[أ/رضا عطيه]

ماما الكل أمريكا
تخلصنا من صراع زبانية مبارك علي نهب ثروات البلاد.

وانتقلنا إلي صراع علي السلطة فلا فرق بين المجلس العسكرى

أوالاخوان أو الليبراليين أو حتى شباب الثورة

كلهم بلا استثناء يبحثون عن السلطة ولا يهمهم بناء وطن العدل والمساواة
ويحكمه الدستور والقانون.

. وبالطبع أمريكا لديها المهارة وتعرف من أين تؤكل الكتف

خاصة اذا كانت تواجه
طامعين في السلطة وحالمين بدعمها من أجل الحصول علي المساندة

توهَّمنا اننا بدأنا عهد السيادة الوطنية لكن اكتشفنا ان الساسة في مصر
سواء من يديرون البلاد اليوم

أو طامعين في السلطة غدا سيذهبون بمصر إلي جحيم التبعية وهاوية الضياع طالما تتوافق مع مصالحهم

عمل الجميع سعيا لرضا الأمريكان لإعطاء الضوء الأخضر للأشقاء فى الخليج- التابعين -
والذين منحوا ماما الكثير على هيئة قواعد عسكرية ومساهمة مجانية في تقسيم العالم العربي إلي دويلات
والتآمر مع الصهاينة ضد كل العرب -
وجاء الأمر بان تتوقف هذه الدول عن عدائها للثورة المصرية


وتمنح مصر ما سبق ان وعدتها مبلغ 50 مليار جنيه موزعة بين
السعودية وقطر والامارات
مع ضمان أمريكي باستقرار مصر الاقتصادي والمادي كما ذكرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية.

ويبقي موقف الاخوان من تصريحات ماكين والذى شكرهم لدورهم فى انهاء الأزمة

وعودة الامريكان إلي الوطن مجرد كلام

دون منهم تأكيد فاتهموه بأنه كاذب وانه تابع للصهيونية وانه ضد العرب
وهذا يجعلنا نتأكد بالصفقات التى تمت معهم أثناء زيارة ماكين لمصر
وخاصة بعد أن خرجت تصريحاتهم وردية بشأن تفاهماتهم مع الرجل
ولكن الأمريكان كعادتهم لايخفون شيئا
فأظهر أن هناك شيئا واضحا في تلك الصفقة
وهى أنهم حصلوا علي رضا أمريكا ليفوزوا بكل السلطة فى مصر
وهاهى بدأت بتحركهم الأول بالسعى لتشكيل الحكومة
ثم بعدها رئاسة الجمهورية

إلا إذا كان للشعب رأى أخر