« إن القوة الحقيقية للقلم هي أن يستطيع أن يقول ما يريد وقتما يريد أن يقول. والرجولة الحقيقية هي أن يبذل المرء دمه وماله وراحته وهناءه ودعته واطمئنانه وأهله وعياله وكل أثير عنده وعزيز عليه في سبيل شيء واحد هو الكرامة. والكرامة الحقيقية هي أن يضع الإنسان نفسه الأخير في كفة وفكرته ورأيه في الكفة الأخرى حتى إذا ما أرادت الظروف وزن كل ما في الكفتين رجحت في الحال كفة رأيه وفكرته. كل عظماء التاريخ كانوا كذلك, كانوا رجالا لم يترددوا في تضحية كل شيء من أجل فكرة والنزول عن كل متاع من أجل رأي. بمثل هؤلاء الرجال ربحت مصر كثيرا في حياتها المعنوية والفكرية. بل إنني لا أبالغ إذا قلت أن الأمم لا تبني ولا تقوم إلا علي أكتاف هؤلاء. وأن الخطأ المخيف هو يوم تخلو أمة من أمثال هؤلاء العظماء الذين يستطيعون أن يردوا الاعتبار إلى قيمة الرأي ويطهروا النفوس من درن المادة ويعيدوا المثل العليا النبيلة إلى مجدها القديم»!
المناقشة:
« إن القوة الحقيقية للقلم هي أن يستطيع أن يقول ما يريد وقتما يريد أن يقول. والرجولة الحقيقية هي أن يبذل المرء دمه وماله وراحته وهناءه ودعته واطمئنانه وأهله وعياله وكل أثير عنده وعزيز عليه في سبيل شيء واحد هو الكرامة"
1. في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الصواب مما بن القوسين:
· مضاد"القوة" : ( الضعف – البعد – الحزن)
· معنى "أثير": (ثمين – مفضل – عظيم)
2. ما الفكرة العامة في النص؟
الدور الحقيقي للمفكر
3. ما الجمال في قول الكاتب" يبذل المرء دمه؟وماذا أفاد عطف"عزيز عليه" على "أثير عنده"؟
يبذل المرء دمه:كناية عن التضحية بالروح من أجل الكرامة وسر الجمال الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم
أفاد عطف"عزيز عليه" على "أثير عنده"توضيح المعنى وتأكيده
"والكرامة الحقيقية هي أن يضع الإنسان نفسه الأخير في كفة وفكرته ورأيه في الكفة الأخرى حتى إذا ما أرادت الظروف وزن كل ما في الكفتين رجحت في الحال كفة رأيه وفكرته"