن طريق المحافل والمؤتمرات الدولية أو عن طريق الكتب والقصائد الشعرية، فهو المناضل بالكلمة والرأي والجهد في سبيل إعلاء كلمة الله، و الدعوة الإسلامية، و صاحب أكبر مدرسة شعرية في الهند
2. وضح أهم اللغات التي أجادها الدكتور"محمد إقبال"
اللغات التي أجادها إقبال فهي الأوردية ، والفارسية ، والإنكليزية ، وكان عظيم الاتقان للألمانية والفرنسية ، ولكنه كان يعرف العربية والسنسكريتيه
" بدأ إقبال ينشد الشعر في سن مبكرة، وكان هذا الشعر لسان تعبيره وريشة تصويره والمنبر الذي أعلن من فوقه رسالته الأدبية وأرسل منه حكمته الإسلامية، ويقول عن شعره: " إن شعري يوقظ العقول"ويهزّ النفوس ويربّي الآمال في الصدور، ولا عجب إذا كان شعري يملأ القلوب حماسة وإيماناً، وكان وقعه في النفس كبيراً وعميقاً، فقد سالت في شعري دموعي ودمائي، وفاضت فيه مهجتي"
3. في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع معنى" ينشد"وجمع"المنبر" ومضاد"عميق" في ثلاث جمل مفيدة من إنشائك
· كان الطالب بارعا في إلقاء الشعر العربي في المحافل
· ثورة 25يناير حديث المنابر هذه الأيام
· جرح الطالب جرحا سطحيا
4. اذكر رسالة الدكتور"محمد إقبال" الأدبية التي أرادها من شعره
كان هذا الشعر لسان تعبيره وريشة تصويره والمنبر الذي أعلن من فوقه رسالته الأدبية وأرسل منه حكمته الإسلامية فكان شعره يوقظ العقول"ويهزّ النفوس ويربّي الآمال في الصدور، ويملأ القلوب حماسة وإيماناً
5. ما التخصص الذي درسه الدكتور"محمد إقبال" في كلية الحكومة بلاهور
نال إقبال شهادة في الفلسفة
6. وقد أبدع الدكتور"محمد إقبال" العديد من الدواوين الشعرية الرائعة اذكر أسماء هذه الدواوين متحدثا عنها
(صلصلة الجرس) ونشر عام 1924م، ويحتوي على حوالي ستين قصيدة وقطعة نظمها في بداية شبابه حتى سفره إلى أوربا، بالإضافة إلى ثلاثين قصيدة نظمها في أوربا، وأهم قصائد هذا الديوان قصيدته الشهيرة: (طلوع الإسلام).
* (رسالة المشرق) : وهي رد على ديوان الشاعر الألماني (جوته).
* (زبور العجم): وهو ديوان من أروع ما كتب إقبال، وأهم قصائده: (حديقة السر الجديدة) وهي قصيدة في الحب الإلهي.
* (ما ينبغي أن نعمل يا أمم الشرق) وهي منظومات تدعو المسلمين إلى الاتحاد لمقاومة الاستعمار الأجنبي.
* (هدية الحجاز) وهو ديوان أغلبه يدور حول موضوعات هامة مثل: الحديث عن الله وعن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعن الأمة وعن العلم الإنساني، وعن رفاق الطريق إلى الله، وأهم قصائد الديوان قصيدة تدور حول إبليس ومعاونيه.
7. ماذا تعرف عن كل من" نتشة" و" هيجل" و" شوبنهار، ابن سيناء ، ابن رشد
· نتشة:فيلسوف وشاعر ألماني، كان من أبرز الممهدين لـ علم النفس، و عالم لغويات متميز. كتب نصوصاً وكتباً نقدية حول المبادئ الأخلاقية، والنفعية، والفلسفة المعاصرة بلغة ألمانية بارعة. ويعد من بين الفلاسفة الأكثر شيوعا وتداولا بين القراء، وكان رافضا للتمييز العنصري.
· هيجل :يعتبر أحد أهم الفلاسفة الألمان حيث يعتبر أهم مؤسسي حركة الفلسفة المثالية الألمانية في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي.
· شوبنهار:فيلسوف ألماني، معروف بفلسفته التشاؤمية يرى في الحياة شر مطلق ويرى في الانتحار شيئا جيدا و يرى أن العقل أداة بيد الإرادة وتابع لها.
· ابن سيناء:عالم و طبيب فارسي مسلم اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما.
· ابن رشد:يعد ابن رشد من أهم فلاسفة الإسلام.، وطبيب، وفقيه، وقاضي، وفلكي، وفيزيائي مسلم. نشأ في أسرة من أكثر الأسر وجاهة في الأندلس
"ومنذ ذلك الحين جند إقبال قلمه وشحذ تفكيره لإعلاء كلمة الإسلام ولما عاد من أوروبا إلى لاهور امتهن المحاماة وقد قرر ألا يقبل إلا بالدفاع عن قضايا الحق والعدل فكان العون الناصر لأبناء أمته في كثير من شئونهم العامة فازداد مكانه في النفوس وتمكنا في السياسة والأدب حتى تخطى اسمه ربوع الهند ولمع نجمه في المجامع والمحافل"
8. في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع مضاد" العون"ومفرد"المحافل" ومعنى"شحذ" في ثلاث جمل مفيدة من إنشائك
· الولد الفاسد خاذل لآمال أسرته
· هذا عالم بمحفل اللغة العربية
· جند إقبال قلمه وحدد تفكيره في إعلاء كلمة الإسلام
9. لقد أثرى الدكتور"محمد إقبال"المكتبة الأدبية والفكرية بعديد من الكتب القيمة اذكر أهم هذه الكتب
من أهم مؤلفاته: (تطور الفكر الفلسفي في إيران) و(تجديد التفكير الديني في الإسلام)
10. جمع الدكتور"محمد إقبال" بين الثقافتين الشرقية والغربية فما وجه الاستفادة لديه؟
حصل على الدكتوراة،وتوسع إقبال في قراءته عن " نتشة" و" هيجل" و" شوبنهار" وغيرهم وقارن بينهم وبين فلاسفة الشرق أمثال ابن سينا ، وابن رشد، وكون ثقافة عريضة مكنته من التعبير عن انفعالاته بعدة لغات، في بلاد الغرب كان محمد إقبال يدعو إلى دين الإسلام، ويدافع عنه دفاعًا صادقًا من خلال المقالات التي كان ينشرها والقصائد الشعرية التي كان يبدعها، وكان دائمًا يفخر بالإسلام الذي حرر الرءوس، وطهر النفوس، وأصلح الأرض وحصن العرض، وأشار إلى انه لا أمل للإنسانية في تحقيق السلام إلا بأن تعمل على التوفيق بين عقل الغرب وقلب الشرق، ومكث في عاصمة الدولة البريطانية ثلاث سنين ، يلقي محاضرات في موضوعات إسلامية، أكسبته الشهرة والثقة ، وتولى في خلال تلك المدة ، تدريس آداب اللغة العربية في جامعة لندن ، مدة غياب أستاذه "أرنولد "

11. طلبت إليك جماعة الإذاعة المدرسية أن تعد كلمة عن الدكتور"محمد إقبال"فماذا تقول؟
ينتمي محمد إقبال إلى أسرة من البراهمة، وهي جماعة لها شأن كبير في الهند ، لكن أسرة محمد إقبال تنازلت عن كل هذه العظمة، لتدخل في دين الإسلام .
ونشأ إقبال في بيت طاهر لأبويين تقيين؛ فكانت أمه نموذجًا رائعًا للتقوى والورع والالتزام بتعاليم الإسلام، أما والده(محمد نور إقبال) فكان صوفيًّا زاهدًا
وكان هذا الوالد التقي هو المعلم الأول لمحمد إقبال يشجعه على تعلم القرآن وتدبر معانيه ، حتى انطبع نور القرآن في قلبه، وفاض على لسانه، وأصبح دليله ومرشده في جميع خطوات حياته.
بدأ إقبال التعليم في طفولته على يد والده، ثم أدخل كُتَّابًا ليتعلم القرآن، وانتقل إلى مدرسة (سيالكوت) ولما أتم دراسته الثانوية التحق بكليتها، فدرس اللغة الفارسية والعربية على يد أستاذه (مير حسن) ولفت الأنظار إليه بذكائه الشديد، وأخلاقه الكريمة؛ فاحترمه
الجميع؛ زملاؤه وأساتذته، وحصل على الكثير من الجوائز، ونال فرصة الدراسة مجانًا، وتخرج من الكلية عام 1897م.
وفي هذه الفترة ازداد تفكير محمد إقبال، وشعر بالألم والحسرة، فهو ينظر إلى المسلمين، فيراهم مستسلمين لأعدائهم، فتسيل الدموع من عينيه، وينشد شعرا ،وفتحت كلية الحكومة في (لاهور) ذراعيها للشاب الذكي فتفوق على زملائه، وحصل على ميداليتين ذهبيتين، ثم حصل على درجة الماجستير في الفلسفة، ومن فوق منبر جمعية حماية الإسلام أخذ محمد إقبال يردد قصائده ويلقيها على السامعين، حتى اشتهر وأصبح معروفًا بين الناس، وظل يدافع عن الإسلام والمسلمين، ويدعوهم إلى الكفاح والجهاد في سبيل الله، حتى تمَّ اختياره سكرتيرًا لجمعية حماية الإسلام.
والتقى (محمد إقبال) في كلية الحكومة بـ(لاهور) بأستاذه المستشرق (توماس أرنولد) وهو من كبار علماء الغرب الذين درسوا الإسلام عامة والتصوف خاصة، فكان يرشده ويعينه في الدراسة.
وبعد أن أنهى (محمد إقبال) دراسته الجامعية بـ(لاهور) عُيِّن أستاذًا للتاريخ والفلسفة والسياسة المدنية بالكلية الشرقية بـ(لاهور) ثم أستاذًا للفلسفة واللغة الإنجليزية في الكلية الحكومية التي تخرج فيها، لكنه كان طموحًا يريد مزيدًا من العلم، ويتمنى أن يرى البلاد الأوربية ومضارتها؛ فسافر إلى أوروبا سنة 1323هـ/1905م حيث نال درجة في الفلسفة من جامعة (كمبردج) ودرجة في القانون من كلية لندن للعلوم السياسية، وعمل أستاذًا للغة العربية في جامعة لندن، كما حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة (ميونيخ) بألمانيا، وعاد مرة أخرى إلى لندن، فلم يضيع وقته في العبث واللهو، بل نال شهادة المحاماة من جامعة لندن.
رجع إقبال إلى لاهور عام 1908م بعد رحلة استغرقت ثلاث سنوات، وبدأ العمل بالمحاماة، يدافع عن المظلومين، وعرف عنه في أثناء عمله بها أنه لا يقبل إلا قضايا الحق، لكنه ترك المحاماة وعمل أستاذًا للفلسفة واللغة الإنجليزية في الكلية الإسلامية في (لاهور) ثم استقال من منصب الأستاذية، واشتغل بالسياسة، واشترك إقبال في مؤتمرات
كما كان يدعو المسلمين إلى المشاركة في حركة الحضارة والتقدم، وينبذ الفكر الذي يكتفي من الدين بالعلاقة بين العبد وربه في صورة العبادات، وكان (إقبال) يدعو المسلمين إلى التمسك بدينهم، ثم بالعلم الذي هو السبب في تقدم الأمم، وبذل جهودًا كبيرة في الدعوة إلى وحدة المسلمين تحت راية الجامعة الإسلامية التي تضم المسلمين جميعًا مع اختلاف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم.
وأبدع إقبال العديد من الدواوين الشعرية الرائعة، وترجم بعض الشعراء الكثير من روائعه وأجاد محمد إقبال الكثير من اللغات كـالأوردية، والفارسية والإنجليزية، والألمانية، وكان يعرف العربية.
وفي إبريل سنة 1938م رحل(إقبال) ونعاه قادة الهند وأدباؤها من المسلمين والهندوس على السواء..

__________________
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
رد مع اقتباس