عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22-01-2012, 04:07 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

تخطيط المدينة:
روعيت في تخطيط المدينة القواعد المقررة لتخطيط المدن التي وضعت في القرن الخامس قبل لميلاد , والتي عمل بها اليونان والرومان في امبراطوريتهم القديمة المترامية الاطراف , و ترجع كلها في الاصل الي نماذج ماخوذة عن المدن المصرية الفرعونية القديمة وعن المدن الاشورية
فلقد شاهد جوهر في فتوحاتة العسكرية طرق تخطيط المدن الرومانية القديمة بشمال افريقيا , ثم اتيحت لة الفرصة بعد ذلك لمشاهدة مدن مصر الفرعونية ومدن الشام البيزنطية
والواقع لم يكن تخطيط ضاحية جوهر الا اقتباسا ظاهرا من تخطيط مدينة تمجاد الرومانية القديمة في افريقيا الشمالية من حيث وجود شارع رئيسي يشق المدينة من الشمال الي الجنوب منهيا الي طرق المواصلات الرئيسية المؤدية لللاتجاهين القبلي ةالبحري ومارا بالميادين الوسطي التي بها سراي الحاكم وخدمة وحراسة وجندة ومتقاطعا مع الشوارع العرضية علي زوايا قائمة
فشارع ((قصبة القاهرة)) كان يخترق المدينة من الشمال الي الجنوب , ويمر بميدان بين القصرين وينتهي في الشمال بباب النصر وباب الفتوح حيث تبدا طرق القوافل الرئيسية المؤدية الي السويس من جهة والي دمياط ومدن الوجة البحري من جهة اخري , كما كان ينتهي في الجنوب بباب زويلة حيث يبدا الطريق المؤدي الي الفسطاط ومدن الوجة القبلي .
اما الشوارع العرضية فكانت تخترق المدينة من الشرق الي الغرب , وتتقاطع مع شارع ( قصبة القاهرة ) المعروف الان بشارع المعز لدين الله علي زوايا قائمة
وكانت وظيفة هذة الشوارع في العصر الفاطمي هي فصل الحارات المختلفة عن بعضها فقط ,لان كل حارة من الحارات كان لها مدخل وحيد او مدخلان علي الاكثر يفتحان علي هذة الشوارع الرئيسية . اما ابواب المنازل فكانت تفتح علي حوار وازقة داخلية تنتهي كلها الي ميادين داخلية مقفلة ومسدودة . وبهذة الطريقة كانت الحارات المختلفة تحتفظ بشخصيتها وكان لا يدخلها الا سكانها فقط حتي اذا قفل بابها الخارجي ليلا تعذر دخولها وسهل الدفاع عنها اذا هوجمت
ولم يبق لشوارع ضاحية جوهر اثر يذكر الان اللهم الا اذا قلت ان شارع المعز لدين الله الممتد بين باب الفتوح وباب زويلة يمر اليوم مكان شارع ((قصبة القاهرة )) في العصر الفاطمي
اما الشوارع الاخري التي كانت تمر بين ابواب المدينة الشرقية والغربية فقد فكرت الهيئة المشرفة علي تخطيط المدينة الحديثة في اعادة شق احد هذة الشوارع فيما بين ميدان باب الخلق
سور جوهر:
اقام جوهر حول ضاحيته الجديدة سورا من اللبن لحمايتها من هجمات اعداء الفاطميين الاقوياء وهم القرامطة
ومما يلاحظ ان جوهر اطلق اسم بابي المنصورية ضاحية مدينة القيروان وهما بابي زويلة وباب الفتوح علي بابين من ابواب القاهرة المصرية
ومن تحديد موقع السور يمكن معرفة مساحة قاهرة جوهر والتي قدرت حوالي 350 فدانا فقط بينما تبلغ مساحة المدينة الحالية داخل كردون القاهرة 40.000 فدان . أي اكثر من مائة ضعف المساحة الاصلية

ابواب قاهرة جوهر :
فتح جوهر في سورة ثمانية ابواب وجعل في كل ضلع من اضلاع سورة بابين . فجعل في الضلع الشمالي بابي النصر والفتوح . وهما غير البابين الموجودين حاليا ضمن سور بدر الجمالي , وفي الضلع الشرقي فقد فتح جوهر في سورة بابي البرقية والقراطين , اما في الضلع الجنوبي فقد جعل جوهر في سورة باب زويلة المنسوب الي قبيلة زويلة من قبائل البربر بشمال افريقيا , اما في الضلغ الغربي الموازي لخليج امير المؤمنين فقد جعل جوهر في سورة بابي سعادة والقنطرة


اهم معالم القاهرة الفاطميى الباقية الي الان

1- الجامع الازهر:
عند اقامت مدينة القاهرة الفاطمية اقيم بها مسجد القاهرة علي نحو ما اتبع في العواصم الاسلامية السابقة .فبدا جوهر في بناء المسجد الجامع في سنة 359 هجري. الي جانب القصر الملكي
وما زال الجامع الازهر يحتل الموقع الذي اقيم فية منذ عشرة قرون ومازالت فية بقية من ابنيتة الفاطمية الاولي تحتل مكانها الاصلي داخل الصرح القائم اليوم وهي تبلغ نصف المسجد الحالي . و تدل الظواهر المعمارية علي ان هذا المسجد قد اضيفت الية زيادات كثيرة في عهود مختلفة
وقد بني الجامع الازهر بالطوب ومونة الجير وحلي بالزخارف والكتابات . اما اعمدتة الرخامية فقد نقلت من مختلف الكنائس القبطية والمعابد الرومانية , لذلك فهي تتفاوت في السمك وفي الارتفاع وفي تنوع تيجانها

2- مشروع المدينة الازهرية :
وضع مشروع المدينة الازهرية حديثا علي نمط المدن الجامعية العصرية , فخطط ميدان الازهر الجديد وما تفرع منه من شوارع تخطيطا بديعا كشف كثيرا من واجهات المباني الاثرية الجميلة المحيطة بهذا الجامع . واقيمت فية ادارات عاية في الوجاهة والروعة الفنية

3- جامع الحاكم بامر الله
4- سور بدر الجمالي

ابواب سور بدر الجمالي بالقاهرة
باب الفتوح
يتكون هذا الباب من برجين مستديرين يتوسطهما المدخل , وفي جانبي البرجين طاقتان كبيرتان تدور فتحتيهما حلية مكونة من اسطوانات صغيرة وهي نوع من الزخارف انتشر فيما بعد في تحلية دوائر العقود
ومما يسترعي النظر في هذا الباب تلك الكوابيل المقامة اعلي المدخل والمتخذة علي هيئة كبش بقرنية , وهذة مقتبسة من العمارة الفرعونية القديمة , وكذلك الاعمدة الرخامية المستعملة في ربط المباني وكذا الفتحات العليا كانت تصب منها السوائل الكاوية علي العدو المقتحم

باب النصر:
يتكون هذا الباب من بدنتين مربعتين نقش عليهما في الحجر اشكال تمثل بعض الات الحرب من سيوف وتروس . ويتوسط البدنتين باب شاهق جعلت بة فتحة من اعلاة كي تصب منها المواد الكاوية علي من يحاول اقتحام الباب . ويعلو هذة الفتحة افريز يحيط بالبدنتين . وبالباب كتابات انضمت اسم المنشئ وتاريخ الانشاء وفوق ذلك افريز تعلوة المزاغل والسلم الموصل الي اعلا الباب مبني بالحجر ولو عقود جميلة وهو يوصل الي ابراج وحجرات اشتملت علي اهم واحسن مجموعة من العقود المبنية بالحجر
ويتصل باب النصر بباب الفتوح بطريقتين احدهما علي ظهر السور والاخر تحتة وهو ممر معقود علي جانبية المزاغل والحجر المعقود بحالو متقنة تعطي فكرة تامة عن نظام الحصون المصرية في القرون الوسطي

باب زويلة :
وهو اجمل هذة الابواب الثلاثة واروعها , ويتكون من برجين مستديرين يتوسطهما المدخل , ومسقطة الافقي قريب الشبة جدا بمسقط باب الفتوح .
وهذة الابواب الثلاثة اشرف علي بنائها ثلاثة اخوة قدموا من الرها , وهي مدينة بالجزيرة بين الموصل والشام وتعرف عند الاتراك باسم اورفا
ولما شرع الملك ابو النصر في بناء مسجدة المجاور لباب زويلة انتهز مهندسة فرصة وجود برجي هذا الباب فهدم اعلاهما واقام مئذنتي المسجد عليهما [/COLOR


[
COLOR="RoyalBlue"]
القاهرة في العصر الايوبي
اهم المعالم الباقية الي الان :

سور صلاح الدين :
لما تولي صلاح الدين وزارة مصر في عهد الخليفة الفاطمي العاضد , شرع في بناء سور من الحجر بدل سور بدر الجمالي الذي كان قد تهدم وتفككت اجزاؤة . ولما خلص له ملك مصر بعد ذلك , عهد الي الامير بهاء الدين في اتمام هذا السور علي ان يجمع القاهرة والفسطاط
بعد انا اتاح الله علي يد صلاح الدين ان تتدخل مدينةةالفسطاط مع القاهرة في نفس السور , تمكنت هذة المدينة من ان تتقدم قليلا فانتشر العمار فيها خارج حدود الاجزاء المحروقة منها , وبعد قليل اتصلت مبانيها بمباني عاصمة المعز وامتلات المسافة التي كانت بينهما بالمساكن والعمائر وصارت مدينة وحدة يطلق عليها العامة لغاية اليوم اسم مدينة مصر
ولم يكن سور صلاح الدين الا سورا متمما لسور بدر الجمالي مع بعض التعديلات التي تمت في الاجزاء التي انهرت منه

قلعة الجبل :
انشئت هذة القلعة في الجهة الشرقية من القاهرة علي ضخرة مفصولة من جبل المقطم . وهذة الصخرة تشرف علي القاهرة والفسطاط والنهر والاهرام وتتحك فيها جميعا من عل , فهي من الجهة الغربية مختار لمن يريد السيطة علي عاصمة القطر المصري ولمن يريد في الوقت نفسه حمايتها بحصن

القاهرة في عصر المماليك البحرية
مع ان مدة حكم هولاء المماليك كانت كلها اهوال وشدائد واضرارا بالشعب , الا انه حدثت فيها عمائر كثيرة ببولاق والقاهرة وضواحيها واغلبها كان في الرحاب التي كانت بالقاهرة ومن الدولة الفاطمية والدولة الايوبية
ومن اهم اثار هذا العصر الباقية للان :
1 – القاعة وقف عثمان كتخدا بشارع بيت القاضي وهي بقية منزل كبير ضاع في فتح شارع بيت القاضي وهي تحفة فنية جميلة
2 – جامع قوصون نائب السلطنة بعد موت ناصر . وقد ضاع جزء منه في فتح شارع محمد علي الممتد من العتبة الخضراء الي القلعة . ولهذا الجامع بابان احدهما بحارة درب الاغوات والاخر في مقابلة بشارع محمد علي . وهو جامع متسع جميل
3 – دار الامير طاز ويقع الان بشارع السيوفية بقسم الخليفة
4 – جامع الامير الجاني اليوسفي بسويقة العزي من سوق السلاح علي يسار السالك من الدرب الاحمر يريد جامع السلطان حسن . وهو من جوامع عصر المماليك البحرية النفيسة
5 – مسجد وتربة شهاب الدين بشارع الدرب الاحمر قبيل جامع المرداني . انشأة هذا الامير في دولة الناصر محمد بن قلاوون

خريطة القاهرة التي رسمها علماء الحملة الفرنسية

من اثمن المراجع التي تركتها لنا الحملة الفرنسية خريطة مدينة القاهرة التي رسمها علماوها حوالي سنة 1800 م وتري من هذة الخريطة كيف ان القاهرة في ذلك العهد كانت مكونة من ثلاث مدن منفصلة عن بعضها هي بولاق والقاهرة ومصر القديمة
اما مدينة بولاق فكانت ثغر القاهرة علي النيل تبعد عنها حوالي كيلومتر . وقد قام المسيولويير كبير مهندسي الطرق والكباري في عهد الحملة بتمهيد طريق ابي العلاء وغرس الاشجار علي جانبية تسهيلا لمرور فرق الجيش الفرنسي . وكان هذا الطريق يصل بولاق والازبكية بعد مرورة فوق قنطرة المغربي التي كانت تقوم فوق الخليج وكان هذا الخليج يخرج من النيل بالقرب من موردة البلاط عند كوبري محمد علي الحالي شمال القصر العيني , ويصب في الخليج الكبير في نهاية ارض الطبالة بالقرب من جامع الظاهر, وكان علي هذا الخليج قناطر اخري منها قنطرة البكرية ولا تزال اثارها معروفة للان بجوار شارع الظاهر وفي زمن الفيضان كان هذا الخليج يتصل ببركة الازبكية ويغمرها مياة النيل ويحولها من ارض متربة قفرة الي بركة تسبح فيها الفلائك وتنعكس عليها اضواء القمر والنجوم ليلا فتجعل منها مكانا ساحرا جذابا طالما تغني بجمالة جنود بونابرت كما كان يتصل ببركة الشيخ قكر وبركة الرطلي بالظاهر بالقرب من مصبة , وببركة الفوالة وبركة الصابر بقسم الازبكية , وببركة الفراعين ومكانها الان ميدان عابدين وببركة كريم بك . وكانت هذة البرك الثلات الاخيرة متصلة من جهة اخري الخليج المصري الذي كان يغذي ايضا بركة الناصرية وبركة الفيل ومكانها الان بقسم السيدة زينب
اما مدينة القاهرة فقد ادهشت جنود الحملة بسعتها المفرطة وبدت امامهم كانها اوسع مدينة في العالم مع العلم ان عدد سكانها في هذا العهد لم يكن يزيد عن 400 الف نسمة
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس