عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-02-2012, 09:05 PM
الصورة الرمزية داعيه الى الخير
داعيه الى الخير داعيه الى الخير غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 247
معدل تقييم المستوى: 15
داعيه الى الخير is on a distinguished road
افتراضي






أخواتاه ....هل تعلمون : إن اطلاق البصر من أوسع مداخل الشيطان , فان البصر جارحة لا تملأ بخلاف البطن , فانه متى امتلأ لم يبق له طعم في الطعام ارادة .

أما العين فلو تركت لم تفتر من النظر أبداً وتكون النتيجة الحتمية :





1- احتلال القلب



بالنظرة يدخل جند الشيطان القلب ليجاور جند الايمان .

والصلة بين العين والقلب جد وثيقة , فالعين عين ماء تصب في خليج القلب فان تكدر صفوها بفضول النظر او صورة محرمة تكدر الخليج وتغير طعمه فلا يقربه ملك يلهم بل شيطان يغوى .

يا مطلق النظر ...اذا ارتعت العين بوادي الحسان لاحت في القلب بوادي الخسران , واذا حضر سوق الحرام غاب القلب , واذا غابت عنه حضر .











2- هاوية العشق




فكما ان اول الحريق الشرر, فأول العشق النظر , بحر العشق اذا علا اغرق واخطر شيء على السابح فيه فتح العين على الماء ,فاذا سقط انسان في هذه الهاوية اصبح الهه هواه ومعبوده معشوقه يأمره فيأتمر وينهاه فينتهى , حلال كان ام حرام , عدلا كان او عدوانا .










3- النظرة ولادة



النظرة تولد الخطرة , والخطرة تولد الفكرة , والفكرة تولد الشهوة , والشهوة تولد الإرادة , والإرادة تولد العزيمة , فاذا قويت العزيمة وقع المحظور , وسقطت في المعصية ...

فاذا عرضت لك نظرة لا تحل فاعلم انها سهم مسموم من سهام ابليس , وجهه الى قلبك واراد بها قلبك , فتترس منها بدرع , حتى تكون من الذين عافاهم الله " فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ"









4- أتستبدلون الذى هو ادنى بالذى هو خير ؟؟



· فان النظرة الى ما لا يحل تشغل فكراً في الحرام , لو كان تفكر في ملكوت السماوات والارض لكان من أفضل العبادات ولأثمر زيادة تقى وعلو يقين وارتفاع درجات .

· وهى تصرف وقتاً في اثم ومعصية هما ثمن شراء النار , ولو صرف هذا الوقت في طاعة الله لورث الفوز بالجنة ولذة النظر الى وجه الله الكريم .










5- النظرة ذنب




إياك والذنوب , فلو لم يكن فيها إلا كراهة اللقاء كفى بها عقوبة , أطيب الاشياء عن يعقوب رؤية يوسف , واصعبها عند اخواته لقاؤه .

واسأل نفسك بعدها يا صاحب النظرات الأثمة : أي تركة ورثت , تركة يعقوب . أم تركة أبنائه ؟





















باجتنابك النظر الى الحرام تسعى الى درجة الصديقية , ودوري معك ان امهد لك الطريق اليها بذكر ما يلى :



1- لعقد مقارنة



من شغله اليوم التطلع الى الغير الحسان فليعقد مقارنة بينهن وبين الحور لتعلم الفارق بين هذه وتلك الحور ...

يا من وقع العقد : نظران لا يجتمعان من غض طرفه اليوم عن الطين اطلقه غداّ في الحور العين .









2- اسلك طريقهم




تنسم شذى عبير السلف , وارو عطشك بسيرتهم , واحيى قلبك بذكرهم وقلدهم وضاههم عسى أن تشبه الصورة الاصل .









3- شغل بالحق وإلا فالباطل




النفس لا تمل السعى والحركة والطلب والعمل , فان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل , وان لم تحلق بهافي معالى الامور انحدرت بك الى سفاسفها , ان فاتها قطار الجد ركبت قطار الكسل .

فاختر لنفسك شغلاً وحدد لذهنك هما واطلب لجسمك كدا.







4- خوف يطفىء الشهوة




اضطرام نار الشهوة في القلب لا يخمد غير ماء الخوف , اذا علا منسوب الخوف اخمد نار الشهوة فكان غض البصر , وان قل ازدادت اضطراماً وكان اطلاق البصر , فوجب على العاقل التنبه والنظر من اين جاء العجز فيستدركه قبل ان يعم الحريق القلب وتشم منه رائحة الشواء .

والخوف من الله هو ثمرة طاعات عديدة : ككثرة تلاوة القرآن وتدبر معانيه , ومطالعة اخبار القيامة , واهوال النار واحوال اهلها ومصاحبته الخائفين وسماع اخبارهم , وعرفة قدر الله ومقامه ...








5- أكثر من الصيام




اصل الشهوات واحد كما ان اصل الصبر واحد , فمن صبر عن شهوة الطعام قويت ارادته واستطاع الصبر عن شهوة النظر الى الحرام , ولهذا اوصى النبى صلى الله عليه وسلم من لم يستطع الزواج فعليه بالصوم فانه له وجاء .









6- اعرف كيد عدوك




للشيطان مع القلب صولات وجولات وغزوات وغارات ومن سياساته التدرج حتى يصل الى هدفه ويضمك الى حزبه , فاذا كان مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة فهذه الخطوة هنا هى النظرة , فاذا نزلت في القلب , فان عجل الحازم بغضها وحسم المادة من اولها سهل علاجه , وان كرر النظر نقب عن محاسن الصورة ونقلها الى قلب متفرغ فنقشها فيه .







7- فليتزوج




قال النبى صلى الله عليه وسلم : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج , فانه اغض للبصر واحصن للفرج "









8- الله مطلع عليك




مراقبتك لله تتمثل في استشعار ان نظر الله اقرب اليك من نظرك الى الحرام لأنه اقرب اليك من حبل الوريد وملائكته تقف عليك من اليمين وعن الشمال , فالأعمال تسجل والنظرات ترصد والخطرات تكتب بل تنقش .






من كتاب ....( صفقات رابحة )























__________________