عرض مشاركة واحدة
  #77  
قديم 22-02-2012, 02:13 AM
الصورة الرمزية الدكتورة سلوى
الدكتورة سلوى الدكتورة سلوى غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 680
معدل تقييم المستوى: 16
الدكتورة سلوى is on a distinguished road
افتراضي

عصفور الجنة
عبد الرحمن شكري
التعريف بالشاعر :
عبد الرحمن شكري شاعر عربي مصري جمع بين الثقافة العربية والثقافة الإنجليزية ، أتم دراسته في مصر في مدرسة المعلمين وتخرج منها عام 1909م وأرسل في بعثة إلى انجلترا عام 1912م وعاد ليعمل في وزارة التربية والتعليم وكان له حظ وافر من الثقافة والمعرفة بالأدبين العربي والانجليزي ، وإسهام بارز في النهوض بالشعر الحديث وتطويره ، أصدر عدداً من الدواوين من أبرزها : أضواء الفجر ، وزهر الربيع ، وأزهار الخريف ، وأناشيد الصبا ، وأصدر كتابين نثريين هما ( الخطرات ، والاعترافات ) .
كان شكري على رأس مدرسة الديوان مع زميليه المازني والعقاد ، ينشر آراءه في تجديد الشعر وفي نقد الإحيائيين ، ثم انقلب عليه رفيقاه وهاجماه في كتابهما ( الديوان ) تحت عنوان " صنم الألاعيب " مما كان سبباً في اعتزاله الحياة الأدبية .
مناسبة القصيدة :
يعبر الشاعر في هذه القصيدة عن تجربة أليمة حزينة وهي بعد أحبابه عنه وتخلي أقرب الناس إليه عنه مما أفقده الثقة بالناس .
القصيدة:
1- دعوة الطائر للإقامة بقلب الشاعر :
1- ألا يا طائرَ الفِردو سِ قَلْبي لك بستانُ
2- ففيه الزهـرُ والماءُ وفيه الغصـن فينانُ
3- وفيهِ منكَ أنغــامٌ وفيه منكَ ألحــانُ
4- وللأشجــارِ أوتارٌ وناياتٌ وعيـــدانُ
المفردات:
1- ألا : أداة تنبيه واستفتاح ، الفردوس : الجنّة ، بستان : حديقة
2- فينان( فين ) : الأغصان الطويلة الحسنة
3- أنغام : مفردها نغمة وهي حسن الصوت ، ألحان : مفردها لحن وهو القطعة الموسيقية
4- أوتار :مفردها وتر وهو معلق القوس ، نايات : مفردها نأي وهي آلة من اليراع المثقوب ، عيدان : مفردها عود وهي كل خشبة رطبة أو يابسة ( أوتار ، نايات ، عيدان ) أدوات موسيقية .
الشرح :
يدعو الشاعر عصفور الجنة إلى أن يقيم في بستان قلبه الذي يمتلئ بالزهور والجداول والأشجار ذات الأغصان الطويلة الحسنة وقد امتلأت أجواء البستان بالنغمات الجميلة الصادرة عن عصفور الجنة وقد شاركت الطبيعة العصافير في الغناء بحفيف الأشجار ورقص الأغصان .
مواطن الجمال :
*ألا ، يا : أداة الاستفتاح وأداة النداء يدلان على مدى قرب الطائر من الشاعر ،(أسلوب إنشائي )
*قلبي بستان : تشبيه بليغ شبه القلب بالبستان دلالة على بعث الأمل والبهجة في النفس.
*وفيه منك أنغام ، وفيه منك ألحان : إسناد الأنغام والألحان للطائر يدل على إعجاب الشاعر بصوت الطائر.
*وللأشجار أوتار ونايات وعيدان : كناية عن البهجة والسرور المنبعثة في النفس .
**( الأساليب خبرية للتقرير توحي بالأمل في نفس الشاعر)
*يتضح في الأبيان مناجاة الشاعر للطبيعة وهيامه بها فأتخذ من عصفور الجنة رمزاً حيّاً فحاوره . .
3- تعجب الشاعر من ابتعاد الطائر عنه:
10- فهل تأنفُ منْ روضي وما في الروض ثعبانُ؟
11- وهل تنفرُ من جـــوِّي وما في الجوِّ عقبــانُ؟
12- وهل تنَفـــرُ من قلبي كأنَّ القلبَ خــــــوّانُ
13- ألا يا طائر الفردوس إن الدهر ألوان
المفردات :
10 – تأنف : تأبى وتكره ، روضي : مفردها روضة وهي الحديقة .
11- تنفر : تفزع وتبتعد ، عقبان : مفردها ( عُقاب ) وهي الطيور الجارحة .
12- خوّان : صيغة مبالغة من ( الخيانة ) أي كثير الغدر .
13- لقيان : مقابلة واجتماع . الشرح :
يتسأل الشاعر عن سبب رفض الطائر الإقامة بقلبه هل لوجود ثعبان في أرض الرياض ، أم لوجود الطيور الجارحة في سماءها ، أم إنه يخاف الغدر والخيانة من هذا القلب ؛ لذلك حرمني من السعادة والهناء في طيب اللقاء
مواطن الجمال :
*الأبيات ( 10 – 11 – 12) أساليب إنشائية ، استفهام الغرض منه التعجب
*استخدام النفي بـ ( ما ، و لا ) للتأكيد
*البيت (13) فيه حسن تقسيم يولد إيقاع موسيقي خلاب .
4- الإيمان بالقضاء والقدر
14- وللأقــــــــدارِ أحكامٌ وللمخلــــوقِ إذعانُ
المفردات :
14- الأقدار : مفردها ( القَدر ) وهو قضاء الله ، إذعان : خضوع واستسلام .
طعان : مبالغة في الطعن أي كثير الطعن .
17- حسن : جمال ، شدو : غناء . الشرح :
إن القدر يحكم علينا وليس للإنسان إلا أن يخضع ويستسلم لحكم وقضاء الله ، وكل شيء يخفى علينا الآن لن يأتي الليل إلا ويكون واضحاً معلناً ، وإن التفكير في حوادث الدهر سيقودك للوقوع في الخطأ ؛ لأن الدهر بطبعه يحاول دائماً أن يوقع الإنسان في الخطأ ، والتفكير الدائم في حوادث الزمن يمنعك من الشعور بالجمال والبهجة ولا تستمتع بما حولك
مواطن الجمال :
*وللأقدار أحكام وللمخلوق إذعان : أسلوب خبري الغرض منه تقرير الإيمان بقضاء وحكم الله.
*إسرار ، إعلان : طباق يوضح المعنى ويبرزه .
*البيت 15 : حكمة ( الذي يخفى علينا اليوم سيأتي الغد ونعلمه ) وهو ناتج عن خبرة الشاعر وتنوع ثقافته .
*الدهر طعان : استعارة مكنية شبه الدهر بالإنسان كثير الطعن وسر جمالها التشخيص والتجسيم .
*طعان : استخدام صيغة المبالغة للدلالة على كثرة نوائب الدهر.
*تكرار (لا) في البيت 17 : يفيد تأكيد عدم حدوث الاستمتاع بالحياة ومباهجها .
5- الإخلاص من طبع الشاعر
19- فإنْ ملّك أحبـــــابٌ وإن عقّك إخـــوانُ
20- وإنْ رابَكَ من عَيْشـِ كَ لوعاتٌ وأحزانُ
21- فجرّبْ عندَها قلبي فقلبي منكَ مـــلآنُ
-22 فعشش فيه في أمن فقلبي بك جذلان
المفردات :
18- مودات : جمع مودة وهي الحب ، تحنان : الحنين الشديد .
19- ملّك : سأمك ، أحباب : مفردها حبيب ، عقّك : خالفك ، إخوان : المراد الأصدقاء
20- رابك : نابك وأصابك ، لوعات : مفردها لوعة وهي حرقة الشوق .
21- ملآن : ممتلئ (ج) مِلاء .
الشرح :
يخاطب الشاعر الطائر قائلاً بالرغم من بعدك عني فإن الحب والحنين لك يملأن قلبي ، فإذا سأم منك الأحباب وهجرك الأصحاب وأصبت بالحزن وحرقة القلب فعندها تعالى معي فأنا وأنت أصبنا بنفس الشيء فلنتسرى معا بإنشاد الشعر وتسمعني إنشادك الجميل فنحن أصدقاء أوفياء فيما نقول ، ثم يبرز الشاعر الغرض الحقيقي لما يقول من أن المقصود بالطائر هو الصديق فالطير ليس لديه عقل ليفهم ما قاله الشاعر لكن على الصديق أن يعي ما أقول
مواطن الجمال :
*استخدام كلمة ( مودات) على صورة الجمع للدلالة على حب الشاعر الشديد للطائر .
*البيت 23 : أسلوب إنشائي استفهام الغرض منه التعجب .
التعليق على القصيدة :
جدة الموضوع :
تناول الشاعر في هذا النص موضوعاً جديداً غير مألوف عند الشعراء الإحيائيين ، وتلك من سمات مدرسة الديوان ، فهو يعبر عن تجربة ذاتية عاشها اقترنت بالتشاؤم والحزن وفقدان الثقة بالناس عالج من خلالها قضية إنسانية عامة تصيب البشر جميعاً ، وقد نزع الشاعر للرومانسية حيث نجد مناجاته للطبيعة وهيامه بها واتخاذه طائر الفردوس رمزاً حيّا يحاوره ويشتكي له .
الشاعر والتجربة
التجربة الشعرية في القصيدة ذاتية تقوم على التأمل والتحليل وتتسم بصدق العاطفة وعمق الفكرة ودقة التعبير.
الوحدة العضوية
تحققت الوحدة العضوية في أبيات القصيدة والمقصود بذلك :
1- وحدة الموضوع : فالأبيات تدور حول موضوع واحد وهو حب الشاعر وعشقه للشعر وبعد أصدقائه عنه .
2- وحدة الجو النفسي : فالشاعر يسيطر عليه جو نفسي واحد يتجلى في الألم والحزن والتشاؤم وفقدان الثقة بالناس .وكلها تسير في اتجاه شعوري واحد . الأفكار
تتسم بالعمق والدقة والترابط المحكم فهو يتحدث أولا عن الأجواء التي يضفيها الشعر على نفس الشاعر ثم يظهر يبين تجربته الذاتية مع الناس التي جعلته يفقد الثقة فيهم ويتعجب من بعد الأقربين عنه ثم بين كيف أنه يؤمن بالقدر وسيظل قلبه محباً للناس بالرغم مما فعلوه فيه فهو جبل على الحب والوفاء .
العاطفة
تتسم بالصدق والقوة ، ويمتزج فيها الأمل مع الحزن والأسى .
الألفاظ
سهلة جميلة موحية بعيدة عن الغرابة ، يميل إلى تكرار بعض الكلمات تأكيداً للمعنى أو تنبيهاً للذهن .
يكثر الشاعر من استخدام بعض الحروف استعمالاً دقيقاً لخدمة المعنى .من ذلك: استخدامه حرف النسق (الواو) يفيد بيان مصاحبة الحدث أو إلحاقه بغيره ، وكذلك استخدام حرف النسق ( الفاء ) للدلالة على الترتيب والتعقيب .
يعاب على الشاعر أنه وضح في البيت (14) أنه يسلم بقضاء الله وحكمه ثم وصفه الدهر بالخيانة والغدر في ( إن الدهر طعان ) .
الصور
رسم الشاعر لنا في النص صورة كلية أجزاؤها : الشاعر و العصفور والبساتين والأنغام السحرية والأزهار و الأغصان والمياه .
وفي ثنايا الصورة الكلية صور جزئية من تشبيه واستعارة وكناية .
المحسنات البديعية
جاءت طبيعية وجميلة لخدمة المعنى وإبرازه منها الطباق .
الأساليب
اعتمد الشاعر على المزاوجة بين الأساليب الخبرية والإنشائية التي تثير الذهن وتحرك المشاعر .
الموسيقا
( أ ) خارجية :
تمثلت في وحدة الوزن والقافية ، وقد اختار لقافيته النون المضمومة المسبوقة بالمد لتلائم جو الحزن والأسى .
( ب ) داخلية :
1- ظاهرة : في المحسنات البديعية غير المتكلفة .
2- خفية : وتظهر في حسن اختيار الألفاظ الموحية ، والصور الجميلة المعبرة ، وحرارة العاطفة وصدقها .
الخصائص الفنية لأسلوب الشاعر :
1- استخدام الألفاظ السهلة الموحية البعيدة عن الغرابة والتعقيد .
2- عمق الأفكار ودقتها وترابطها.
3- استخدام الصور الكلية والجزئية .
4- الإقلال من المحسنات البديعية إلا ما جاء طبيعياً .
5- التزام الوزن الواحد والقافية الواحدة .

مظاهر القديم في النص
1- الوزن الواحد والقافية الواحدة .
2- استخدام اللفظ العربي السهل الأصيل .
مظاهر الجديد في النص
1- الموضوع جديد غير مألوف .
2- رسم الصور الكلية .
3- التمسك بالوحدة العضوية ( وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي ).
4- البعد عن المحسنات البديعية المتكلفة .
المدرسة التي ينتمي لها الشاعر
يعد الشاعر أحد رواد مدرسة الديوان وقد ظهرت في النص خصائص هذه المدرسة منها :
1- تشخيص الطبيعة .
2- وضوح الأنين والشكوى والحزن والتشاؤم واليأس.
3- أن القصيدة كائن حي ، لكل جزء فيها وظيفته ومكانته .
4- البعد عن شعر المناسبات .
5- وضوح الجانب الفكري العقلي المتأثر بالفلسفة .
المناقشة:
ألا يا طائرَ الفِردو سِ قَلْبي لك بستانُ
ففيه الزهـرُ والماءُ وفيه الغصـن فينانُ
وفيهِ منكَ أنغــامٌ وفيه منكَ ألحــانُ
وللأشجــارِ أوتارٌ وناياتٌ وعيـــدانُ
1) تخير الصحيح مما بين القوسين فيما يلي:
· المقصود ب"طائر الفردوس"الجنة – الحبيبة – السعادة)
· مفرد"فينان"فنن – فنان – فن)
2) عبر بأسلوبك عما ورد في الأبيات من فكر
يدعو الشاعر حبيبته التي شبهها بالعصفور في الجنة إلى أن تقيم في قلبه الذي شبهه بالبستان الذي يمتلئ بالزهور والجداول والأشجار ذات الأغصان الطويلة الحسنة وقد امتلأت أجواء البستان بالنغمات الجميلة الصادرة عن عصفور الجنة وقد شاركت الطبيعة العصافير في الغناء بحفيف الأشجار ورقص الأغصان
3) هات من البيت الأول صورة بلاغية وبين نوعها وقيمتها الفنية
*ألا ، يا : أسلوب إنشائيأداة الاستفتاح وأداة النداء يدلان على مدى قرب الطائر من الشاعر، وطائر الفردوس استعارة مكنية يشخص الطائر ويجعله ينادي عليه وسر الجمال التشخيص
فهل تأنفُ منْ روضي وما في الروض ثعبانُ؟
وهل تنفرُ من جـــوِّي وما في الجوِّ عقبــانُ؟
وهل تنَفـــرُ من قلبي كأنَّ القلبَ خــــــوّانُ
ألا يا طائر الفردوس إن الدهر ألوان
4) "تأنف – خوان – عقبان" هات مرادف الأولى، ومضاد الثانية ، ومفرد الثالثة في ثلاث جمل مفيدة من إنشائك
· المؤمن يكره الشر
· محمد مخلص في عمله
· العقاب طائر جارح
5) اشرح الأبيات بأسلوبك
يتسأل الشاعر عن سبب رفض الطائر الإقامة بقلبه هل لوجود ثعبان في أرض الرياض ، أم لوجود الطيور الجارحة في سماءها ، أم إنه يخاف الغدر والخيانة من هذا القلب ؛ لذلك حرمني من السعادة والهناء في طيب اللقاء
6) استخرج من:
· البيت الثالث صورة بيانية، وضحها مبينا قيمتها الفنية
كأنَّ القلبَ خــــــوّانُ:شبه القلب بالإنسان كثير الخيانة
· الأبيات أسلوبا إنشائيا، وبين نوعه، وغرضه
فهل تأنفُ منْ روضي وما في الروض ثعبانُ؟
استفهام لإظهار الحيرة
وللأقــــــــدارِ أحكامٌ وللمخلــــوقِ إذعانُ
فإنْ ملّك أحبـــــابٌ وإن عقّك إخـــوانُ
وإنْ رابَكَ من عَيْشـِ كَ لوعاتٌ وأحزانُ
وإن باعدك الحسن وثوب الحسن خلقان
7) "الأقدار – إذعان – خلقان" هات مفرد الأولى، ومعنى الثانية ، ومضاد الثالثة في ثلاث جمل مفيدة من إنشائك
· قدر المرء يدركه
· المؤمن يظهر الخضوع لربه
· ارتدت الفتاة ثوبا جميلا
8) اشرح الأبيات بأسلوبك
0المخلوق دائما يخضع لحكم القدر، وعندما ويبتعد عنك أحبابك وأصدقائك، وتشعر بمرارة الحياة وحزنها، ويبتعد عنك جمالك الزائل مثلما يبلى الثوب الجميل جرب أن تعود إلى قلبي
9) هات من الأبيات صورة بلاغية وبين نوعها وقيمتها الفنية
وثوب الحسن خلقان: تشبيه حيث شبه الجمال بالثوب القديم
فضل المرأة
المرأة التي غذّت النّوع البشريّ جنينيًّا قرب قلبها، وحملته طفلا على منكبيْها و أوقفته على قدميه إنسانا،وقدّمت له الطّعام يافعا و كهلا و شيخا و داوته مريضا جريحا و واسته حزينا وزانت بيته يرضيه من الزينة ،هي التي وضعت و هي لا تدري تضعأسس الرقي والعلوم و الفنون.
المرأة نصف المجتمع وهي الدعامة التي يعتمد عليها في رقيه فجهدها يؤازر جهد الرجل وقد عرف الإسلام للمرأة فضلها، فأعطاها من الحقوق ما لم تنله المرأة الغربية، وعلى الرغم من ذلك فقد مضت عليها حقبة من الزمن حرمت فيها المرأة الشرقية بعض ما لها من حقوق، وأتى عليها حين من الدهر اعتبر الرجل فيه شطر المجتمع الظاهر، تفتح له ميادين العمل ذراعيها، تستقبله فرحة مستبشرة، وتغلق أبوابها في وجه المرأة
كلّ خطوة خطاها الرّجل في سبيل التقدّم و الحضارة قابلتها المرأة بخطوتين و كان عملها أشقّ من عمل الرجل وأطول ،أفتظنون أنها صاحت أو شكت، أو تذمرت من فداحة العمل، ومن شدة وطأته على ضعفها
الشرح
توضح الكاتبة فضل المرأة على الرجل، فقد أنشأت الرجل وتعهدته بالرعاية منذ ولادته وقبلها، حيث حملته جنينا قريبا من قلبه تغذيه بدمائها، وتعطيه خلاصة روحها، وما إن خرج للحياة حتى وجد منكبيها مهدا وثيرا، يحن إليه إذا نأى عنه، ويلقي بمتاعبه بين جوانحه، ثم ينمو رويدا، وتتوق نفسه إلى نوع من الاستقلال، فتمهد له الطريق وتوقفه على قدميه، وتلقنه أول درس في الحياة إذ تعلمه كيف يتحرك وتهديه إلى طريقة الذهاب والمجيء، ولا تزال له مرشدة أمينة، فإذا كبر قدمت إليه طعامه، وإن مرض قدمت له الدواء، وقاسمته الآلام كما تواسيه الأحزان، وحاجة الرجل مستمرة للمرأة فهي بحق تضع اللبنة الأولى في صرح العلوم والفنون
والمرأة تقف جنبا إلى جنب بجوار الرجل في صنع الحضارة، وجهده أقل من جهدها فكلما تقدم خطوة تقدمت خطوتين، ولعمله أثر أوضح من عمل الرجل، لأن ميادين الكفاح أمامها متعددة، وتحتاج إلى أسلحتها المختلفة
إنها تقاسم الرجل أعباءه، ثم تنوه بحمل ما لا يستطيعه الرجل من إعداد منزلها ليكون جنة الزوج، فتهيئ له عيشة رغدة، تكفل له الراحة والنشاط، فإذا ما بدأ كفاح يوم جديد بدأه بقوة وعزم أكيد، وصدق القائل"وراء كل عظيم امرأة، ومع مشقة عملها، وطول طريق جهاد لم نسمع لها صياحا، أو نلمح منها تذمرا مع ضعفها
الجماليات:
1. بين الجملتين"داوته مريضا، وواسته حزينا" : ازدواج، وهو تساوي بين الجملتين في الطول أو القصر، وسر جماله يحدث جرسا موسيقيا يمتع النفس ويثير الذهن
2. تضعأسس الرقي والعلوم و الفنون:استعارة مكنية حيث صورت كلا من الرقي والعلوم والفنون ببناء تضع المرأة أسسه التي سيقام عليها، يفيد التجسيم والتوضيح0
3. بين "تفتح وتغلق" طباق يؤكد المعنى ويوضحه فالأشياء تتميز بأضدادها
المناقشة:
المرأة التي غذّت النّوع البشريّ جنينيًّا قرب قلبها، وحملته طفلا على منكبيْها و أوقفته على قدميه إنسانا،وقدّمت له الطّعام يافعا و كهلا و شيخا و داوته مريضا جريحا وواسته حزينا وزانت بيته يرضيه من الزينة ،هي التي وضعت وهي لا تدري أسس الرقي والعلوم و الفنون
1. في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الصواب مما بين القوسين:
· معنى"يافعا" : ( صغيرا – ضعيف- كبيرا)
· مضاد"حزينا" (عظيما – سعيدا – غنيا)
· اشرح العبارة السابقة بأسلوب أدبي
توضح الكاتبة فضل المرأة على الرجل، فقد أنشأت الرجل وتعهدته بالرعاية منذ ولادته وقبلها، حيث حملته جنينا قريبا من قلبه تغذيه بدمائها، وتعطيه خلاصة روحها، وما إن خرج للحياة حتى وجد منكبيها مهدا وثيرا، يحن إليه إذا نأى عنه، ويلقي بمتاعبه بين جوانحه، ثم ينمو رويدا، وتتوق نفسه إلى نوع من الاستقلال، فتمهد له الطريق وتوقفه على قدميه، وتلقنه أول درس في الحياة إذ تعلمه كيف يتحرك وتهديه إلى طريقة الذهاب والمجيء، ولا تزال له مرشدة أمينة، فإذا كبر قدمت إليه طعامه، وإن مرض قدمت له الدواء، وقاسمته الآلام كما تواسيه الأحزان
2. هات من الفقرة السابقة لونا بيانيا، وضحه، وبين سر جماله
3. تضعأسس الرقي والعلوم و الفنون:استعارة مكنية حيث صورت كلا من الرقي والعلوم والفنون ببناء تضع المرأة أسسه التي سيقام عليها، يفيد التجسيم والتوضيح0 تضعأسس الرقي والعلوم و الفنون:استعارة مكنية حيث صورت كلا من الرقي والعلوم والفنون ببناء تضع المرأة أسسه التي سيقام عليها، يفيد التجسيم والتوضيح0
4. علل : يمثل النص الأدب الاجتماعي
لأنه تناول موضوعا اجتماعيا وهو دور المرأة في المجتمع
المرأة نصف المجتمع وهي الدعامة التي يعتمد عليها في رقيه فجهدها يؤازر جهد الرجل وقد عرف الإسلام للمرأة فضلها، فأعطاها من الحقوق ما لم تنله المرأة الغربية، وعلى الرغم من ذلك فقد مضت عليها حقبة من الزمن حرمت فيها المرأة الشرقية بعض ما لها من حقوق، وأتى عليها حين من الدهر اعتبر الرجل فيه شطر المجتمع الظاهر، تفتح له ميادين العمل ذراعيها، تستقبله فرحة مستبشرة، وتغلق أبوابها في وجه المرأة
5. هات معنى يؤازر، ومضاد أعطى ثم ضع كل مطلوب في جملة من تعبيرك
· محمد يساعد والده في العمل
· الأب من المصروف عن الابن المهمل
6. اشرح العبارة السابقة بأسلوب أدبي
والمرأة تقف جنبا إلى جنب بجوار الرجل في صنع الحضارة، وجهده أقل من جهدها فكلما تقدم خطوة تقدمت خطوتين، ولعمله أثر أوضح من عمل الرجل، لأن ميادين الكفاح أمامها متعددة، وتحتاج إلى أسلحتها المختلفة
إنها تقاسم الرجل أعباءه، ثم تنوه بحمل ما لا يستطيعه الرجل من إعداد منزلها ليكون جنة الزوج، فتهيئ له عيشة رغدة، تكفل له الراحة والنشاط، فإذا ما بدأ كفاح يوم جديد بدأه بقوة وعزم أكيد، وصدق القائل"وراء كل عظيم امرأة، ومع مشقة عملها، وطول طريق جهاد لم نسمع لها صياحا، أو نلمح منها تذمرا مع ضعفها
7. عين من الفقرة السابقة:
· لونا بيانيا، واذكر نوعه، وقيمته الفنية
وهي الدعامة: تشبيه بليغ يفيد التوضيح
· محسنا بديعيا وبين نوعه، وقيمته البلاغية
· بين "تفتح وتغلق" طباق يؤكد المعنى ويوضحه فالأشياء تتميز بأضدادها
8. بم يتميز أسلوب الكاتبة
· الأفكار المرتبة التي تدور حول هدف واحد
· اللفظ مختار اختيارا مناسبا ودقيقا
· الأسلوب سهل واضح
· جمال التعبير
· البعد عن التكلف
· قلة الصور البيانية ساعدت الكاتبة على إبراز عاطفتها
9. وجدت زميلا لك ينكر فضل المرأة، علق بم تنصحه
المرأة أنجبت الرجل وتعهدته بالرعاية منذ ولادته وقبلها، حيث حملته جنينا ، وما إن خرج للحياة حتى وجدها تمهد له الطريق وتوقفه على قدميه، و تعلمه كيف يتحرك وتهديه إلى طريقة الذهاب والمجيء، ولا تزال له مرشدة أمينة، فإذا كبر قدمت إليه طعامه، وإن مرض قدمت له الدواء، وقاسمته الآلام كما تواسيه الأحزان، وحاجة الرجل مستمرة للمرأة حيث تقف جنبا إلى جنب بجواره في صنع الحضارة ، إنها تقاسم الرجل أعباءه، ثم تنوه بحمل ما لا يستطيعه الرجل من إعداد منزلها ليكون جنة الزوج، فتهيئ له عيشة رغدة، تكفل له الراحة والنشاط، وصدق القائل"وراء كل عظيم امرأة، ومع مشقة عملها، وطول طريق جهاد لم نسمع لها صياحا، أو نلمح منها تذمرا مع ضعفها
كلّ خطوة خطاها الرّجل في سبيل التقدّم و الحضارة قابلتها المرأة بخطوتين و كان عملها أشقّ من عمل الرجل وأطول ،أفتظنون أنها صاحت أو شكت، أو تذمرت من فداحة العمل، ومن شدة وطأته على ضعفها
10. هات معنى"التقدم، تذمرت"، ومضاد "أشق" ثم ضع كل مطلوب في جملة من تعبيرك
· نعمل جميعا من أجل تطور مجتمعنا
· غضبت المرأة من صعوبة العمل
· عمل المرأة أسهل من عمل الرجل
11. عين من الفقرة السابقة:
· لونا بيانيا، واذكر نوعه، وقيمته الفنية
كلّ خطوة خطاها الرّجل في سبيل التقدّم : استعارة مكنية يشخص التقدم ويجعله طريق يسير فيه الرجل وسر الجمال التشخيص
· محسنا بديعيا وبين نوعه، وقيمته البلاغية
· الطباق بين"شدة" و"ضعف" لتوضيح المعنى
__________________
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
رد مع اقتباس