شباب وفتيات الإخوان يشكلون دروعاً بشرية لمنع الثوار من العبور لمحمد محمود ويقولون للمتظاهرين "هتستفيدوا إيه لو متوا ؟".. وثوار شارع منصور يطردونهم.. ومشادات كلامية حادة بين شباب الجماعة والمتظاهرين
السبت، 4 فبراير 2012 - 13:47

اشتباكات وزارة الداخلية وشارع منصور
تحقيق أمل صالح
«تعددت الأسباب وسلوك جماعة الإخوان واحد.. والجدع جدع والإخوان إخوان».. عبارة ترددت على ألسنة مئات من شباب الميدان سواء فى شوارع التحرير أو على صفحات التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر واصفين سلوك الإخوان المسلمين بأنه تغير 180 درجة وأنهم اتخذوا من أنفسهم الوصاية الشرعية أو الجهة الرقابة على سلوك الشعب المصرى، ابتداء من أحداث الثلاثاء الماضى عندما تصدى شباب الإخوان لثوار التحرير وقت احتجاجاتهم السلمية أمام مجلس الوزراء متخذين من أنفسهم حوائط صد لمنع الثوار من الاحتجاجات أمام البرلمان، الأمر الذى وصل التطاول بالأيدى على المتظاهرين وحتى يوم أمس فى جمعة الحداد.
شهود عيان يروون لـ«اليوم السابع» قصصهم مع طريقة تعامل شباب الإخوان معهم فى أحداث جمعة الحداد.
مينا خليل شاب فى العشرين من عمره كان يحاول هو وخمسة من أصدقائه المرور من شارع محمد محمود تحديدا بداية شارع الجامعة الأمريكية للوصول لوزارة الداخلية للمشاركة، ليفاجأ بثلاثة كردونات ثم شباب وفتيات الإخوان مرددين عبارات«ارجع ارجع» محاولين عودة كل من يحاول العبور من خلال الكردونات البشرية.. فى البداية مينا حاول إقناع شباب الكردونات إنه يريد الدخول شارع محمد محمود رغبة منه فى المشاركة ليفاجأ بارتفاع أصوات بعض الشباب تندد برغبته فى الدخول لمحمد محمود قائلين له "يعنى أنت عايز تموت.. وذنب أصحابك إيه".
ليلتقط طرف الحديث صديقه محمد توفيق قائلا «مش أول مرة على مدار اليوم يقوم الإخوان بمنع الشباب الوصول لقلب شارع محمد محمود أو شارع منصور ،ففى عصر اليوم حاول أيضا مجموعة من شباب الإخوان شاهدتهم مرتدين شاراتهم الخضراء يحاولون إرجاع الثوار من شارع منصور مرددين عبارات ارجع ارجع، مما استفز ثوار شارع منصور وطردوا شباب الإخوان»
إبراهيم منير شاب ثلاثينى مر بنفس تجربة مينا ومحمد توفيق مع شباب الإخوان ما إن لاحظ تحفز الشباب فى حديثهم عن محاولات، قائلا «أحد الشباب كان يضع شارة الإخوان الخضراء المكونة من سيفين ومصحف حاول منعى من الدخول لشارع محمد محمود، قائلا أنا خايف عليك أنا أدرى بمصلحتك.. وعندما اعترضت على كلامه فأنا وحدى من يملك خيار مصلحتى فوجئت بالشاب يرفع صوته قائلا "أنت عايز تموت هتستفيد إيه وإيه اللى هتقدر تغيره يعنى، ليشير بيديه محتدا النبرات لشباب الصفوف أن يحكموا عملية غلق الشارع أمامنا.. ولولا وجود أصدقائى وإصرارنا على الدخول كان تحول الأمر لمشاجرة حادة.
ورغم تأفف البعض فى الحديث معنا حول سلوكهم، إلا أن أحد شباب الصفوف قال لنا بصوت حاد جدا حرفيا «إحنا وأنت دلوقتى مش على مبدأ واحد إننا ضد المجلس العسكرى والشرطة.. بقى ليه نهدر دماء جديدة إراقتها لن يحل أى موقف» وبسؤاله عن فرض وجهة نظرة مهما كانت نبيلة على أى شخص له قناعات تختلف عنه فوجئت برده إلى جاء قائلا «دول مش عارفين مصلحتهم أغلبهم عايز يشارك لمجرد المشاركة وأنا بعمل كده لمصلحته».
أحمد خيرت أحد الشباب الذين منعوا من الدخول لشارع محمد محمود، أكد أن شباب الإخوان طردوا من شارع منصور، لأن توجههم فى الميدان اختلف بعد فوزهم هم والجماعات الإسلامية بالأغلبية فى البرلمان، لدرجة دفعتهم لفرض وصايتهم على شباب التحرير الأمر الذى دفع شباب الميدان لقراءة موقفهم على نحو واحد فقط، وهو أنهم الآن لا يسعون إلا لحماية مصالحهم الخاصة والفوز بأكبر نصيب من الكعكة فى وقت لم تنضج فيه بعد.
يقول خيرت «طردنا شبابا من الإخوان من شارع منصور كانوا يرتدوا شاراتهم الخضراء، خاصة بعد مافعلوه يوم الثلاثاء الماضى من منع المتظاهرين من إبداء حقهم فى الاعتراض والاحتجاج أمام البرلمان، فنحن لم نمنع العسكر يوم 28 من قهرنا لنجد الإخوان يرتدون اليوم بريهات حربية باسم الاستقرار، فليس من حق أى شخص منع آخر من إبداء رأيه الخاص»
لم يتوقف أمر منع الثوار على الشباب أو الفتيات فقط بل حاول شباب الإخوان منع كل من يحاول العبور حتى لو كان عمره لا يسمح بالمناطحة أو المواجهة معه، الحج عادل العسال رجل فى 56 من عمره اعترض بشدة على حجب شباب الصفوف له، قائلا لهم فى عصبية فرضها موقف منعه عليه بعد محاولات إرجاعه «أنت تعرف أنا مين ولا داخل جوه ليه.. مش من حقك تفرض رأيك على أى حد»
الشىء المثير للانتباه أن صفوف الشباب والفتيات من شباب الإخوان التى كانت موجودة نهارا اختلفت كثيرا ليلا، ليتحول المشهد إلى شباب لا ينتمى لأى تيارات أو أحزاب إلا من بعض الحركات الشبابية وبعض الشباب كان يضع سبحا على معصمه لم نستطع التأكد إذا كانوا ينتمون لشباب الإخوان لتأففهم من الحديث معنا ورفضهم أحيانا أخرى بشكل قاطع، ولكن الشىء المشترك أنهم كانوا يرددوا نفس كلمات شباب الإخوان "عايزين نحقن الدم ودول مش عارفين مصلحتهم"، إلا أن نفس الأمر تكرر ليلا عندما كان يحاول البعض المرور من بين صفوفهم المحكمة الغلق.
موضوعات متعلقة..
النيابة تقرر حبس 5 متهمين بحرق مبنى الضرائب العقارية بـ"محمد محمود"
توقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى بشارع نوبار
المحامى العام لنيابات بورسعيد يأمر بضبط 12 متهماً من ألتراس المصرى
لجنة الشباب بالشعب تطالب بنقل مبارك لطره وإقالة النائب العام
تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والأمن أمام "الداخلية"
هدوء حذر فى السويس وتوقعات بتجدد المسيرات عقب جنازة أحد الضحايا
الجنزورى يتوجه "للعسكرى" لبحث الوضع الأمنى
وفاة الحالة الثالثة فى اشتباكات شارع منصور نتيجة طلق نارى بالرأس
السيطرة على حريق شب بـ3 محلات فى محيط وزارة الداخلية
مدير الأمن: توصلنا للمتهمين بقتل شهداء السويس
ننشر تفاصيل ساعتين من الرعب عاشتهما المرج..6 ملثمين أطلقوا النار على القسم ونجحوا فى تهريب "حمدان" تاجر المخدرات وأحرقوا القسم..الأهالى تجمعوا على نداءات أئمة المساجد..والنيابة تعثر على فوارغ الطلقات
المتهم فى حرق مبنى الضرائب يعمل مندوب شرطة
الصحة: ارتفاع أعداد المصابين فى أحداث "الداخلية" إلى 2532 حالة
ارتفاع عدد قتلى السويس إلى 6 حالات بطلق نارى
ننشر أسماء المتورطين فى إشعال النار بمبنى مصلحة الضرائب
إصابة 22 ضابطا ومجندا فى مواجهات الأمن والمتظاهرين بالمنصورة
ننشر صورة بطاقة الرقم القومى لأحد المحرضين على إشعال مبنى الضرائب
المتظاهرون يسلمون المتهمين فى إشعال مبنى الضرائب لقسم "قصر النيل"
بالفيديو.. معركة الداخلية تشتعل بالألعاب النارية
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=594408&