عرض مشاركة واحدة
  #83  
قديم 01-03-2012, 01:07 AM
الصورة الرمزية الدكتورة سلوى
الدكتورة سلوى الدكتورة سلوى غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 680
معدل تقييم المستوى: 16
الدكتورة سلوى is on a distinguished road
افتراضي

الدكتورة عائشة عبد الرحمن فقيهة الأدباء وأديبة الفقهاء
الدكتورة عائشة عبد الرحمن اسم له ثقله الثقافي والعلمي فهي سيدة عرفت معنى أن تكون المرأة ذات عقل متفتح تستطيع أن تطلع على العلوم المختلفة وتتفوق بل وتصبح مرموقة ليس بمكانتها الاجتماعية فقط ولكن بمكانة رفيعة المستوى وهذا هو الأمر الذي طبقته الدكتور الدكتورة عائشة عبد الرحمن على نفسها فأصبحت أستاذة جامعية وباحثة ومفكرة والكاتبة التي على الرغم من رحيلها إلا أن العلماء والباحثين مازالوا يقفون منها موقف الاحترام والتبجيل
الدكتور الدكتورة عائشة عبد الرحمن أو "بنت الشاطئ"، إحدى النساء الرائدات في الحركة النسوية والعلمية في مصر والعالم العربي والإسلامي، استطاعت بجهدها أن تتغلب على جمود التقاليد في مسألة تعليم المرأة، وأن تجتاز عقبات كثيرةً
ولدت عائشة في مدينة دمياط في 6 نوفمبر 1913م، في بيت جدها لأمها الشيخ إبراهيم الدمهوجي، وكان أبوها عالمًا أزهريًا محافظًا، وتفتحت عينا الفتاة الصغيرة على نهر النيل الذي كان بيت جدها يقع على شاطئه، فارتبطت بالنهر وحكاياته التي كانت تقصها أمها عنه، وغرق جدتها فيه. وكان والدها رافضًا أن تلتقي ابنته الصغيرة أي تعليم غير ديني، وقال لابنته الراغبة في الالتحاق بالمدرسة: "ليس لبنات المشايخ أن يخرجن للمدارس، وإنما يتعلمن في بيوتهن"، غير أن عائشة الصغيرة أصرت، وامتنعت عن الطعام بقدر ما يتحمله جسدها الغض، فرقّ لها جدها وتوسط لدى والدها، حتى انتزع موفقة الأب بخروج ابنته للمدرسة.
واشترط الأب أن تتابع ابنته دراستها الدينية في البيت، وأن تنقطع نهائيًا عن الخروج للمدارس إذا شارفت البلوغ.
وكان والدها أزهريًا ، فوهب ابنته منذ مهدها للعلم، وبدأت الدروس الجادة للصغيرة في صيف سنة 1918، وهي في سن الخامسة، وكان من عادة والدها أن يقضي إجازة الصيف في قريته "شبرا بخوم" بمحافظة المنوفية ويصطحب أسرته معه، وهناك حفظت عائشة القرآن الكريم.
وكان والدها رافضًا أن تتلقي ابنته الصغيرة أي تعليم غير ديني، وقال لابنته الراغبة في الالتحاق بالمدرسة: "ليس لبنات المشايخ أن يخرجن للمدارس، وإنما يتعلمن في بيوتهن"، غير أن عائشة الصغيرة أصرت، وامتنعت عن الطعام بقدر ما يتحمله جسدها الغض، فرقّ لها جدها وتوسط لدى والدها، حتى انتزع موفقة الأب بخروج ابنته للمدرسة. واشترط الأب أن تتابع ابنته دراستها الدينية في البيت، وأن تنقطع نهائيًا عن الخروج للمدارس إذا شارفت البلوغ.
واستطاعت عائشة أن تتفوق في دراستها، وأن تقبل بشغف شديد على دروسها الخاصة بالمنزل؛ التماسًا لرضى والدها،ولما أتمت دراستها الابتدائية لجأت إلى جدها لأمها تستعين به لإقناع والدها لكي تواصل تعليمها في المدرسة الراقية، إلا أن الأب غلبه العناء، فرفض خروج ابنته مطلقًا، ودار حوار عاصف بين الأب والجد، انتهى بخروج الجد مغاضبًا فصدمته دابة وسببت له ملازمة الفراش بقية حياته، فأحست الصغيرة بعقدة الذنب وعاشت محنةً فوق محنتها، وعاشت مع جدها كنوع من التكفير عما حدث له بسببها، فألحقها جدها بالمدرسة على كره من أبيها، وفي بيت جدها بدأت تتعرف على الصحافة والحياة العامة عن طريق قراءة الصحف لجدها القعيد، وكتابة العرائض التي كان يمليها عليها جدها للصحف، وعلى مدى ثلاث سنوات كان هذا هو علمها المنزلي، فرقّ لها القلم وتحسنت كتابتها، واطلعت عن قرب على مشكلات الواقع.
ومن المنزل حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 بترتيب الأولى على القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931، والتحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941. وقد تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ "أمين الخولي" أحد قمم الفكر والثقافة في مصر حينئذ، وصاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بـ"مدرسة الأمناء"، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهى تواصل مسيرتها العلمية لتنال رسالة الدكتوراه عام 1950 ويناقشها عميد الأدب العربي د. طه حسين
وتدرجت في المناصب الجامعية من معيدة بقسم اللغة العربية في آداب القاهرة، حتى أصبحت أستاذةً للتفسير والدراسات العليا في جامعة القرويين بالمغرب، مرورًا برئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة عين شمس في الفترة من 1962 حتى 1972، وعملت كأستاذ زائر بجامعات أم درمان والخرطوم والجزائر وبيروت والإمارات، وكلية التربية في الرياض، وقامت بالتدريس بجامعة القرويين قرابة العشرين عامًا.
كما شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية وفي الدراسات اللغوية والأدبية كتاب: الحياة الإنسانية عند أبي العلاء المعرّي، ورسالة الغفران، ولغتنا والحياة، وتراثنا بين الماضي والحاضر، والخنساء الشاعرة العربية الأولى، والإسرائيليات في الغزو الفكري، وأرض المعجزات، لقاء مع التاريخ، وصور من حياتهن، والقرآن وقضية الحرية الشخصية، ورابعة العدوية. كما سجلت جزءًا من مذكراتها في كتابها الفريد "على الجسر"، ووصفها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بأنها الوجه الإسلامي لمصر.
وحصلت بنت الشاطئ على جوائز وأوسمة متعددة منها: جائزتان من مجمع اللغة العربية الأولى في تحقيق النصوص عام 1950، والثانية في القصة القصيرة عام 1953، وحصلت على الجائزة الأولى في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956، وعلى وسام الكفاءة الفكرية من ملك المغرب عام 1967، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1973، وجائزة الدولة التقديرية 1978، وجائزة الآداب من الكويت عام 1988، وجائزة الملك فيصل عام 1994.
عاشت الدكتورة بنت الشاطئ وحيدةً بعد وفاة زوجها أمين الخولي في الستينات، ووفاة ابنها وابنتها، وهجرة ابنتها الثالثة مع زوجها، فوهبت بقية عمرها للعلم؛ تسرى به وحدتها وتنفع به أمتها، فلم يتوقف عطاءها العلمي، وكان آخر مقال كتبته يوم 26/11/1998 بالأهرام أي قبل وفاتها بأربعة أيام، حيث توفيت في أول ديسمبر 1998، وأعلنت وزارة الأوقاف المغربية إقامة سرادق عزاءها، وصلى عليها شيخ الجامع الأزهر بنفسه في جنازة مهيبة لفقدان إحدى أعلام العلم المضيئة في العصر الحديث.
المناقشة:
الدكتورة عائشة عبد الرحمن اسم له ثقله الثقافي والعلمي فهي سيدة عرفت معنى أن تكون المرأة ذات عقل متفتح تستطيع أن تطلع على العلوم المختلفة وتتفوق بل وتصبح مرموقة ليس بمكانتها الاجتماعية فقط ولكن بمكانة رفيعة المستوى وهذا هو الأمر الذي طبقته الدكتور الدكتورة عائشة عبد الرحمن على نفسها فأصبحت أستاذة جامعية وباحثة ومفكرة والكاتبة التي على الرغم من رحيلها إلا أن العلماء والباحثين مازالوا يقفون منها موقف الاحترام والتبجيل
1. في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع مضاد"مرموقة" ومعنى"التبجيل" ومفرد" العلماء" في ثلاث جمل مفيدة من إنشائك
· المتجاوز مكانته وضيعة
· المحترم له كل التقدير
· زويل عالم عصره
2. كيف أصبحت"الدكتورة عائشة عبد الرحمن" رائدة من رائدات الحركة العلمية في مصر والعالم العربي والإسلامي؟
استطاعت بجهدها أن تتغلب على جمود التقاليد في مسألة تعليم المرأة، وأن تجتاز عقبات كثيرةً، عرفت معنى أن تكون المرأة ذات عقل متفتح تستطيع أن تطلع على العلوم المختلفة وتتفوق بل وتصبح مرموقة ليس بمكانتها الاجتماعية فقط ولكن بمكانة رفيعة المستوى وهذا هو الأمر الذي طبقته الدكتور الدكتورة عائشة عبد الرحمن على نفسها فأصبحت أستاذة جامعية وباحثة ومفكرة و
3. علل أصبحت الدكتورة عائشة عبد الرحمن مرموقة ليس بمكانتها الاجتماعية فقط ولكن بمكانة رفيعة المستوى
لأنها عرفت معنى أن تكون المرأة ذات عقل متفتح تستطيع أن تطلع على العلوم المختلفة
4. اذكر أهم مؤلفات الدكتورة عائشة عبد الرحمن
الحياة الإنسانية عند أبي العلاء المعرّي، ورسالة الغفران، ولغتنا والحياة، وتراثنا بين الماضي والحاضر، والخنساء الشاعرة العربية الأولى، والإسرائيليات في الغزو الفكري، وأرض المعجزات، لقاء مع التاريخ، وصور من حياتهن، والقرآن وقضية الحرية الشخصية، ورابعة العدوية. كما سجلت جزءًا من مذكراتها في كتابها الفريد "على الجسر"، ووصفها الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بأنها الوجه الإسلامي لمصر.
"واستطاعت عائشة أن تتفوق في دراستها، وأن تقبل بشغف شديد على دروسها الخاصة بالمنزل؛ التماسًا لرضى والدها،ولما أتمت دراستها الابتدائية لجأت إلى جدها لأمها تستعين به لإقناع والدها لكي تواصل تعليمها في المدرسة الراقية، إلا أن الأب غلبه العناء، فرفض خروج ابنته مطلقًا، ودار حوار عاصف بين الأب والجد، انتهى بخروج الجد مغاضبًا فصدمته دابة وسببت له ملازمة الفراش بقية حياته، فأحست الصغيرة بعقدة الذنب وعاشت محنةً فوق محنتها، وعاشت مع جدها كنوع من التكفير عما حدث له بسببها، فألحقها جدها بالمدرسة على كره من أبيها، وفي بيت جدها بدأت تتعرف على الصحافة والحياة العامة عن طريق قراءة الصحف لجدها القعيد، وكتابة العرائض التي كان يمليها عليها جدها للصحف، وعلى مدى ثلاث سنوات كان هذا هو علمها المنزلي، فرقّ لها القلم وتحسنت كتابتها، واطلعت عن قرب على مشكلات الواقع".
5. في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع مرادف"شغف" ومضاد"كره" ومفرد" العرائض" في ثلاث جمل مفيدة من إنشائك
· استطاعت عائشة عبد الرحمن أن تؤدي عملها بحب شديد
· هكذا يكون حب الحياة
· كتب المحامي عريضة الدعوى
6. "أمام إصرار العزيمة والتطلع إلى العلم لا يقف أي مانع" وضح ذلك في ضوء فهمك للموضوع
وكان والدها رافضًا أن تتلقي ابنته الصغيرة أي تعليم غير ديني، غير أن عائشة الصغيرة أصرت، وامتنعت عن الطعام بقدر ما يتحمله جسدها الغض، فرقّ لها جدها وتوسط لدى والدها، حتى انتزع موافقة الأب بخروج ابنته للمدرسة. واشترط الأب أن تتابع ابنته دراستها الدينية في البيت، ولما أتمت دراستها الابتدائية لجأت إلى جدها لأمها تستعين به لإقناع والدها لكي تواصل تعليمها في المدرسة الراقية، ودار حوار عاصف بين الأب والجد، انتهى بخروج الجد مغاضبًا فصدمته دابة وسببت له ملازمة الفراش بقية حياته، فأحست الصغيرة بعقدة الذنب وعاشت محنةً فوق محنتها، وعاشت مع جدها كنوع من التكفير عما حدث له بسببها، فألحقها جدها بالمدرسة على كره من أبيها، حتى أصبحت مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة
7. علل تحسن كتابة الدكتورة عائشة عبد الرحمن وإطلاعها على مشكلات الواقع وهي لا تزال في سن صغيرة
لأنها عاشت مع جدها ، فألحقها ا بالمدرسة وبدأت تتعرف على الصحافة والحياة العامة عن طريق قراءة الصحف لجدها القعيد، وكتابة العرائض التي كان يمليها عليها جدها للصحف، وعلى مدى ثلاث سنوات كان هذا هو علمها المنزلي، فرقّ لها القلم وتحسنت كتابتها، واطلعت عن قرب على مشكلات الواقع
8. وضح الدور الذي قام به كل منك ( الجد – الزوج"أمين الخولي") في تغيير حياة الدكتورة عائشة عبد الرحمن
الجد والزوج وقفا بجانبها وزللا لها ما يصادفها من مشكلات في التعليم حيث تزوجت أستاذها بالجامعة الأستاذ أمين الخولي صاحب الصالون الأدبي والفكري الشهير بمدرسة الأمناء، وأنجبت منه ثلاثة أبناء وهى تواصل مسيرتها العلمية لتنال رسالة الدكتوراه عام 1950
9. اذكر المناصب التي تقلدتها الدكتورة عائشة عبد الرحمن
وتدرجت في المناصب الجامعية من معيدة بقسم اللغة العربية في آداب القاهرة، حتى أصبحت أستاذةً للتفسير والدراسات العليا في جامعة القرويين بالمغرب، مرورًا برئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة عين شمس في الفترة من 1962 حتى 1972، وعملت كأستاذ زائر بجامعات أم درمان والخرطوم والجزائر وبيروت والإمارات، وكلية التربية في الرياض، وقامت بالتدريس بجامعة القرويين قرابة العشرين عامًا. كما شاركت في العديد من المؤتمرات الدولية وفي الدراسات اللغوية والأدبية
__________________
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
رد مع اقتباس