اثار منف-
اهرامات الجيزة وسقارة :
تريد الاساطير ان تنشر حول هذة الصروح الضخمة المتوغلة في القدم قصصا خيالية عجيبة لمعرفة الغرض من بناها , الا ان كتاب الاغريق هم وحدهم الذين وفقوا الي تحديد الغرض الاصلي الذي من اجلة اقيمت هذة الاهرامات , وهي ان تكون مجرد مقابر لملوك مصر في عهد الدولة القديمة
من المصطبة الي الهرم :
طبقا لاعتقادات قدماء المصريين , كان من الضروري , لاجل احتياجات روح المتوفي , ان تحنط جثتة بعد موتة . ولاجل حماية الجثة المجنطة من عوامل التحليل كمياة الرشج مثلا , ومن لصوص المقابر , خصوصا اذا كانت الجثة جثة ملكية , كان من الضروري وقايتها واخفاها باحكام تام . فقرر الكهنة في عصر الاسر القديمة الاولي وضع توابيت التي تحوي جثث الملوك في سراديب منقورة في الصخر الاصم تحت طبقات من المصاطب المستطيلة المبنية من احجار ضخمة بشكل هرم ناقص .وقرروا ايضا ان تكون هذة المقابر الملكية اعلي منسوبا وارتفاعا من المقابر او المصاطب المحيطة , ابرازا للشخصية الملكية من جهة , ولتكون مشرفة علي مصاطب الرعية بعد الموت كما كان النلك مشرفا علي اصحابها في الحياة من جهة اخري
ويعتبر هرم زوسر المدرج بسقارة النموذج الاول منه في تاريخ العمالرة بالعالم , وتعتبر كل درجة من درجات الهرم مصطبة مستقلة عن سواها . ثم ارادوا بعد ذلك تهذيب هذا الشكل فبنوا هرم ميدوم للملك سنفرو وكهرم ومدرج بقاعدة مربعة لا مستطيلة , واعتبر هذا الهرم الحلقة الوسطي بين الهرم المدرج والهرم الكامل في تطور بناء الاهرام
ثم استمر التطور للحصول علي الشكل الهندسي الهرمي الكامل
فمن المبني الهرمي الشكل ومن معبد الوادي ومن الطريق المقدس ومن المعبد الجنائزي كانت تتكون المقبرة الملكية المعروفة لدي مهندس مصر القديمة باسم (( مجموعة الهرم المعمارية ))
اهرامات الجيزة بيانها كالاتي
- هرم خوفو من ملوك الاسرة الرابعة
- هرم خفرع من ملوك الاسرة الرابعة
- هرم منكاورع من ملوك الاسرة الرابعة
- هرم الملكة خنت كاوس بنت منكاورع من ملوك الاسرة الخامسة
تمثال ابي الهول :
هو من اعجب الاثار التي توجد بجبانة منف الكبري بمنطقة الجيزة الحالية , ويعتقد البعض ان تمثال ابي الهول يمثل الملك خفرع صاحب الهرم الثاني , ومع انة لم يعثر علي اسم هذا الملك في أي جزء من اجزاء هذا الاثر
اما تاريخ ازالة الرمال عن هذا التمثال الضخم فهو نفسة تاريخ اثري . فقد ذكر بعض الفراعنة الذين زارو ا ابا الهول انهم رفعوا الرمال التي تكدست حول هذا الالة
كما انه في العصر الحديث أي في سنة 1818 قام الكابتن كافيليا برفع الرمال من حول التمثال , واكتشف المعبد الضغير الذ يرقد بين ساقية الاماميتين . وفي سنة 1837قام الكولونيل فايس بعمل جسات في جسم ابا الهول املاء ان يجد في داخلة كنوزا مخفية وفي سنة 1937 قامت مصلحة الاثار المصرية برفع الرمال مرة اخري عن هذا التمثال
تمثال اخر لابي الهول بسقارة
في مكان مدينة منف القديمة , اكتشف سنة 1912 تمثال اخر لابي الهول له جسم اسد وراس انسان . وربما يجعل تاريخ هذا التمثال الي عهد رمسيس الثاني , وهو تمثال صغير جدا بالنسبة لتمثال ابي الهول بالجيزة
ملاحظات هامة علي اهرام الجيزة:-
1- تواجه اضلاع الاهرام الجهات الاربع الاصيلة بالظبط
2- تقع مداخل الاهرام في الضلع الشمالي ايضا
3- ضبطت لحامات الاحجار الهائلة التي بنيت منها الاهرام بحيث لا يمكنك ادخال سلاح رقيق بين حجرين من احجارها
4- لم يستعمل في بناء الاهرام الات معدنية بتاتا . بل كانت ترفع الاحجار الي مكانها بواسطة البكر والحبال التي عثرعليها في حفائر جامعة فواد الاول
5- تكفي احجار هرم خوفو لبناء مدينة حديثة كاملة يبلغ سكانها 120.000 نفس
6- اذا اريد بناء هرم مماثل لهرم خوفو الان تصل تكاليفة الي 51 مليون جنية
مدينة عين شمس
ذكرت مدينة عين شمس في التوراة باسم ( اون ) وكانت في الازمنة القديمة عاصمة مصر الدينية وقاعدة من قواعد مقاطعات الوجة البحري ومعني هذا الاسم ((مدينة الشمس)) وكانوا يطلقون اسم ((عين شمس )) علي موقعها الحقيقي وعلي ما يلية من الاماكن الي بابل
جامعة عين شمس:-
قلنا انة لم يبق من مدينة ((اون)) القديمة شيء للان فيما عدا شجرة العذراء بالمطرية التي استراحت الاسرة المقدسة بجوارها , وفيما عدا العين التي انفجرت تحتها , ثم مسلة منفردة من المسلتين اللتين اقامهما سنوسرت الاول عند مدخل معبد ((رع)) , اما المسلة الثانية فقد سقطت سنة 1190 م
بقيت هذة المسلة المنفردة وسط الحقول كشاهد حزين علي مجد عين شمس الذي زال واندثر !! ولا يزال في تل الحصن المجاور لهذا المكان اثار سور قوي قديم ارتفاعة حوالي عشرين قدما وقد علا سطح السهل , الذي كانت تقوم علية مدينة ((اون)) , بضعة امتار منذ القرون الماضية , ويدل علي ذلك العمق الذي توجد فية المسلة اليوم , والعمق الذي توجد فية الاثار الاخري تحت مستوي سطح السهل .
وكانت مدينة ((اون)) معروفة بعظمة اثارها كما كانت معروفة بانها قبلة لاهل العلم وكعبة الدين هنا في مدينة عين شمس كانت تقوم اقدم جامعة عرفتها المدينة في العالم وهي ام الجامعات كلها , خلفتها جامعة الاسكندرية في العصر اليوناني والروماني والمسيحي ثم جامعة الفسطاط فجامعة القطائع فالجامعة الازهرية في العصر العربي وبعد ذلك جامعة فواد الاول بالقاهرة وجامعة فاروق بالاسكندرية في العصر الحديث
هنا في جامعة عين شمس تلقي موسي الكليم علية السلام , حكمة المصريين و علومهم علي ايدي كهنة معبد ((رع))
هنا في هذة الجامعة تناقش هيرودوت مع اكبر الكهنة علما وثقافة هنا في هذة الجامعة تلقي افلاطون علومة , ودرس ادوكسيس الرياضي الحكمة والفلسفة وعلم الفلك و تخرج كلود بطليموس الجغرافي الخالد الذكر
هنا في هذة الجامعة تعلم الناس قياس الزمن علي اساس ان السنة الشمسية وحدة في التوقيت
مدينة مصر
الظاهر انة منذ القدم , انتشرت علي الشاطيء الشرقي للنيل , مقابل مدينة منف وضواحيها , ومجموعة من القري اطلق عليها القدماء اسم مدينة ((منف الشرقية ))
وظلت هذة القري تنمو مع الزمن وتمتد وتتلاحق حتي اوشكت ان يتصل بعضها ببعض من فرط اتساعها وانتشارها
ولما وصلت هذة المجموعة الي هذا الحد من الاتساع اطلق عليها اسم مدينة ((كيمي)) ومعناها مدينة ((مصر)) والي هذة الحالة القديمة يرجع السبب في اطلاق اسم مدينة ((مصر)) علي القاهرة وضواحيها لغاية اليوم
وقد تداولت علي هذة القري اسماء كثيرة في العصور المتتالية . وكانت اهمها القري الاتية :
- قرية ((تندونياس )) التي سماها العرب في عصر الفتح ((ام دنين )) وموقعها الان في قلب القاهرة عند قسم شرطة الازبكية
- قرية الخندق وكانت تشمل المواقع التي فيها اليوم دير انبا رويس والكنيسة البطرسية بشارع الملكة نازلي وتمتد حتي دير الملاك البحري بشارع الملك بحدائق القبة
- قرية بابليون وقلعتها وكانت تشمل المواقع التي فيها اليوم الحصن الروماني المعروف باسم ((صقر الشمع ))
- قرية دير الطين
- قرية العدوية المنسوبة الي سيدة مغربية تسمي العدوية
- قرية الحجارة او مرافئ
- قري الاستشفاء
مدينة الفسطاط
جاء عمرو بن العاص القائد العربي الي مصر في فرسان ارعة الاف بايعوا انفسهم علي نزعها من يد الروم , وبعد فتحة لمصر , ومن ثم احتلالة الاسكندرية سنة 641م احب عمرو ان يتخذها مقرا لة لا سيما وانها كانت مقر الحكم في عهد الروم وكانت بها قصور كثيرة خلت من اصحابها الذين فروا امام العرب الغزاة الي بلاد الروم
ولكن الخليفة سيدنا عمر بن الخطاب كتب الية يقول ((لا احب ان تنزل بالمسلمين منزلا يحول الماء بيني وبينهم شتاءا او صيقا ))
فعاد عمرو الي حصن بابليون علي ان يبني للمسلمين مدينة في السهل الذي يلي الحصن الروماني أي في السهل الواقع بين الحصن وبين جبل المقطم وكان موضوع عسكرة حين محاصرتة للحصن
موقع الفسطاط:
وقد راعي عمرو في اختيار هذا الموقع ان تكون عند راس الدلتا تشرف علي جميع طرق الملاحة في فروع النهر السبعة وعلي جميع طرق القوافل في الصحراء .
وقد بني عمر بن العاص مدينة الفسطاط في السهل الواقع بين الحصن وجبل المقطم متبعا القواعد التي وضعها قدماء المصريين في تخطيط مدنهم وهي انشاء المعبد اولا ثم انشاء مرافق المدينة ومساكن الاهالي حولة فاختط في اول الامر مسجدا صغيرا ابعادة لا تزيد عن 50*30 ذراعا يقوم مكانة الان جامع عمر بن العاص الفسيح بمصر القديمة . وبعد ذلك اذن للقبائل ان تختط حول الجامع . فانضمت القبائل بعضها الي بعض
مدينة العسكر
كانت الفكرة في انشاء العاصمة الجديدة هي اولا السعي وراء الهواء النقي جهة الشمال وثانيا الاشراف من فوق مرتفعات زين العابدين الحالية علي مدينة الفسطاط و ثالثا متابعة تنقلات راس الدلتا من الجنوب الي الشمال حتي تسهل دائما السيطرة علي مدن الوجهين القبلي والبحري وسرعة التمكن من ارسال الجنود في افرع النيل المختلفة الي أي جهة من هذة البلاد
ولم يبق من مدينة عسكر أي اثر , وذلك لان الثورات الداخلية لم تقف بزوال الدولة الاموية , بل كانت اكثر التهابا في عهد العباسيين
وقد ادت الحفريات الحديثة التي قامت بها دار الاثار العربية في تلال زينهم بجوار جامع ابو السعود الي كشف بعض منازل مدينة العسكر القديمة وحماماتها
ويجد الباحث هناك الان ما يسمي ((بالمنزل الطولوني)) وهو منزل محتفظ الي حد كبير بتفاصيلة المعمارية المهمة وتنم طريقة بناةء علي انه بني في عصر احمد بن طولون وبنفس الطريقة التي بني بها جامعه
مدينة القطائع
مدينة القطائع كانت تحد من غرب بشارع السد ومن الجنوب بشارع الشيخ سليم بالبغالة ثم الي قلعة الكبش ومنها بخط مفروض الي ميدان صلاح الدين ومن شرق بميدان صلاح الدين وميدان المنشية ومن الشمال بشارع شيخون وشارع الصليبة والخضيري ومراسينا الي ميدان السيدة زينب
قصر ابن طولون :
وسمي هذا القصر بملحقاته بالميدان . وكانت لة ابواب لكل باب اسم وهي باب الميدان ومنه كلن يدخل ويخرج معظم الجيش , وباب الصوالجة , وباب الخاصة لا تدخل منه الا خاصة ابن طولون , وباب الجبل لانة مما يلي جبل المقطم , وباب الحرم ولا يدخل منه الا خادم خصي او سيدة , وباب الدرمون , وباب دعناج لانة كان يجلس عندة حاجب يقال عنه دعناج , وباب الساج , وباب الصلاة لانة يطل علي الجامعة وكان السلطان يستطيع ان يري من باب قصرة العظيم وكان مقرة المحبوب , الفسطاط والنيل وقد امر ابن طولون ببناء المستشفي في مدينة العسكر , وبني حصنا بجزيرة الروضة , ورمم منارة الاسكندرية
موقع مدينة القاهرة من الجهة الجيولوجية
هي تبعد 23 كيلومترا عن راس الدلتا الحالي الي الجنوب القاهرة
القاهرة في العصر الفاطمي
ذكر الفاطميون انهم من نسل السيدة فاطمة بنت النبي وزوج الامام علي رضي الله عنهما . وانهم عرفوا باسم الفاطميين نسبة اليها
فقد دخل جوهر الصقلي , قائد جيش الخليفة المعز ,مدينة الفسطاط , بعد احتلال مصر وشق شوارعها علي راس جنودة , ثم عسكر في الفضاء الواقع تجاهها نحو الشمال الشرقي
نشأة القاهرة :-
وفي نفس هذا الموقع وفي نفس هذا اليوم , بدا جوهر الصقلي في حفر اساسات ضاحية ملكية محصنة قدر لها ان تكون نواة العاصمة التاسعة عشرة لمصر وهي اخر عاصمة عرفتها هذة البلاد منذ فجر التاريخ الي اليوم , وهي مدينة القاهرة سيدة المدائن , وحاضرة الاسلام الغرض الاول من انشاء هذة المدينة التي اطلق عليها جوهر الصقلي في اول الامر اسم ((المنصورية )) نسبة الي المنصور والد المعز , هو ان تكون سكن الخليفة وحريمة وامرائة وحاشيتة وعبيدة ورجال حكومتة , فلما وصل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي من بلاد المغرب الي مصر ونزل في القصر الكبير الشرقي , ثم جال بنظرة في انحاء هذة الضاحية البديعة , ظهرت امام اعينة كانها مدينة ملكية حسنا ورونقا من فرط اتساعها وجمالها وعظمتها مع انه لم يكن قد مضي علي تاسيسها اكثر من اربع سنوات
ففكر المعز مليا – واستعاد في ذاكرتة ما سمعة وما درسة عن تاريخ مصر الطويل وعن تاريخ مدينة منف ((قاهرة الوجهين)) ثم اصدرا امرا بتسمية هذا المكان مدينة ((القاهرة)) لا مدينة المنصورية واعتبار هذة المدينة الناشئة عاصمة الدولة ومقر الحكومة انتخاب موقع الضاحية التي انشأها جوهر :
ضاحية جوهر الجديدة كانت تقع نحو الشمال الشرقي . وكانت المسافة بين الضاحية الجديدة ومدينة مصر (الفسطاط ) تقدر بنحو اربعة كيلومترات , وكانت هذة المسافة مغطاة بالبساتين وبها منازل الضواحي وتغمرها مياة النيل اثناء الفيضان فتبدو كالبحر اللجب . وقد عرفت هذة المسافة في العصر الفاطمي باسم ظاهر القاهرة من جهة الجنوب . اما موضع القاهرة نفسة فكان قبل عصر الفاطميين رملة يمر بها الناس في طريقهم بين الفسطاط وعين شمس علي الشاطي الايمن للخليج ولم يكن بهذا الموضع سوي اماكن خمسة :
1- بستان الاخشيد
2- دير جرجيوس للنصاري
3- حصن يعرف باسم قصر الشوك
4- دير العذراء للنصاري
5- دير الامير تادرس للنصاري
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
|